كانت اصلي واقفة بالقرب من الساحة الكبيره التي سيقام عليها المهرجان مثل كل سنه ..وقد اختارت هذه السنه المنتزه الكبير .. في وسط المدينه ..
وبينما تعتزم اصلي للخروج .. يمسكها اثنين وهي تبدأ بالصراخ تحاول الافلات منهم لكنها يأخذونها ويضعونها في السياره عنوة. انحنى احدهم الى اذنها. همس ..قال .. سيدفع رؤوف الثمن عاجلا ام اجلا ...
وقبل ان يغلقو الباب .. سمعت اطلاقات رصاص .. هلع المختطفين ..ولما حاولا الهرب .. امسك رمضان بواحد والاخر كان من نصيب فرحات حين طرحه ارضا .. ثم هرع الى السياره ليرى من فيها .. وكانت اصلي ..
فك قيدها .. وهو يقول .... مالذي تفعلينه هنا .. هل انت بخير ..
اصلي بتلعثم وخوف رهيبين .. انا ..انا ..بخير .. لو انهم ..اخذوني ... يالهي. .
.. اشششش لاتتحدثي المهم انت بخير ..تعالي استندي علي ..تعالي معي ..
اخذها فرحات حاملا اياها الى سيارته .. وامر رمضاان بان يأخذ سيارتها وهو سياخذها بسيارته ..
كانت ترتجف خوفا ..لم يحدث شي لها مثل هذا من قبل .. نظر اليها وعيناه لاتتفسران ثم قال ..
.. هل تعرفينهم ..لماذا كانو يريدون خطفك ..اجيبي ..
كانت اصلي تبكى ولاتستطيع التكلم .. ثم قالت .. لاِ.. لااعرفهم .. لاادري من هم ..مالذي يريدونه مني ..
قال فرحات.. الم يقولو لك شي ..
اجابت وقالت . كانو يتحدثون عن رؤوف بيه .. لكن مالذي يريدونه منه ..وماذنبي انا ..
اجاب فرحات . ولكنك ابنة زوجته .. ولابد ان لديه عداوات ويريدون اذيتك من اجل الضغط عليه .. هل تشكين باحد ..
.. انا بعيده كل البعد عن اعماله .. حتى اسهمي كنت قد وكلتها له ..فقط ليديرها وانا استلم الارباح ..لاادري اي شي عن الاعمال ..
اجاب فرحات بهدوء .. لابأس انت في امان الان ..
التفتت اليه بعينين دامعتين ووجه اصفر ..وقالت. .لولاك لما تخيلت ماكان سيحدث لي .. مالذي كنت تفعله هناك ..الله ارسلك لي مرة ثانيه لتخلصني ..
.. لابد ان الصدف تلعب دورا كبيرا في حياتنا
قالت اصلي .. اه فعلا .. الحمد لله انك كنت هناك ..
اجابها .. مارإيك لو اخذتك الى بيتي حتى ترتاحين ..لاداعي لاخبار والدتك لكي لاتقلق .. وانا ساتحدث مع السيد رؤوف .. لنرى من الذي يريد ان يؤذيك ..
اجابت موافقه .. كما تريد .. على الاقل اهدئ قليلا ثم اعود الى المنزل ..
اعصابها تلفت لم يحدث معها شي من هذا القبيل من قبل .. لم تتعرض حياتها للخطر هكذا .. لو ان فرحات تأخر دقيقه واحده مالذي كان سيحدث لها . لو انه لم يكن مدربا ويقاتل بهذه المهاره .. لعلها كانت الان بين ايدي المختطفين .. في كل مره تقابله تزداد اعجابا به.
وصلا الى منزله .. كان هادئا جدا في اسلوبه وكلامه ..وكانه لم يحدث اي شي قبل قليل وكانه لم يدخل في مشاجره مع احد ..
ادخلها الى المنزل وهو ورائها .. لفت بعينها حول المكان كان البيت واسع ذو أرضية سوداء تلمع عليها سجادة بالون اللبرغندي الغامق .. توجد ارائك سوداء جلديه اللون .. وبعض اللوحات المتفرقه على الجدران .. كل شي في المنزل يتضح على ان ساكنيه ذو شخصيه انطوائيه بارده هادئه. شعرت بقشعريره سرت في جسدها حينما لمسها فرحات من ذراعيها .. وهو يريد ان ياخذها الى الصاله ..
كانت يداه عباره عن حقل كهربائي كل مره يلمسها يحدث معها نفس الشي ..
أنت تقرأ
ما سِرُ عَيناكِ
Aventuraقصه بقلم ديانا روز .... لعينيك َبريق أشبه بالانعكاس حين أنظر إلى الماء العذب. حتى أجزم أني أكاد أرى تفاصيل وجهي معكوسة في عينيك البرّاقتين الشفافتين. كم أغوص بعمق وأصل إلى حد الغرق! حين أطيل النظر إليكَ. فعيناك تسحراني دون أدنى مقاومة مني. فهما وإن...