جوري (الوردة الحمراء) - الفصل الرابع والثلاثون

7.2K 259 65
                                    

جوري ( الوردة الحمراء ) - الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء

الفصل الرابع والثلاثون - بقلمي منى سليمان 

* موعد المواجهة *

حقيقي التفاعل على فصل إمبارح بالجروب والواتباد حاجة تفتح النفس، متابعين حسابي كمان منورين دايماً، متابعين البيدج الصامتين #أسكت_يا_لساني خليكم داخل فقعة الصمت الرهيب 😐😑🔪 اللي مش هتتعاطف مع عماد هعضها 😬

ظل يطالعها في صمت وبداخله مشاعر مختلفة كان إحداها الغضب الذي رافقه لسنوات وسنوات، لكنه لم يثور كعادته بل بقى واقفاً يرمقها بنظرات أشد قسوة من الكلمات... بينما تضاربت المشاعر داخل والدته بين السعادة لرويته يقف أمامها بعد أن ظنت أنه رحل بلا بعودة، وبين الحزن لرؤيتها ذات النظرة التي رأتها داخل عينيه حينما كان في الثانية عشر من عمره... أغمضت عينيها للحظات وعادت إليها ذكرى اليوم الذي تبدلت فيه حياتها إلى الأبد... ودعها عماد بقبلة على وجنتها كعادة كل صباح ثم غادر برفقة والده ليقوم بإيصاله إلى مدرسته قبل أن يذهب إلى عمله فانتظرت حتى تأكدت من مغادرتهما ثم تحدثت إلى عشيقها وطلبت منه الصعود إلى الشقة... في ذات الوقت تذكر عماد أنه نسى دفتر وظائفه فطلب من والده العودة إلى المنزل وبالفعل عاد أدراجه وقاد سيارته نحو المنزل... بعد مرور لحظات قليلة وصل إلى وجهته فترجل عماد من السيارة ودلف إلى العقار ثم صعد الدرج بينما بالسيارة تذكر والده أيضاً ساعة يده فترجل هو الأخر وصعد إلى شقته... لم تمض سوى لحظات قليلة حتى وصل عماد إلى الشقة ودلف إليها بمفتاحه الخاص حتى لا يُرهق والدته، اتجه على الفور صوب غرفته ليأخذ دفتره لكنه توقف أمام غرفة والدته حينما استمع إلى صوت ضحكاتها المصاحب لكلماتها الخارجة فقبض على مقبض الباب وفتحه بدون أي تردد ليجدها عارية تماماً بين أحضان صديق والده المقرب... جحظت عينيها من هول الصدمة ودثرت جسدها على الفور بالغطاء بينما ارتدى عشيقها ملابسه بسرعة جنونية وركض إلى الخارج بعد أن أبعد عماد عن طريقه بسهولة فقد كان كالمغيب لا يرى ولا يسمع أي شئ... دلف والد عماد إلى الشقة وتفاجأ بروية صديقه يغادر من غرفة النوم خاصته فاقترب منه كالإعصار وأمسكه من تلابيب قميصه ثم سدد إليه العديد والعديد من اللكمات فهربت والدة عماد وركضت إلى المجهول بينما استمر زوجها في تسديد اللكمات إلى عشيقها حتى سقط بالقرب من مائدة الطعام والتقط السكين ثم طعن والد عماد وفر هارباً ففاق عماد من صدمته عند رؤية والده في تلك الحالة وركض إلى الخارج طالباً المساعدة من الجيران فتجمع الكثيرين داخل الشقة وقاموا بنقله إلى اقرب مشفى فاستطاع الأطباء بصعوبة إنقاذ حياته... فتحت عينيها ورمقت عماد بنظرة استعطاف تجاهلها واستمر في النظر إليها بغضب وهو يتذكر حياته البائسة بعد ذلك اليوم... ابتعد عنه جميع أصدقائه وأطلقوا عليه لقب (ابن الزانية) فاضطر والده إلى تغيير محل السكن ليبتعد عن ألسنة وأعين الناس... فاق من ذكرياته الأليمة حينما تحاملت والدته على جسدها ووقفت عن الأرض ثم حاولت الاقتراب منه لكنها لم تستطع فقد أشتد الألم بجسدها فقالت بوهن

جوري (الوردة الحمراء) - منى سليمان (الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن