جوري (الوردة الحمراء) - الفصل الحادي والثلاثون

7.3K 184 93
                                    

جوري ( الوردة الحمراء ) - الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء

الفصل الحادي والثلاثون - بقلمي منى سليمان 

* ندم كبير *

قبل الفصل ليا رجاءً (ما تشتموش عماد ده مريض وأكيد مرضه اللي منعه يعترف بماضيه وأغلبكم عارف طبيعة مرض الشك وأزاي ممكن يوصل صاحبه للقتل)

تململت فاتن في الفراش وابتعدت قليلاً عن صدر أدم الذي لم يستطع أن يتذوق طعم النوم، فاعتدل في جلسته وأسند رأسه إلى الخلف ثم أغمض عينيه وتذكر ما حدث منذ عدة ساعات...
ابتعد بصعوبة عن فاتن بعد أن وافقت على طلب الزواج لكنها لحقت به وأمسكت طرف قميصه من الخلف فالتفت إليها ثم أحاط خصرها بذراعه وقربها منه بشدة

- لو فضلت أكتر من كده مش هبقى مسؤول عن اللي هيحصل

قالها بصوت هادئ وهو يلامس وجنتها بشفتيه بعد أن أشتدت رغبته بها فتمايلت بين يديه وتحدت بدلال بعد أن أحاطت عنقه بذراعيها

- خليك واللي يحصل يحصل
- بس إحنا لسه

قاطعته حينما وضعت إصعبها على شفتيه وقالت: نتجوز دلوقتي، ليه نستنى لما نرجع؟

- هنتجوز أزاي دلوقتي؟ إحنا بعيد جداً عن سفارة مصر
- نتجوز عرفي مؤقتاً

أجابته بدون أي تردد أو تفكير ثم تابعت وهي تلامس جسده بوقاحة: فتحي وسمير مدير أعمالي يشهدوا على العقد ولما ننزل مصر تيجي تطلبني من دادي ونتجوز تاني قدام الناس عند مأذون، قولت إيه؟

كان أدم كالمغيب وكل ما فكر به هو رغبته نحوها فحرك رأسه بالموافقة فقط ليطفئ النيران المشتعلة بداخله، وبالفعل خلال عدة دقائق نفذ كل ما خططت له وبمجرد رحيل الشاهدان حملها وعاش معها ليلة عشق لم يتذوق نكهتها من قبل فقد حاولت إرضائه بشتى الطرق ليبقى أسيراً بين يديها...
فتح عينيه وعاد إلى أرض الواقع ثم ألقى نظرة خاطفة على زوجته الجديدة النائمة إلى جواره وخلال لحظات قليلة غادر غرفتها وعاد إلى غرفته وبداخله ندم كبير على ما فعله فقد تأكد بالدليل القاطع أن ما يربطه بفاتن مجرد علاقة جسدية ورغبة انطفأت بالفعل، أما ما يربطه بجوري قصة عشق لا يعلم مصيرها بعد زواجه السري... زفر بضيق وجلس على حافة فراشه وهو يتمنى عودة الزمن إلى الوراء ليُعيد كل شيء كما كان ولكن هيهات فأمنيته مستحيلة وعليه الآن تحمل نتيجة ما فعل... فاق من شروده حينما انتبه إلى صوت طرق على باب الغرفة ففتح الباب وتفاجأ برؤية فتحي

- إيه اللي أنت عملته ده يا أدم؟

سأله مدير أعماله فلم يجيبه أدم ولو بكلمة بل عاد إلى الداخل وجلس على أحد المقاعد فلحق به فتحي وتابع

- أنت قولت لفاتن أنك متجوز؟

وضع أدم رأسه بين كفيه ووجه نظراته صوب الأرض فابتسم فتحي بسخرية وأكمل حديثه قائلاً

جوري (الوردة الحمراء) - منى سليمان (الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن