جوري ( الوردة الحمراء ) - الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء
الفصل السابع والثلاثون - بقلمي منى سليمان
* خطة *
وصل أدم إلى قصر فريد وطرق الباب بحدة، وما أن فتحت الخادمة أبعدها عن طريقه وأخذ يصرخ منادياً بأسم فاتن بطريقة هستيرية... هبط فريد الدرج وشرار الغضب يتطاير من عينيه ثم اقترب من أدم وأمسكه من تلابيب قميصه وهو يردد بحدة
- وليك عين تيجي هنا بعد اللي عملته في بنتي
نفض أدم يد فريد وتراجع خطوة إلى الوراء ثم تحدث بحدة تفوق حدته
- بنتك ضحكت عليا وكانت متجوزة قبلي وأنا لما دخلت عليها كانت بكر، ممكن تفهمني ده معناه إيه؟
صر فريد على أسنانه ظناً منه أن أدم يدعي ذلك وتقدم منه مرة أخرى ليفتك به لكن قاطعه صوت فاتن القادم من أعلى الدرج
- معناه أنك مش راجل
لم يتحمل أدم وقاحتها فتخطى فريد وصعد الدرج ثم صعد إليها وقبض بعنف على خصلات شعرها وهو يردد
- أنا مش راجل ولا أنتي اللي وسخة ورخيصة
لحق فريد به وحاول تحرير ابنته قبل أن يقتلها أدم لكنه لم يستطع فثورة أدم كانت أكبر من قدرة فريد
- فهميني أزاي أتجوزتي جواز متعة ولما أتجوزتك كنتي بكر؟
سألها أدم وهو يجذبها بعنف من خصلات شعرها فصرخت بأعلى طبقات صوتها لكنه لم يهتم وكرر سؤاله بطريقة أكثر حدة بينما وقف فريد في حالة صدمة وترددت داخل عقله كلمات أدم وتساءل في نفسه هل تزوجت ابنته حقاً للمتعة؟، فلم تمض سوى لحظة واحدة حتى وجد إجابة لسؤاله بعد أن واجهها أدم برسالة العجوز فبدأت تقص ما فعلته بمساعدة والدتها، بدايةً من زواجها وإجهاض الجنين حتى عودة عذريتها بمساعدة صديق والدتها فأنهال أدم عليها بالصفعات دون أن يمنعه فريد
- خربت بيتي وسبت مراتي علشان واحدة وسخة زيك
وقفت شمس زوجة فريد تراقب ما يحدث والصدمة تسيطر على قسماتها ولم يُوقف أدم سوى سقوط فريد فاقداً للوعي فصرخت شمس منادية بأسمه بينما اقترب أدم منه وحاولت إفاقته فاسترد فريد وعيه وطلب من أدم مساعدته وبمجرد أن وقف عن الأرض نظر إلي فاتن وقال بوهن
- أطلعي بره بيتي، من النهارده أعتبري أبوكي مات
- بابا أناقاطعها فريد: أخرسي وأطلعي بره بيتي
رفضت فاتن المغادرة فساعد أدم والدها وأجلسه على أحد المقاعد ثم عاد إليها وقبض على معصمها وخلال لحظات قليلة ألقى بها خارج القصر ثم عاد إلى فريد الذي ربت على يده وتابع
- أنا أسف علشان معرفتش أربيها، سبتها لأمها تطلعها نسخة منها
- حضرتك مش غلطان في حاجة علشان تعتذرلي، أنا اللي غلطت لما سبت مراتي وحب عمري وجريت ورا فاتن
- أرجعلها و أعمل المستحيل علشان تسامحك، ما تعملش زيي لما أتخليت عن فاتن وسبتها لسهيلة وكانت النتيجة الضياع
أنت تقرأ
جوري (الوردة الحمراء) - منى سليمان (الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء)
Любовные романыالمقدمة يقولون القدر يُرسل لنا في العمر حبيب ليكون العشق الأول والأخير، والحب الحقيقي فقط هو الذي يتخطى كل الصعاب..... فهل يتخطى عشقهم الصعاب، أم للقدر رأي آخر؟؟؟... رواية جوري (الوردة الحمراء) - بقلمي منى سليمان تحول العمل إلى رواية ورقية في نوفمبر...