جوري (الوردة الحمراء) - الفصل الخامس والثلاثون

7.8K 248 55
                                    

جوري ( الوردة الحمراء ) - الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء

الفصل الخامس والثلاثون - بقلمي منى سليمان 

* صفعة *
بجد مبسووووووطة من التفاعل ومبسوطة أنكم رجعتوا تضحكوا بعد البؤس المرير اللي مر علينا فمررنا كلنا، حد فهم حاجة 😂😂😂 يلا نشوف جلطة أدم رباعية الإبعاد، واحتواء لمياء لحبيب قلبببببي عماد ♥♥

وصلت جوري إلى منزل أحمد وبداخلها جرح عميق ينزف حسرة وألم... جلست على أحد المقاعد الموضوعة بحديقة المنزل حتى لا يرى أحد حزنها فيصيبه الحزن أيضاً... ظلت تفكر وتفكر في السبب الذي دفعها للهرب منه والاختباء داخل منزل عمها... هل تخشى شعورها بالحنين إليه؟ أم أنها أصبحت لا تطيق وجوده بالقرب منها؟... تساءلت وتساءلت لكن ما من مجيب فوقفت عن مقعدها وتمتمت بخفوت

- أنا مش هفضل ضعيفة، لازم أثبتله أنه مبقاش فارق معايا حتى وهو قدامي

حملت حقيبتها وغادرت إلى منزلها، وخلال لحظات قليلة دلفت إلى الداخل فابتسمت فاطمة بسعادة حينما رأتها تقترب فجلست جوري إلى جوارها وسألتها باندهاش

- بتضحكي ليه؟
- مبسوطة أنك رجعتي وفهمتي كل كلمة قولتهالك، ده بيتك وبيت بنتك
- عندك حق و

بترت جوري كلماتها عندما رأت أدم يهبط الدرج فتابعت بخفوت: أنا مش ضعيفة

تقدم أدم منها بمجرد أن وقعت عينيه عليها بل وتعمد الجلوس على المقعد المقابل لها لتشبع عينيه من رؤية خاصتها، فتجاهلته جوري تماماً وقررت إشعال غضبه وغيرته فالتقطت هاتفها الموضوع إلى جوارها ثم اتصلت بهاتف الصيدلية التي تمتلكها فأجاب الطبيب المساعد لها قائلاً

- صباح الخير
- صباح النور، أخبارك إيه؟

ارتفع أحد حاجبي أدم لا إرادياً بعد أن انتبه إلى أنها تتحدث إلى أحدهم فابتسمت فاطمة بمكر وجلست في انتظار المعركة التي على وشك الاندلاع... تحدثت جوري إلى زميلها لمدة ليست بالقليلة وتعمدت الثرثرة في مواضيع خارج سير العمل ما خلف اندهاش زميلها، واشتعال أدم من فرط الغيرة ومع ذلك تمسك بصمته حتى لا يُغضبها أكثر فتعمدت بدورها زيادة غضبه حينما قالت

- أنا شوية وجايه، بس حبيت أسألك فطرت ولا أجيب فطار وناكل سوا؟

أبعد الطبيب الهاتف عن أذنه ليتأكد من أنه يتحدث إلى جوري فلم يعتاد منها على تلك المعاملة فابتلع ريقه بصعوبة وأجابها

- لا فطرت الحمد لله
- أوك، نص ساعة وهكون عندك

أنهت المكالمة ووقفت عن مقعدها ثم حملت حقيبتها وغادرت بعد أن طبعت قبلة على وجنة فاطمة، فترك أدم مقعده ولحق بها وهو على وشك الانفجار... شعرت به خلفها فتسارعت نبضاتها وأسرعت بركوب سيارتها وخلال لحظة واحدة انطلقت دون أن تعيره أي اهتمام فكور قبضته وضرب بها باطن كفه الأخر وقرر اللحاق بها فعاد إلى الداخل وحصل على عنوان الصيدلية من والدته وخلال لحظات قليلة انطلق بسيارته على أمل اللحاق بها قبل أن تصل إلى وجهتها

جوري (الوردة الحمراء) - منى سليمان (الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن