جوري (الوردة الحمراء) - الفصل السادس والثلاثون

7.9K 237 97
                                    

قبل الفصل بعتذر أني ما ردتش على التعليقات بس قرأتها كلها، خميس وجمعة بيبقى عندي حظر تجول 😂 تسلم ايديكم على التعليقات الجميلة وفرحت اوووووووي علشان فرحتوا بعمو أحمد

جوري ( الوردة الحمراء ) - الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء

الفصل السادس والثلاثون - بقلمي منى سليمان 

* صدمة أدم *

رحل ظلام الليل وسطعت شمس يوم جديد لتنشر أشعتها الذهبية وتُعيد الدفء إلى القلوب...
في الثامنة والنصف صباحاً تململت جوري في الفراش وهي تشعر بثقل جسدها ومع ذلك فتحت عينيها حينما وصلت إلى أنفها رائحة عطر أدم، فانتفضت عن الفراش ظناً منها أنه يغفو إلى جوارها لكنها لم تجده فتنفست بعمق وتمتمت بخفوت

- الحمد لله

أراحت جسدها من جديد على الفراش وتذكرت أنها غقت بالشرفة فتساءلت في نفسها كيف وصلت إلى الفراش، ولم يوقظها من شرودها سوى رائحة أدم التي علقت بذراعيها حينما طوقت عنقه فتعالت شهقاتها ورددت بصدمة

- ده ده ده مكنش حلم

في ذات اللحظة استيقظ أدم وفتح عينيه وابتسامة ساحرة تزين ثغره فقد قضى ليله يحلم بطفلته الغاضبة... تذكر حينما حملها بين ذراعيه فأحاطت عنقه بذراعيها وأسندت رأسها على كتفه لشعورها بقربه بالأمان فازدادت ابتسامته إتساعاً وغادر فراشه وهو عازم النية على استرجاعها مهما كلفه الأمر... أنعش جسده تحت المياه الباردة ثم ارتدى ثياب مريحة أظهرت جسده الرياضي جيداً، ونثر عطره الأخاذ ثم غادر الغرفة وهبط الدرج فرآها تجلس بمفردها وتتابع التلفاز وهي تأكل بنهم جراء الحمل جعله يبتسم لا إرادياً... اقترب منها بخطوات هادئة حتى لا يُفزعها إلى أن استقر خلفها وبحركة واحدة جلس إلى جوارها على الأريكة واختطف جهاز التحكم عن بُعد وبدل القناة فضيقت بين حاجبيها وقالت بغيظ

- إيه قلة الذوق دي؟

استردت ما أخذه بالقوة ثم أرجعت القناة التي كانت تتابعها وأكملت تناول طعامها وكأن شيئاً لم يكن فتأملها أدم بعشق وهي تأكل بغضب ثم تنحنح وسألها بجدية مصطنعة

- هو النونو ولد ولا بنت؟

صرت على أسنانها وتمنت أن تفتك به ليتوقف عن مضايقتها، ومع ذلك تمسكت بثباتها أمامه وأجابته ببرود

- ملكش دعوة

صاحبت كلماتها نظرة نارية رمقته بها ثم أدارت وجهها ومدت يدها نحو الطاولة لتأخذ كوب العصير خاصتها فسبقها وأخذه ثم ارتشف القليل من قطراته وبعدها بدأ يُطلق صفيراً عالياً فوقفت جوري عن مقعدها واستردت الكوب وسكبته بالكامل فوق رأسه ثم رددت بحدة

- بالهنا والشفاء يا باشمهندس

حملت شطيرتها وغادرت دون أن تعيره المزيد من الاهتمام وخلال لحظات قليلة اتجهت صوب منزل أحمد تاركة أدم في قمة غضبه

جوري (الوردة الحمراء) - منى سليمان (الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن