جوري (الوردة الحمراء) - الفصل الأربعون والأخير

14.2K 253 143
                                    

جوري ( الوردة الحمراء ) - الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء

الفصل الأربعون والأخير - بقلمي منى سليمان 😭😭😭😭😭

* جوري... الوردة والحمراء *

لو تعلمين ما فعله الفراق بقلبي لكنتِ الآن بقربي...
آه حبيبتي من نار الفراق، وآه من طول الليالي بعد الفراق...
سامحيني يا عمري الماضي والأت فقد فقدت الروح بغيابكِ وقربكِ فقط طوق النجاة...

خط أدم تلك الكلمات بدفتره ثم ترك القلم ووقف عن مقعده ليغادر المنزل بعد أن شعر أنه على وشك الاختناق... ست أيام قضاها بمفرده داخل المنزل الصخري ومازال يرى طيفها بالمكان ويستمع إلى كل كلمة قالتها قبل أن ترحل... اقترب من مياه البحر ليُلقي بهمومه بداخلها وأخذ يناجي سلاسل الشمس الذهبية التي سطعت من جديد علها تُعيد حبيبته إلى قلبه وبين أحضانه...
على الجانب الأخر كانت جوري تجلس بشرفة غرفتها التي لم تفارقها منذ أن عادت إلى المنزل لشعورها بالحنين لرؤيته بالرغم من كل ما فعله... فاقت من شرودها حينما دلفت فاطمة إلى غرفتها وتقدمت منها ثم ربتت على كتفها وتساءلت

- جاهزة يا قلبي؟
- جاهزة
- طيب يلا كلهم تحت

رمقت جوري خالتها بنظرة تعرفها جيداً فتابعت: عمك كلمه وقاله هنستناك لحد خمسة لو حابب تيجي معانا والساعة دلوقتي ستة ونص ومجاش

- يجي أو ما يجيش مبقاش يهمني في شيء

قالتها جوري بثبات بالرغم من الحزن الذي اعتصر قلبها حينما علمت بعدم حضوره فربتت فاطمة على كتفها من جديد وتحدثت بهدوء

- طاوعي قلبك يا جوري وكفاية عناد، أنا مش بدافع عنه علشان ابني، أنا بدافع عنك لأن الحزن اللي عايش جواكي هيقتل كل حاجة حلوة فيكي بس بالبطيء

كانت تعلم جيداً أن كل كلمة قالتها خالتها حقيقية وصادقة ومع ذلك لا تقدر على مسامحته فكلما حاول التقرب إليها، زاد الجرح العالق بقلبها وأتسعت الفجوة بينهما... وقفت عن مقعدها وغادرت الغرفة برفقة خالتها ثم هبطت الدرج واستقلت السيارة برفقة سعد وفيروز، بينما ركبت فاطمة سيارة أحمد وماجدة وانطلقوا جميعاً إلى القاهرة لحضور ولادة لمياء

***********

بالقاهرة...
تململ عماد في الفراش ثم فتح عينيه حينما شعر بعدم وجود لمياء إلى جواره، ترك فراشه على الفور وأخذ يبحث عنها حتى وجدها تجلس على أحد المقاعد الموضوعة بالشرفة الرئيسية فتقدم منها وقلبه يخفق بسرعة جنونية بمجرد أن رآها تبكي... ثنى ركبتيه وجلس القرفضاء أمامها ثم احتضن كفيها بين كفيه وسألها بقلق

- مالك يا عمري؟ تعبانة، في حاجة بتوجعك؟

حركت رأسها يميناً ويساراً بالنفي ما زاد قلقه فتابع: أمال بتعيطي ليه؟

جوري (الوردة الحمراء) - منى سليمان (الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن