جوري (الوردة الحمراء) - الفصل الخامس

12.7K 343 27
                                    

جوري ( الوردة الحمراء ) - الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء

الفصل الخامس - بقلمي منى سليمان

* أمل *  

بكرة وبعده بأمر الله مفيش فصول ومعادنا يوم السبت، وبأمر الله بكرة هنزل اقتباس 😘😘 أدعولي ربنا يخفف عني ويشفيني ويشفي كل مريض

أوقف سيارته ثم ترجل منها على عُجالة واتجه صوب باب مدللته، مد لها يده فوضعت كفها بداخله وترجلت ثم مضت برفقته إلى الداخل فاقترب منهما حارس العقار

- سلامتك يا بنتي
- الله يسلمك

قالتها بوهن فنظر أدم إلى الحارس وتساءل: ماما رجعت؟

- لا، مفيش غير الدكتورة لمياء جت يجي من ساعتين
- طيب لو ماما رجعت ياريت ما تقولش أن جوري تعبانه

حرك الحارس رأسه بتفهم وعاد ليتابع عمله فأكملت جوري طريقها وهي مازالت تستند على يد أدم وخلال دقائق قليلة استقلا المصعد إلى الشقة، وما أن دلفت جوري نظرت إليه وقالت

- هروح أرجع التحاليل والأوراق بتاعت ماما مكانهم

همت أن تبتعد لكنه سبقها وقبض برفق على معصمها ثم جذبها نحوه بخفة ونظر إليها قائلاً

- أرتاحي وأنا هعمل كل حاجة
- يعني مش هتعبك؟

سألته بطريقتها الطفولية التي طالما عشقها فأجابها وهو مازال يحتفظ بها بالقرب منه

- لا مش هتتعبيني، يلا على أوضتك

رفع كفها إلى شفتيه طابعاً على باطنه قبلة عميقة زلزلت كيانها فسحبت يدها وغادرت إلى غرفتها قبل أن يرى حمرة وجنتيها، فابتسم على فعلتها ودلف إلى غرفة أحلام ليعيدها كما كانت

********

غادر غرفته بعد أن أنعش جسده تحت المياه واتجه صوب المطبخ ليعد لنفسه شطيرة ثم جلس يتابع التلفاز فقاطعه صوت رنين الهاتف واندهش بشدة عندما وقعت عينيه على أسم المتصل فأجاب قائلاً

- تصدق كنت باكل وقولت هكلمك
- يا سلام ما أنت بقالك شهر في مصر معبرتنيش غير مرة
- معلش حقك عليا
- خلاص سماح المرة دي بس قولي كنت هتكلمني ليه؟

ترك عماد مقعده ثم أخذ يبحث عن الدفتر وما أن وجده أجاب سؤال صديقه بسؤال أخر

- عندك طالبة في سنة تانية أسمها لمياء أحمد شاكر ولا لا؟

حك سامح ذقنه بإبهامه واندهش بشدة فزفر عماد بضيق وتابع: ما تخليش دماغك تروح لبعيد كل الحكاية أني لقيت أوراق ليها ومكتوب أسمها وفي أي سنة، عندك طالبة بالأسم ده ولا لا؟

- مش فاكر بس بكرة هسأل وأقولك
- ماشي هنتظر تليفونك
- ما تيجي نلعب كورة زي زمان
- أنا راجع من الدار تعبان ويومي كان طويل أوي خليها مرة تانية

جوري (الوردة الحمراء) - منى سليمان (الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن