بجعة السوداء : Black Swan ( مكتملة )

حفل زفاف

البارت 4

في اليوم الثاني من التحضيرات آت الجميع إلى القصر لبدء العمل باكراً لكي يعوض الوقت الذي ضاع منهم البارحة كان الجميع مشغول جدا كانت هازان تساعد مجموعة من الشباب تجهيز طاولة الذي سيأجلس عليه العروسين للكتب الكتاب في ذلك وقت دخل ياغيز و سنان إلى هناك لكي يسألوا عن التجهيزات وكم يستغرق من وقت لأنه لم يبقى غير يومين ويجب أن يكون كل شيء جاهزا ولا يكون هناك أي نقص لأن ضيوفهم ليسوا أناس عاديين بل الاغوات الذين حولهم و رجال الأعمال من إسطنبول و الصحافة سيكونون موجودين لأنه ليس في مردين فقط بل في إسطنبول و أنقرة و دياربكر و وان لديهم شركات و مزارع و أملاك يعني بأختصار أنهم معروفون بكل هذه المدن و سمعتهم تسبقهم أين ما ذهبوا...
قال ياغيز :- سيدي محمود مرحبا كيف أصبحت التجهيزات هل كل شيء على ما يرام هل تحتاجون أي كم تعرف لا أريد أن يكن هناك أخطأ...
قال محمود :- صباح الخير حضرت الأغا.. لا تقلق كل شيء بخير سنكونون جاهزين قبل بدء العرس و سيكون
كل شيء كم خطتم طاولة عقد قران والفرق الموسيقيا و ساحة الرقص و الأضواء و البوفى الطعام و كل شيء سيدي كل يعمل على قدم و ساق ..
قال ياغيز :- حسناً أتمنى لكم التوفيق... وقام يتجول حول المكان وهناك وقع عيناه على شيء لفت أنتباه وقف ينظر إليها بتمعن.. لم تكن غير هازان التي كانت على السلم تربط شيء ما و كان الجو حارا لذلك كانت قد خلعت سترتها و قبعتها و كانت مشغولة جدا حتى تلاحظ أن هناك عينا تراقبها.. فكر في نفسه كأنني رأيته في مكان ما ولكن من هو وأين رأيته بينما هو يفكر...
قال سنان :- هى أخي ماذا هناك هل حدث شيء...
قال ياغيز :- لا لا شيء هيا بنا نذهب و نظر إليها مرة أخرى و ذهب...
في الصباح اليوم الثلاث طلب منهم الاغا الكبير أن يجتمعوا في مكان واحد وقال لهم :- صباح الخير أيها السادة لقد اجتماع بكم لكي أقول أنكم تستطيعون أن تجلبوا عائلتكم إلى حفل زفاف إذا كانوا معكم يعني إذا تريدون فلا مانع لدينا و بالتوفيق...
فرح الجميع بهذا الشيء لأن معظمهم كانوا يتمنوا هذه الفرصة لأنهم لم يحضروا من قبل مثل العرس يعني أن يكون في هذه المنطقة بذات مردين لأن اعراسهم تختلف عن المدن الأخرى وخاصة إنه عرس بين عائلتين من الاغوات ...
قال المدير :- حسناً حسناً إذا تريدون أن تحضروا العرس يجب أن ننهي الأعمال هذه بسرعه لذلك هيا كل إلى عمله...
فرحة هازان أيضاً لأن ايجه و أمها لطالما طلبوا منها أن تأخذ معها إلى الحفلات الزفاف التي كان الشركة التي تعمل به تقوم بتنظيمها لكنها كانت ترفض دائماً لأنها تعرف أن هدف ايجه ليس الذهاب إلى الحفل بل تريد بحث عن رجل غني او احد من المصورين أو المخرجين لكي تعرض جسدها و جمالها عليهم حتى تصبح ممثلة أو عارضة الأزياء أو أي شيء آخر هذا هو هدفها في الحياة مهما الثمن.. حسناً هنا شيء مختلف ليس هنا الرجال أغنياء ولا المصورين ولا المخرجين يعني هنا لا تستطيع فعل شيء غير حضور العرس حتى أنني اشك أنها ستأتي لأنه ليس من مستواها كم تقول هههه ايجه الغبية التي لا تفكر بشيء غير هذا ههههه و تريد أمي أن أتعلم منها يا ربي و ذهبت إلى عملها بعد أن قالت هذا لنفسها....
ولكن ما لا تعرفه هازان أن الزفاف سيغير الكثير و أقول الكثير من الأشياء في حياتها.. حقا أن للقدر رأى آخر دائما....
مرت ثلاثة أيام تمت فيها التحضيرات على اكمل وجه بعد تعب و جهد انتهى كل شيء و ياغيز و هازان لم يلتقيا كأنهم لم يكونوا في بيت واحد حتى سنان الذي كان يشرف بعض الأحيان على التحضيرات لم يصادفها أبدا..
في الفندق كانت هازان تجهز نفسها لأن اليوم هو العرس ارتدى ملابسها و ربطة شعرها واخفته تحت سترتها كعادة لأن في الحقيقة الجميع من في الشركة لا يعرف طول شعرها لأنها تخفيه دائماً حتى هي لا تعرف لماذا تفعل هذا الوحيد الذي رأى طول شعرها غير أهلها هو ذلك الرجل فقط.. حسناً لقد أصبحت جاهزة هيا يا هازان لديك يوم حافل اليوم هيا و خرجت من الغرفة وجدت أمها جالسة تشاهد التلفاز بملل قالت هازان :- صباح الخير يا أمي..
قالت ملل فضيلة :- من أين سيأتي الخير ونحن لم نخرج من الفندق إلا يوم واحد لو كنت أعرف أن العطلة ستكون في الفندق لبقين في البيت كان أفضل بكثير...
فكرة هازان بكلام أمها و تذكرت كلام الأغا الكبير وقالت :- أمي طلب من الاغا الكبير أننا نستطيع أن نأخذ عائلتنا إلى حفل زفاف هل تريدون أن تحضروا اليوم إلى هناك...
قالت فضيلة :- ماذا اليوم يا ربي العرس اليوم أي بعد كم ساعة وأيضاً هل هكذا ستذهبين مثل الاركيك فاطمه ياإللهي اذا ذهبت هكذا كيف ستقابلين رجل و يعجب بك و يحبك بالعكس إذا هكذا الفتيات سيعجبن بك و يحبنكي ظن أنك رجل يا ربي ...
قالت هازان :- فضيلة خانم أنا لن أذهب إلى زفاف أحد أقربائ لذلك دعك مني والآن قولي هل ستأتون أم لا....
خرجت ايجه من الغرفة وقالت :- بالطبع سنأتي أليس كذلك يا أمي...
تعجبت هازان وقالت :- حقاً لم أظن إنك ستأتين إذا جهزوا أنفسكم سأبقكم إلى هناك حسناً إلى اللقاء...
فضيلة :- حسناً ولكن كيف سنعرف المكان هاا..
هازان :- فقط ستسألون أين قصر عائلة ايجمان....
ذهبت هازان بسرعة لكي تنهي الأعمال المتبقية قبل أن يحل الليلة و يبدأ العرس..
ايجه قالت في نفسها :- حسناً إنها فرصتك الذهبية لأنه يبدو أن الأغنياء و رجال الأعمال سيكونون موجودين بما أنه زفاف عائلتين من الاغوات حتما سيكون الحظ معي أخرجت أحد من فساتينها التي أشترته من قبل وقالت أنه الوقتك لذلك لا تخذلني ههههه....
في القصر :
دخلت سيفنيش إلى غرفة العروس وجدت أنها قد أصبحت جاهزة قالت :- طفلة الصغيرة ها قدت كبيرة و سوف تتزوج ثم نزلت دمعت من عينها أليس كذلك عزيزي حازم...
قال حازم :- أجل ولكنها أجمل عروس رأتها عيني قال هذا و عيناه ترقرق بالدموع من أجل طفلته المدللة التي ما هي إلا بضع ساعات و ستتركهم جميعا وتذهب إلى رجل آخر غير والده و أخوتها...
قالت سيلين :- إذا كنتما ستبكيان لن أذهب إلى أي مكان يعني لن أتزوج أبدا...
دخل في تلك اللحظة جوكهان و ياغيز و سنان ثم قال ممزحا :- إذا لم تذهبي أنتي فكيف ستأتي فتاة آخر مكانك... نظر إليه الجميع ... فقال بسرعة :- أقصد زوجة ل الأغا ياغيز....
ضحك الجميع من مزحه الثقيل كم يقول جوكهان...
كانت ترتدي فستان زفاف مثل الأميرة بقصص الخيالية كانت سيلين جميلة بحق كيف لا وهي أبنه المدللة للعائلة ايجمان و ستصبح كنته عائلة أوغلو و سيدة القصر مستقبلا...
قال حازم :- هيا لنذهب العريس ينتظرنا منذ زمن و نريد أن نتأخر هذا عيب...
أمسكت سيلين ذراع والدها أما سيفنيش أمسكت يد ياغيز لأنه حر وكل من جوكهان و سنان فقد امسكوا ذراع زوجاتهم و نزلوا جميعا إلى الحديقة من أجل كتب الكتاب.. و انتهى عقد قران بعد أن تعست العروس على قدم العريس و ضحك الجميع من فعلت العروس...
في تلك اللحظة دخلت عائله شمكيران إلى القصر قالت فضيلة :- من الجيد أن هازان لم تكن معنا لأنها لم تكن لتسمح لكي بلبس هذا الفستان حسناً صغيرتي حتى إذا رأتكي لا تخافي لن تستطيع فعل أو قول شيئ لأننا في العرس حسناً هيا ندخل و دخلوا....
قالت ايجه :- مشاء الله ما هذا القصر يا أمي كأننا في استنطبول وليس في مردين و أكيد هناك من المصورين و رجال الأعمال هيا هيا بنا...
رأت هازان أمها و أختها يدخلون إلى الحفل ياإللهي ما هذا الذي أره.. أقتربت منهما و قالت هازان بغضب :- ايجه ما هذه الملابس التي ترتدينها هل هو حفل خطوبتك أو ماذا يا هذه...
كانت ايجه تريدي فستان وردي اللون ضيق جدا و فردة شعرها و وضعت مكياجا صارخا و حذاء بنصف طولها
قالت ايجه :- أختي أنظري حولك الكل يلبس مثل هذه الملابس أليس كذلك يا أمي ثم أنه عرس هل سأتي بملابس البيت هيا يا أختي الحبيبة هيا و قبلة خدها حتى لا تحدث مشكلة لأنها تعرف هازان جيد لا يعجبها كل ما تفعله و تلبسه....
قالت هازان :- و أين هو والدي لما لم يأتي... ؟؟
فضيلة :- تعرفين يا بنت أن والدك لا يحب هذه الأجواء و السهر لذلك قال اذهبوا أنتم هذا ما حدث...
قالت هازان :- حسناً حسناً هيا نذهب إلى تلك طاولة و أنتي يا أختي لن تذهبي من أمام عين هل فهمتي...
حركت ايجه رأسها بمعنى حسناً...
كانت ايجه تنظر حولها بعينيها إلى المكان و كانت هازان تراقبها ...
بعد مدة ناد أحدهم على هازان وقال أن المدير يطلب منك القدوم بسرعة قالت هازان :- أمي و أنتي ايجه لا تتحركوا من هنا سأتي في الحال حسناً.. ذهبت هازان بعد ذلك في طريقها إلى المدير فجأة انقطعت الأضواء فأصدمت بشخص ما و كاد أن تقع لكنه أمسكها من ذراعها و سحبها فأصدمت بصدره و أمسك خصرها بتملك...
قالت هازان :- ما تفعل أتركني...
قال الرجل :- ماذا إلا يعجبكي الم تتعمدي أن تفعلي هذا ها...
قالت هازان :- أتركني أيها الحيوان أتركني و صرخت به
قال الرجل :- حقاً و إذا لم أفعل ماذا ستفعلين...
قامت هازان بدفعه و ضربته على رجله ركلة قوية و قالت أيها الوغد العين و ذهبت بسرعة...
فتح عيناه بصدمة وقال :- إنها أنتي أيتها.... قبل أن يكمل كانت هازان قد غادرت ولم يستطع أن يرآها أو حتى يلمح ملامحها جيداً لأنه لا يتذكر منها شيء غير لسانها السليط و يدها المتمرد عاد إليه غضبه مرة أخرى بل الأسوأ هو أنه أصبح مضعفا...
بعد مدة كانت ايجه قد تركت مكانها وبدأت تتجول في المكان وقد صدفت الكثيرين ولكن لم يعجبها أحد بعد وذهبت إلى ساحة الرقص حيث أن العرسان يرقصون في المنتصف وبقى كل يمسك بيد زوجته و يرقصون أيضاً وقفت ايجه تنظر إليهم ولفتا أنتبهاها رجل يقف بوقار و هيبة يرتدي بدلة رسمية وسيم الملامح يبدوا أنه شخص غني و ذو سلطة عرفت هذا من وقفته وأهم شيء أنه وحدي لأنها ترقبه منذ برهة أقتربت منه وقالت :- يبدو أنه ليس لديك شركة ترقص معها مثلي أليس كذلك....
لم يكلف ياغيز نفسه حتى لكي ينظر إليها و غادر المكان.
قالت ايجه :- يبدو أنك شخص صعب أيضا ولكن لا بأس أعرف كيف الينك فأنت لا تعرف أنني إذا وضعت شيء في رأسي و أريده فسأخذه مهما حدث و تابعته حتى أختفى من أمام ناظرها و ضحكت ...
أتت هازان بعد أن تكلمت مع المدير بخصوص شيء ما و
قالت :- أمي أين ايجه ها الم اقول لكما إلا تتحركوا من هنا و تعصبة كثيراً و بدأت تغضب وهي أصلا غاضبه من
ذلك الحيوان الذي أعترض طريقها و أمسك خصرها إذا أرد أن يساعدها فكانت ستشكره ولكنه بفعلته تلك زاد من غضبها وقالت :- فضيلة خانم أنتم إلا تخجلون أبدا ها إلا تخجلون كل مرة تذهبوا إلى أنتي تبحثين من جهة وهي جهة أخره يا ربي ماذا أفعل معكم من جيد أن والدي ليس وألا كان سيصابه شيء ما....
في تلك اللحظة أتت ايجه و قالت أختي أهدى أرجوك كل ما الأمر أنني ذهبت إلى الحمام وها قد أتيت أهدى..
وكان هناك من كان يراقبهم من بعيد و يفكر من هولاء ولم ذاك الرجل عصبي و يتكلم هكذا مع تلك الفتاة وتلك امرأة.. أراد أن يذهب و يسألهم ولكن هناك من ناد عليه.
سيدي الاغا الكبير يطلبك ويقول أنه حان وقت وداعا العروس....
قال ياغيز :- حسناً أنا قادم و نظر إليهم مرة أخرى و ذهب....
بعد ذلك هدأت هازان لأنها لا تريد أن تثير ضجة في العرس لأن الشركة ستطردها لذلك هدأت ...
جأء ياغيز إلى المكان الذي يجتمع أفراد عائلته لأن العروس ستذهب إلى بيت عريسها و سيقومون بتوديعها
قام الجميع بحضنها و توديعها و ذهبت العروس و قام الاغا ياغيز بإلقاء كلمت للحضور وقال :- شكراً لكم جميعا لمشركتن حفل الزفاف شكراً لحضوركم مرة أخرى
كانت ايجه تنظر إليه من بعيد و قالت يبدو أنك من العائلة ايجمان.. أقتربت من أحد الحضور و قالت :- عفواً هل أستطيع أن أسالك سؤال...
قالت المرأة :- نعم تفضلي
ايجه :- من يكون ذلك الرجل الذي القا الخطيب...
المرأة :- إلا تعرفينه أنه الأغا ياغيز ايجمان إبن الوسط للعائلة و الأغا المستقبلي...
ايجه :- حقاً لم هو سيكون الاغا إذا كان هناك إبن أكبر
قالت المرأة :- لأن سيد جوكهان شخص مسالم ولا يحب
أن يكون المسؤول عن العشيرة لذلك الأغا ياغيز هو الأنساب لهذا و هكذا وافقت العشيرة على هذا...
ايجه :- إذا أنه الأغا العشيرة آل ايجمان أنها فرصتك الذهبية لا مجال للخطأ....
بعد ساعة غادر الجميع كل إلى بيته و أنته العرس على الخير....
في الفندق كان الجميع نيام إلا ايجه التي كانت تفكر كيف ستقابل ياغيز و توقعه في شبكها خرجت فضيلة من الغرفة وجدت أن ايجه لازالت مستيقظة و شاردة الذهن فقالت :- هى يا بنت ماذا تفعلين في هذه الساعة إلا تنامين وفي ما تفكرين...
قالت ايجه :- هل تعرفين أنني قابلت رجل وسيم جدا وفي نفس وقت هو الأغا العشيرة آل ايجمان المستقبلي...