البارت 16
دخلت هازان إلى غرفة بغضب شديد تبحث و تشتم ب ياغيز وجدته كأنه كان ينتظرها هاجمته وقالت وهي تضرب صدره :- أيها الوغد اللعين ما فعلت ها ماذا فعلت هل الإنسان يقبل هكذا ها لقد جعلت مني أضحوكة ل أمك و نيل أنظر... أنظر إلى شفتي هل رأيت إلا تعرف كيف تقبل حتى ياإللهي وضربته مرة أخرى... لكنه أمسك بيديها وقام بلفها خلف ظهرها و سحبها إلى صدره وقال :- أولا اهداي... ثانية لا لا أعرف كيف أقبل أحدا.. ثالثا أنتي من سحب فمها من فمي أليس كذلك لذلك الذنب لك.. ثم كيف لي أن أعرف كيفية التقبيل هل تراني خبير النساء حتى أعرف كيف أفعلها...
هدأت بين وهي ذراعيه صدرها ملتصق بصدره و رأسها مروفع وهي تستمع إلى كلامه وكيف يبرر لها أنه لم يقبل أحداً من قبل و نسيت نفسها معه وكل شيئ آخر قد حدث من قبل من يراهم سيظن أنهم يتحدثون عن الحب و العشق... وليس كيف لا يعرف كيف يقبل...
هازان :- حقاً لا تعرف إذا ماذا كنت تفعل مع نساء الم تحب أحد أو تقبل أحدا أو حتى تقوم فتاة ما بتقبيلك مثلا هنا أو بسفرتك التي كنت تسافرها ها كانت تقول هذا بدلع و دلاله و كأنها تعرفه منذ سنوات و سنوات وليس تلك التي كلما تراه أو تكلمه تشتمه و تضربه حتى في نومها...
ياغيز :- لا لم أسمح لأحد أن تقترب مني أنا عكس
أخواتي لأنهم كانوا يخرجون مع الفتيات حتى أنهم هكذا تعرفوا على زوجاتهم أم أنا فلا لأنني لم أحب هذه الأجواء وفي الحقيقة كنت مشغول دائماً بأمور الشركة و الأغويا لأن جوكهان لم يريد أن يصبح الأغا و أصبحت أنا المسؤول عن العشيرة و الشركة وكل شيئ آخر... و أنا لا أؤمن بالزواج ولا بالحب ولم أكن أريد الزواج لكن أمي و أبي كانوا يطلبون مني دائماً أن أتزوج لذلك عندما قررت الزواج كانت....... لكنني لست نادما لأنني تزوجت بك و أريدك أن تصبحي أم اطف........ نظر إليها وكيف أصبحت هادئه لم يريد أن يعصبها لذلك لم يكمل كلامه ولم يذكر تلك التي هربت و كانت السبب أن يتزوج بها هي... وقال بتلاعب :- و أنتي الم تقبيل أحدا من قبل ها هيا قولي لن أغضب ودون أن تنتبه هازان إلى نفسها قام بترك يديها أمسك بخصرها يضمها أكثر و ينظر إليها بأبتسامة كلها دفئ و حنان...
هازان :- ماذا تقول يا هذا... إذا كنت رجل ولم تفعل هل سأفعل أنا.. ثم من كان سينظر إلى الاركيك فاطمه التي تضرب و تشتم كل من في طريقها ودون إرادية منها أرتفع يديها إلى أزرار قميصه تلعب بهم و تتحدث معه بحب و ود لم يعرفه من قبل وكانت تبتسم و تتحدث حتى شعرت بوجع من شفتها و أدركت نفسها معه وهي بين أحضانه يتحدثون و يضحكون كأنهم زوجين بحق شعرت بخجل شديد من نفسها حينما تذكرت كيف دخلت وكيف أصبحت حاولت تملص بين يديه لكنه أمسك بها وقال :- أهدى
كأنه سحرها حتى هدأت وهي خجولة من ما حصل...
تركها ياغيز ولكن قبل أن يخرج قبل خدها وقال :- أعتذر لأنني جرحتك أيتها بجعة السوداء... و خرج تاركا إياها في حيرة من أمرها.... أم هو فكان سعيد جداً...
في إسطنبول....
كانت ايجه تبكي في حضن فضيلة... قالت فضيلة :- أهدى يا صغيرتي أهدى لم تبكين ها هل حدث شيء سيء هيا قولي لأن قلبي لا يتحمل هذا يا صغيرتي...
لم تجب ايجه بل ضلت تبكي أكثر و أكثر حتى قالت :- أمي أين أختي أنا احتاجها كثيرا يا أمي أريد أختي...
صمتت فضيلة ولم تقول شيء لأنها لا تعرف ما حدث منذ أن ذهبت.. ثم قالت :- أهدى أولا أهدى... بعد هدأت ايجه قليلا.. قالت فضيلة :- اسمعيني يا صغيرتي
أختك هازان ليست هنا لذلك لن تستطيع أن تأتي...
ايجه :- لماذا هل سافرت إلى مكان ما من أجل عملها..
فضيلة :- لا لكنها تعيش الآن في مردين و.......
ايجه :- كيف يعني لم أفهم كيف تعيش هناك ومع من..
أمين :- لقد تزوجت هناك و بقيت في بيت زوجها...
ايجه :- حقاً إذا أختي تزوجت ياإللهي لا أصدق أن هناك من تزوج بها كنت اظن أنها لن تتزوج أبدا.. ايييي ومن هو صاحب النصيب الذي تزوجة بها هل هو فقير.. او ارمل ولديه الكثير من أولاد .. او رجل عجوز ها هيا قولوا..
أمين :- بل تزوجت من شاب وسيم و غني و أغا ل عشيرته...
ايجه :- حقاً ومن هو صاحب كل هذه الصفات...
فضيلة :- الأغا ياغيز ايجمان
ايجه :- من
فضيلة :- الأغا الذي تركتيه في يوم زفافكم.. أنه الآن زوج أختك هازان...
أمين :- يعني لا هو فقير ولا ارمل ولا عجوز.. بل العكس تماماً لكلامك الذي قلتيه قبل قليل...
ايجه :- ماذا... ماذا تقولين يا أمي هل تقولين أن أختي أختي الاركيك فاطمه تلك تزوجت ب الأغا ياغيز ايجمان
الأغا الذي كان يموت من أجلي ياإللهي يبدوا أن هناك شيء خاطئ لا يعقل أن يحدث هذا لا يعقل..
قال أمين :- ماذا تقولين يا فتاة هل جننتي هل تذكرت الآن ها أين كان عقلك حين تركتيه في يوم زفافكم ها أم ظننت أنه سينتظرك ها وماذا عنه وعن عائلته وعن العشيرة آل ايجمان.. هل تعرفين لولا أختك هازان كانوا سيضعون أنا و أمك في السجن بسببك وبسبب أحلامك آلتي تركت كل شيء من أجلهم والتي لا نعرف حتى كيف تركتيهم و رجعت مرة أخرى.. ثم بأي حق تقولين هذا الكلام عن أختك هازان آلتي ضحت بنفسها من أجلنا
لأن لولا موافقتها لكانوا سيحبثون عنك و ربما يقتلونكي هل فهمتي.. والان بعد كل هذه التضحية تتكلمين هكذا.
فضيلة :- أهدا يا عزيزي فهذا ليس جيدا لصحتك...
قالت ايجه :- أهدى يا أبي حسناً أعتذر لكن أريد أن أرى أختي لذلك هل نذهب إلى مردين و نزورها من أجلي ..
فضيلة :- ولماذا تريدين الذهاب إلى هناك ها...
ايجه :- أولا أنا أشتقت إلى أختي و ثانيه أريد أن أعتذر منهم بسبب ما فعلت ولا أريد أن تدفع أختي ثمن أخطأي
ومن يدري لعل أختي تأتي معنا مرة أخرى إلى البيت...
في مردين...
بعد أن تحدث ياغيز و هازان وبعد كل الذي حدث و أعتذر ياغيز و كلامه لها بدأت هازان تلين قليلا وعندما يتكلم معها أصبحت لطيفة و خجولة أيضاً شيء أسعد ياغيز كثيرأ و جعله يبتسم حتى لاحظه الجميع قالت سيفنيش :- بني أنا سعيدة لأنني أراك سعيداً و مرتاحا في حياتك و أعرف سبب وراء هذه السعادة التي أنت فيها و نظرت الى هازان التي كانت تتكلم من نيل و كيف أن ياغيز ينظر إليها بحنان و حب.. هل تعرف اذا رأيت يوما ايجه سأشكرها كثيرأ لانها لولم تهرب لم كنت سوف تتزوج ب هازان أبدا هل تعرف أعرف أنها لم تكن تظهر جمالها وكانت تشبه الرجال ولكنني أحببتها لقوة شخصيتها و عزتها بنفسها ولست نادمة على طريق أجبارها على الزواجك بها...
قال ياغيز :- أنتي محقة يا أمي أنها متمردة وقوية حقاً ولكن مهلا مالذي تقصدينه بطريقه أجبارها ماذا فعلتي.
سيفنيش :- في الحقيقة لقد هددتها أنها اذا لم توافق سأدخل أهلها في السجن وكم تعرف أن والده مريض ولن يستحمل هذا أليس كذلك لذلك وافقت بشرط وهو أن تتطلق بسرعة منك ولقد وافقت أنا أيضاً على شرطها.
ياغيز :- ماذا... لهذا كانت تتكلم عن طلق.. لكنني لن إطلاقها أبدا مهما فعلت... و نظر إليها وهو يمرر أصبعه على شفته.. لاحظت هازان نظراته وهي تتكلم مع نيل حتى شعرت بالخجل و هربت إلى غرفة و لحق بها ياغيز فورا... ضحكت سيفنيش من تصرفات أبنها الذي تشبه تصرفات المراهقين ورغم ذلك كانت سعيدة بحق..
في الغرفة كانت هازان تجلس على الاريكة و تفكر بكل الذي حصل والذي يحصل حتى الآن و بكلام ياغيز حين قال أنه ليس نادما على زواجهم وكل كلام آخر لقد بدأت تشعر بشيء غريب شعور لم تشعر به من قبل شعور آخر غير الكره الذي كانت تشعر وبينما كانت غارقة في التفكير كان ياغيز يتكى على الجدار يتأملها ثم قال :- هل تفكرين بي يا ترى...
قالت هازان دون أن تنتبه :- نعم... و نظرت إليه.. ثم وقفت بسرعة و كأنها رأت شبحا.. و أردت أن تهرب لكنه أمسك يدها وسحبها إلى صدره وأمسك بخصرها وقال:-
هل ستهربين مني كثيرا لأنني تعبت من ملحقتك...
رفعت هازان رأسها تنظر إلى عينيه التي تنظر إليها بحنان و دفئ وقالت :- لا... أنا لا أهرب أو ما شابه لكني أريد أن أغير ثيابي لأنه وقت النوم أليس كذلك...
ياغيز :- لكني لا أريد النوم الآن ما رأيك أن نخرج سويا
إلى أي مكان تريدينه ها أريد أن نتكلم قليلا ما رأيك ها..
هازان :- لكن الوقت متأخر ما رأيك غداً.
ياغيز :- حقاً هل سنخرج غداً هل هذا وعد...
هازان :- نعم... وعد.. والان دعني هيا
لم يتركها ياغيز بل قام بأحتضانها بقوة وقال :- إذا هربت مني مرة أخرى سألحق بك حتى أجدك هل فهمتي
شعرت هازان بسعادة شديدة من كلامه و إحتضانه لها فبدلته الاحضن.. شعر ياغيز بيديها على ظهره فقام من سعادته برفعها و لفها حول الغرفة و بداء يضحكان من قلبهما بعد التعب قال ياغيز :- والآن حان وقت النوم و قبلها على خدها... ضربته هازان على صدره و قالت :- منحرف لعين.. و هربت إلى الحمام.. كان ياغيز سعيد ...
في الصباح.. أستيقظت هازان من نوم ولكن مهلا لما تشعر بشيء يلف حول خصرها و بتنفس على رقبتها هل هي الصغيرة ايرام ولكنها لم تعد تنام عندها إذا يبدو أنها اشتاقت إلى خالتها أليس كذلك يا صغيرتي ولكن الصدمة حين رأت ياغيز هو الذي يعانقها فقالت :- ياإللهي ما هذا هل... هل كان هو الذي يفعل هذا وأنا كنت أظنها تلك الشقية ايرام... مستغل.. ثم نظرت إليه بعمق حتى أبتسمت بحب ...
قال ياغيز :- هل هناك شيء على وجهي حتى تبتسمين.
فزعت هازان حتى خرج صوتها لكنها وضعت يدها على فمها وقالت بغضب :- ياإللهي لقد افزعتني ياز.....
نهض ياغيز فورا وقال :- ماذا... ماذا قلتي..
قالت هازان :- ياإللهي لقد أفزعتني
ياغيز :- لا... لا لقد قلتي شيء آخر
هازان :- لا لم أقول شيء آخر.. والآن أتركني لاذهب هيا
لم يستطع ياغيز سمع ما يريد لذلك تركها و بدلوا ثيابهم و نزلوا إلى الأسفل لتناول الإفطار مع العائلة الذي كانوا مجتمعين حول مائدة الطعام.. قالوا معا : صباح الخير ..
رد عليهما الجميع :- صباح الخير
قبل أن تجلس هازان قال لها حازم :- هازان بنيتي هل تستطيع إحضار كوب قهوة لي لأن رأسي يؤلمني قليلا.. قالت هازان :- بالطبع سأحضرها حالا...
في تلك اللحظة رن جرس القصر دخلت هازان إلى المطبخ.. وذهبت نرمين لتفتح الباب و صدمة نرمين عندما فتحته لقد كانت عائلة شمكيران ومعهم ايجه...
جهزت هازان القهوة و أخذتها ل الأغا حازم وعندما دخلت غرفة كانت المفاجأة كبيرة لدرجة أنها اوقعت الفنجان من يدها حينما قالت ايجه :- مرحبا أختي لقد عدت و نظرت ال ى هازان من أسفل إلى الأعلى بصدمة أيضاً....
.........
مساء الخير بنات
أرجو أن يعجبكم و إذا لم يعجبكم ففضلا وليس آمر قول لي سأحدفه و شكرأ ❤❤
أنت تقرأ
بجعة السوداء : Black Swan ( مكتملة )
Romantikملخص.... اغا ياغيز إيجمان... يعجب بها ولكن ماذا عنها ماذا تريد هازان الاركيك فاطمه.... لا تصدق ما حدث لكنها تصبح ضحية الطمع.. فماذا سيحدث لهم جميعا كيف سيلتقون وماذا سيحدث هذا ما سنعرفه جميعاً