البارت 15
في طريق العودة إلى البيت لأنهم لم يذهبوا إلى الزفاف عادوا للبيت كانوا صامتين حتى لا ينظرون إلى البعض كأنهم قد فعل شيء غريباً كأنه شيء لا أحد يفعله...
ياغيز :- ياإللهي أظنني قد جننت هل تعرفون لماذا لأنني سعيد لم حدث أجل سعيد جداً لأنني لم أتخيل يوما أن تلك المتمردة و القوية التي تحدتني وضربتني و التي كنت أكرهها جدا وراءها فتاة ضعيفة تحتاج إلى شخصا يحميها.. شخصا يجعلها على طبيعتها.. شخصا يجعلها تعيش حياتها بسعادة.. شخصا يخرج الفتاة التي بداخلها.. شخصا تبكي أمامه بدون خجل عندما تحتاجه
لأنها عاشت طوال عمرها على أنها الإبن و الأخ و القوي الذي يحمي عائلته و يعتني بها..
هازان :- ياإللهي مالذي حدث منذ متى وأنا هكذا ضعيفه أخاف و أبكي و أمام من أمام هذا الرجل الذي... ألذي أكرهه و ماذا أكرهه لكن هل حقاً أنا أكرهه إذا لما أعيش في بيته وأنام معه في غرفته والان بكيت أمامه أنا التي لم تبكي أمام أحد حتى عائلتي وحتى حين تزوجت و فعل بي ما فعل لم أبكي و..... و قمت بأحتضانه بقوة و بكيت كأنني لم أبكي من قبل كأنني أخرجت كل ما في قلبي من الحزن و القهر الذي أحمله منذ سنوات و سنوات كأنني..... كأنني لا أكرهه.. لقد شعرت بأمان و دفئ داخل قلبي و حنان لم أشعر به من قبل ولم أظن أنني سأشعر به أبدا خاصة من هذا ل......
بعد ساعة وصلوا إلى البيت.. خرج ياغيز من سيارة قبلها
وذهبت بأتجها وفتح لها الباب وهي في صدمة من هذا الرجل اليوم قال :- هل أنتي بخير
هزت رأسها بمعنى نعم.. ثم أمسك يدها لتخرج من سيارة و دخلوا إلى بيت وهو ممسك بيدها مثل المراهق الذي يدخل إلى البيت مع صديقته وجد أن والده و إخوته يجلسون في صالة مع شخص آخر...
عندما رأهم هكذا فورا قال حازم :- ياغيز بني ماذا حدث ما هذه الحالة التي أنتم بها ثم الم تذهبوا إلى العرس كيف عدتم بهذه السرعة هل حدث شيء...
قبل أن يرد عليه ياغيز وجد أن ذلك الشخص الذي يجلس معهم ينظر إلى التي بجانبه بوقحة حتى شعر ب هازان تختبئ وراءه من نظراته ووضع يدها على ظهره كأنها تحتمي به..
التفت إلى هازان وقال :- أذهبي إلى غرفة حتى أتى أنا هيا...
سمعت هازان كلامه بالطبع لأول مرة و ذهبت إلى غرفة..
في تلك اللحظة جأت سيفنيش ونيل و ياسمين أيضاً و رأين هازان وهي تذهب كما قال لها ياغيز...
قال ياغيز :- مارت ماذا تفعل هنا
اندهش الجميع من كلام ياغيز مع صديقه مارت الذي لم يرآه منذ أشهر والذي حين يرآه أول شيء يفعله هو أن يحتضنه لأنهم أصدقاء منذ زمن بعيد جدا.. قبل أن يرد عليه مارت.. توجه ياغيز الكلام إلى وقال :- يا أغا لقد تعطلت السيارة لذلك نحن بهذه الحالة ولم نذهب إلى العرس... ثم قال :- عن إذنكم سأذهب لكي أبدل ثيابي تاركا خلفه الجميع بفاه مفتوح يصل إلى الأرض....
دخل الغرفة بهدوء يبحث عنها وجدها تجلس على الاريكة ولم تغير ثيابها و كأنها كانت تنتظره كم طلب أقترب منها ببطء و كأنه لا يريد أخافتها و قال :- الم تبدلي ثيابك بعد قد تمرضين هيا...
نظرت إليه بنظرات خجولة من ما حصل قبل ساعات و وقفت تريد الذهاب ولكنه اعتراض طريقها و وقف أمامها ينظر إليها من أسفل إلى الأعلى بثوبها الذي مازال مبللا و ملتصق بجسدها و كيف أن سترته يغطي جسده لقد تنهد بفرح عندما شاهد أن سترته قد سترا جسدها و شعرها المبلل الذي كان السبب في كل ما حدث ثم نظر إلى عينيها و وجهها الذي أحمر من خجل من نظراته من ثم نزلت عينيه إلى تلك الشفاه وردية.. كلما كان يقترب كانت هي تبتعد حتى التصق ظهرها بالجدار ولم تجد المفر منه
لأنه قد حاصرها من كل الجهات... لم يفعل شيء غير النظر إلي وجهها الخجول.. ياغيز :- ياإللهي منذ متى وهي خجولة هكذا ها.. ثم قرب وجهه من وجهها ثم نزل برأسه إلى رقبتها يشمه :- ياإللهي هل تعرفون ما هي الرائحة التي تفوح منها ثم تنهد بعمق أنها رائحة المطار في أول يوم يمطر على أرض جافة بعد صيف طويل و حار ثم لا إرادية قام بتقبيل رقبتها كأنه مسحور
بها وقبل أن يكمل لم يشعر إلا ب هازان تدفعه بقوة حتى كاد أن يقع في تلك اللحظة دخلت سيفنيش إلى غرفة وقالت :- ياغ....... وقبل أن تكمل رأت أن هازان تستند على الجدار وهي غاضبة و خجولة في نفس وقت
و ياغيز كأنه قد تعرض لصدمة ما فعرفت أنها دخلت في وقت غير مناسب.. ثم رأت هازان تهرب إلى الحمام دون أن تقول شيء و أن ياغيز لم يتحرك من مكانه ينظر إلى مكان الذي كانت هازان به... ثم تكلمت :- ياغيز بني ماذا حدث هل أنتم بخير هل تعرضتم لحادث ما أو ماذا.
أنتبه ياغيز على نفسه وقال :- لا أمي نحن بخير كلما ما في الأمر هو أن السيارة تعطلت و أنشغلت بها حتى تصلحت
وهكذا...
سيفنيش :- حسناً يا بني سأذهب الآن ولكن غيروا ثيابكم و أنزلوا لتناول العشاء معنا....
دخلت هازان إلى حمام وأغلقت الباب واستند عليه وضعت يدها على صدرها الذي يكاد يخرج من بين أضلاعها وقامت بشتمه :- وغد... حقير... لعين... كيف يجروأ أن يلمسني و يقبل...... يييععع.. ثم مررة يدها على رقبتها بتوتر....
خارج الحمام كان ياغيز مندهشا من جرأته من أين أتاته هذا منذ متى أصبح وقحاً إلى هذه الدرجة ياإللهي ظننت
أنني سأجن ولكن في الحقيقة لقد جننت فعلا ثم أغمض
عينيه و تذكر تلك اللحظة فأبتسم أبتسامة خبيثه لأن ذلك أعجبه كثيرا... وقال :- بجعة السوداء بحق...
بعد مدة خرجت من الحمام تنظر إلى غرفة تبحث عنه وجدته واقف أمام نافذة بهيبة ينتظر دوره لدخول حمام
هل تعرفون ماذا فعلت خرجت الاركيك فاطمه لأن من دخلت الحمام كانت هازان أم من خرجت الاركيك فاطمه التي كانت في استراحة لكن يبدو أنها لا يجب تختفي أمام بعض الأشخاص لذلك عندما خرجت هل تذكرون تلك البيجامة الوردية التي وجدها بها بشعرها المبلل.. نعم.. نعم هي نفسها كانت تلبسها كأنها تريد أخبره أنها متمردة وقوية نفسها وليست هازان الخفيفة و اللطيفة..
لكن الذي لا تعرفه تلك المتمردة أنه يحب أن يراها الاركيك فاطمه أكثر من هازان الفتاة الخجولة و الطيبة نعم يا سادة لقد أشتاق إلى طوله لسانها و تمردها...
ياغيز :- عندما ألفت إلى صوت باب الحمام يفتح وجدتها تنظر إلي وكأنها ليست تلك التي دخلت ياإللهي لقد دخلت هازان وخرجت تلك المتمردة صاحبه اللسان طويل و كأنها تتحداني و كأنها تقول لي إياك و الاقتراب مني لست تلك السخيفة التي كت أن....... ياإللهي ما هذا الآن من أين آتت تلك البيجامة الوردية حقاً مجنونه.
تقدم ياغيز منها بخطوات بطيئه لكنها وقفت في مكانها ولم تتحرك عندما رأى ياغيز ذلك أبتسم في وجهها ومر من أمامها دون أن يقول شيء حتى ودخل للحمام.. أم هي فذهبت بسرعة تجفف شعرها لكي تنام قبل أن يخرج من حمام فهي لن تتحمل وجوده خاصة بعد الذي حصل اليوم وهكذا فعلت كل شيء و نامت.. وعندما خرج ياغيز نظر إليها كانت نائمة في السرير.. طرقت الخادمة الباب... فتح ياغيز الباب فوجد نرمين قالت :-
عفواً سيدي على الإزعاج و لكن السيدة سيفنيش تقول ان العشاء جاهز و تطلب أن تنزلوا...
قال ياغيز :- أخبري أمي أن هازان نائمة وأنا أيضاً سأنام لأنني متعب جدا... و ذهبت نرمين.. وأقفل باب الغرفة و جهز نفسه للنوم أيضاً لأنهم قد مروا بيوم غريب و طويل جدا.. تمدد على السرير بجانبها و نظر إليها كانت منكمشتا على نفسها ولا تتحرك أبدا مضى وقت وهو ينظر أن تتحرك لكي يقترب منها لكنها لم تفعل
كاد أن ينام حتى شعر بضربت أخذت نفسه لأنها ضربت بطنه برجلها ضربت قويه حقا.. بعد أن هدأ أقترب منها و عانقها بقوة و دخل رأسه في شعرها و أخذ نفس قويه و نام... مرت الأيام و كانت هازان تتجنب ياغيز في كل شيء حتى وقت النوم كانت تتأخر في دخول الغرفة حتى تتأكد أنه نائم.. و كان ياغيز مشغول مع صديقه مارت الذي أصبح مشكلة ل ياغيز ولا يستطيع انفراد ب هازان... لذلك نفذ صبره و أنتظر هازان في غرفة في وقت كان الكل مشغولا.. دخلت هازان إلى غرفة ولم تعرف أن ياغيز ينتظرها عندما دخلت هناك من أمسك يدها و سحبها كادت أن تصرخ ولكن ياغيز وضع يده على فمها و الصقها بجدار و أغلق الباب بقدمه بسرعة
و حاصرها وهو ينظر إليها قال ياغيز :- ما هذا لم أعد أراك إلا نادرا ما حدث هل فعلت شيء ما ها... لم تتكلم
قال :- أجبيني لم لا تتكلمين ها.. نظرت هازان إلى يده ألذي على فمها بمعنى بسبب يدك... فهم فرفع يده لتتكلم...
بعد أن أخذت نفس دون أن تنظر إليه قالت :- لا شيء
نظر إليها ياغيز وهي ترتجف قليلا ولا تنظر إليه وقال :- حقاً... إذا لم لا تنظرين إلى ها... ثم أقترب منها أكثر حتى أصبح أمام وجهها تماماً و نظر إلى شفتيها التي ترتجف بقوة قال لها :- أن شفتك ترتجف
و قبل أن تقول أو تفعل أي شيء كان ياغيز قد نزل رأسه يقبل شفتها و يعضها وفي اللحظة نادت سيفنيش على هازان التي كانت مصدومة من هذا ل...... فكيف إذا شاهدهم أحد بينما كان ياغيز يعضها سحبت هازان فمها من فمه حتى جرحها و دفعته بقوة و هربت...
آفاق ياغيز على نفسه وقال :- سيدة سيفنيش قاتلة لحظات الحلوة... وضع رأسه على جدار وتنهد بعمق أنها حقاً قوية و متمردة و جميلة و.......... ثم غبية....^....
نزلت هازان بسرعة ولم تنتبه على نفسها أو ماذا فعل ذلك الرجل الذي كاد أن يسبب لها بجلطة دماغية وليس القلبية فقط أتات وقالت :- خالة سيفنيش هل ناديتني
وقبل أن ترد سيفنيش عليها ضحكت كثيراً جدا و كانت نيل موجودة أيضاً وهي أيضاً ضحكت بقوة... قالت هازان :- ماذا حدث ماذا هناك....
سيفنيش :- صغيرتي هل ياغيز دائماً يكون هكذا...
قالت نيل :- يبدو أنه كان مستعجلا او مشتاقه...
هازان :- حقاً لا أفهم عن ماذا تتحدثا
سيفنيش :- هل كنتي في غرفة... هزت رأسها بمعنى نعم... إذا هل نظرت الى مرآة قبل أن تنزلي..
هازان :- لا لم هل هناك شيء على وجهي...
نيل :- ليس وجهك إنما شفتيك أنظري إليها...
نظرت هازان إلى نفسها من مرآة التي في غرفة و رأت شفتيها منتفخ و هناك جرح صغير عليها فتذكرت ما فعله ذلك المتوحش وضعت يدها على فمها و هربت بسرعة من خجل... وبقيت سيفنيش و نيل يضحكن أكثر على تلك التي لا تعرف شيء أعني لا شيء....
في إسطنبول...
كان أمين و فضيلة يتكلمون و يتناولون الطعام حين رن جرس بيتهم قال أمين :- يا ترى من يكون هذا..
قالت فضيلة :- سأذهب ل أعرف.... ذهبت و فتح الباب
قالت :- ايجه
ارتمت ايجه في أحضانها وهي تبكي وقالت :- أمي...
أنت تقرأ
بجعة السوداء : Black Swan ( مكتملة )
Romanceملخص.... اغا ياغيز إيجمان... يعجب بها ولكن ماذا عنها ماذا تريد هازان الاركيك فاطمه.... لا تصدق ما حدث لكنها تصبح ضحية الطمع.. فماذا سيحدث لهم جميعا كيف سيلتقون وماذا سيحدث هذا ما سنعرفه جميعاً