الخطة

5.8K 181 28
                                    

البارت 5

قالت فضيلة :- ماذا تقولين يا فتاة هل سينظر الأغا إليك وحتى إذا فعل كيف سيقع بحبك وليس لدينا غير 10 أيام هنا ثم إذا علمت تلك الاركيك فاطمه ياإللهي ستقتلنا أكيد ...
أمي أهدى أولا لماذا لا يحبني وأنا أشبه ملكة جمال بل رائعة الجمال و صغيرة وهو رجل حتى لو ملك وليس اغا للعشيرة فهو رجل بنهاية و الرجال يحبون الجمال يحبون أن تكون زوجاتهم صغيرة جميلات و رشيقات و لدى كل هذا الصفات و خاصة هو من هنا و أنا من إسطنبول ستساعدني لأننا لطالما أردنا أن أصبح ممثلة لكن لا يهم الآن أن أصبح زوجة الأغا أهم من أن أصبح ممثلة وليس اغا فقط بل و غني أيضاً بل غني جدا جدا يا أمي...
قالت فضيلة :- وكيف ستقابلينه يا صغيرة ها هل فكرت بهذه...
ايجه :- عن طريق أختي
فضيلة :- حقاً وهل أختك غبية إلى تلك الدرجة حتى تفعل هذا أقسم بالله لو عرفت أو حتى شكت ما رأسك سنندم كثيرا وماذا عن والدك لو عرف هذا اكيد سيطلقني و يطردني من البيت تعرفين جيداً أنهما شيبهان البعض و أحلامهم ليست كبيرة كأحلامنا لذلك يا صغيرتي لا انتبهي جيداً...
قالت ايجه :- حسناً سأفكر بشيء آخر تصبحين على الخير...
في الصباح اليوم التالي استيقظت هازان من النوم وقالت :- يا ربي لم أنام هكذا منذ زمن يبدو أن هواء مردين قد أفادني و ذهبت إلى الحمام و غسلت وجهها و خرجت رأت أن ايجه ليست هنا وفكرت أين يمكن أن تكون.. خرجت من رأت والدها جالس يشاهد التلفاز قالت :- صباح الخير أبي العزيز
قال والدها :- صباح الخير بجعتي السوداء
قالت هازان :- أين أمي و ايجه لا أراهم هل ذهبوا إلى مكان ما لأنني أخطط أن نخرج سويا لأن الشركة أعطتنا إجازة لمدة 10 أيام مكافأة للنجاح حفل زفاف لذلك سنبقى هنا و نخرج كل يوم ما رأيك..
قال أمين :- هذا رائع حقا... أما بخصوص أمك و ايجه فقد خرجا معا لأن أمك قالت أننا بحاجة إلى بعض الأشياء بما أننا سنبقى هنا لهذا ذهبتا للتسوق و أيضاً هناك الفطور تناوليه قبل أن يبرد...
قالت هازان :- حسناً وأنا أيضاً لدي بعض الأشياء سأعملها قبل أن تأتيا و سنخرج اليوم معا...
في القصر
كان المكان هادئ عكس البارحة كان الجميع حزين قليلا لأن سيلين كانت مصدر الحياة في البيت أم الاخرين فكل مشغول بحياته و عائلته و أولاده إلا ياغيز الذي غالبا لا يكون في المنزل أم أنه في الشركة أو مسافر إلى مكان آخر لأنه ليس لديه ما يربطه في البيت عكس الاخرين ...
كسر هذا الهدوء ياغيز حينما قال :- سنان هل ستأتي إلى الشركة أو أذهب وحدي...
قال سنان :- لا أذهب أنت أخي سأتي مع جوكهان أليس كذلك يا أخي...
قال جوكهان :- أجل سنأتي معا أنت أذهب....
قال ياغيز :- حسناً سأذهب إلى اللقاء...
وخرج ياغيز من المنزل أتصل بأردال رن الهاتف و قال :-
ألو اردال أريد منك أن تأتي إلى الشركة الآن لدى مهمة لك وهي أن تبحث لي عن فتاة ما أجل فتاة ليست من مردين و أيضاً لا تلبس مثل الفتيات الأخريات يعني ملابسها تشبه ملابس الرجال أجل أجل هذه هي المعلومة الوحيدة آلتي أعرفها وأيضاً لقد تذكرت لديها شعر أسود طويل جداً...
و بينما كان ياغيز يتكلم عبر الهاتف كاد يصدم بها و بسرعة أوقف السيارة و خرج و اقترب منها سيدتي هل أنتي بخير هل أخذك إلى المشفى أو أي مكان آخر...
تدخلت ايجه وقالت :- يا ربي أمي أمي هل أنتي بخير يا ألله...
قالت فضيلة :- لا تقلقي يا صغيرتي أنا بخير
قالت ايجه :- الحمد لله أنك بخير و أنت يا هذا إلا ترآ أمامك هل أنت أعمى أو ماذا كت أن تقتل أمي بسبب تهورك... طبعاً أنتم الأغنياء لا ترون الفقراء مثلنا ثم أمسكت ذراع والدتها تساعدها على النهوض...
ما أن حاولت النهوض حتى قالت أييي قدمي يبدو أنه هناك كسر ما...
قال ياغيز :- هيا اركبوا السيارة سأخذكم إلى مشفى قريب من هنا و ساعدها هو ايجه لتدخل إلى السيارة...
قالت فضيلة :- لا لا تأخذني إلى المشفى لا نريد أن نسبب لك المشاكل من الشرطة لذلك خذنا إلى الفندق أنه قريب من هنا...
قال ياغيز :- ولم الفندق الستم من هنا حتى تعيشون في فندق...
قالت ايجه :- لا لقد أتينا إلى هنا كان لدينا عرس وقد انتهى لذلك سنبقى 10 أيام هنا للأجازة وثم سنعود إلى إسطنبول...
قال ياغيز :- عرس من لأنني من هنا لا أعرف أن هنآك إلا عرس عائلة ايجمان....
قالت فضيلة :- أجل يا بني ونحن نتحدث عن نفس العرس لأن ابنتي تعمل في الشركة التي كانت تقوم بتحضيرات ذلك العرس وأسمها هاز.... وقبل ان تكمل كلامها إشارة إليها ايجه معنى توقفي... صمتت فضيلة ثم وصلوا إلى المشفى و بعد أن كشف الطبيب على حالتها ثم قال الطبيب :- حضرت الأغا لا تقلق كل شيء بخير يعني قدمها قد أصابه بعد الرضوض تستطيع أن تمشي عليها ولكن لا أن تركض... وضحك الجميع
قالت فضيلة :- يا ربي هل أنت الأغا آسف يا بني لقد اتعبتك معي أرجوك سامحني...
قال ياغيز :- لا يهم المهم أنه لم يصبكي شيء.. حسناً هل تريدون أن أخذكم إلى مكان ما قبل أن أذهب لأن لدي عمل....
قالت ايجه :- لا نريد أن نتعبك
قالت فضيلة :- لو توصلنا إلى الفندق لا أريد أن يقلق زوجي و أبنتي علينا...
قام ياغيز بوصلهم إلى الفندق... وخرجوا من السيارة بعد أن شكرته فضيلة و دخل للفندق وقالت فضيلة ل ايجه :- هل فعلت ما أتفقنا عليه و تركتي محفظتي في السيارة يا بنت...
قالت ايجه :- لا تقلقي فضيلة خانم كل شيء صارا كم خططنا و غداً سيأتي بنفسه لكي يرجعها لنا هل فهمت..
ودخلوا فتحوا الباب فوجدت هازان تنظرهما أمام فزعت فضيلة وقالت :- بسم الله تفتف ماذا حدث يا بنت لقد اخافتني...
هازان :- أمي أين كنتما نحن ننتظركم منذ الصباح لكي نخرج سويا و كنت أتصل بكم ولم تردوا لو تأخرتم قليلا بعد كنت سأتصل بالشرطة حتى والدي تعب من الانتظار لذلك طلبت منه أن يذهب و يرتاح...
فضيلة :- الله ألله هل أنتي من الشرطة حتى تحققي معي هكذا كل ما في الأمر هو أننا ذهبنا للتسوق وقد أضلا الطريق لذلك تأخرنا هازان خانم هل سنبقى على الباب أم ماذا ها...
حسناً حسناً هيا ادخلوا...
في الشركة يقف ياغيز بهيبته أمام نافذة غرفته يديه في جيب بنطاله قال :- أسمعني جيداً أردال أريد هذه الفتاة حتى لو كانت تحت الأرض أو فوق السماء هل فهمت ولا أريد لأحد أن يعلم مثل العادة حتى سنان وألان أذهب.. مرر ياغيز يده على خده وقال هل ظننتي أنني نسيت أصبح عقبك مضعفا أيتها........
حل المساء وعاد ياغيز إلى المنزل ولكن قبل أن يخرج لاحظ شيء في السيارة نظر إليها فوجد أن هناك محفظة
في السيارة مكان الأقدام بمقاعد الخلف و تذكر ما حدث ضحك وقال عادة غبيه ولكن لا بأس أخذها و دخل البيت وجد أن الجميع حول مائدة الطعام قال :- بالعافية لكم..
قالت سيفنيش :- بني آلن تتناول الطعام معنا اليوم أيضاً لقد أشتاق إليك أولاد اخوتك أليس كذلك يا صغار..
قالوا جميعا أجل يا عمي لقد أشتقنا إليك وقالت الصغيرة ايرام :- نعم يا يازو الم تشتاق إلي...^...
ضحك ياغيز من كلامها فهي الوحيدة التي تتجرأ و تناديه يازو لأن جان و جاد اكبر منها بخمس سنوات فهم توأم و هم 7 سنوات أما هي فعمرها 3 سنة لذلك هم يعرفون غضب عمهم وهي الصغيرة المدللة مثل عمتها..
قال ياغيز :- حسناً يا أميرتي سأتي على الفور بعد أدخل غرفتي و أعود..
في الفندق :
قالت ايجه :- أمي لما لم يأتي إلى الآن تظنني أنه لم يرى المحفظة أم أنه رآها و رماها..
فضيلة :- أهدى يا صغيره كل ما فعلنه أننا رمينا الطعم ولم يأكله بعد يجب أن يكون لديك صبر حتى تصطادي سمكة صغيرة ولكن هذا ليس سمكة بل أنه حوت و حوت كبير جدا هل فهمت...
دخلت هازان و راتهم يتهمسون بانخفاض قالت :- ماذا يحدث هنا لماذا تتهمسون هكذا ها هيا قولوا شاركوني أفكاركم و جالست أمامهم و تنتظر أن يتكلموا...
فضيلة :- الله ألله ماذا حدث حتى تقولي هذا ها يعني كلما جالسنا مع بعض تقولين هذا وكل ما في الأمر كانت ايجه تسأل عن خروج الغد يعني إلى أين سنخرج...
نظرت إليهما هازان نظرات الشك لآنها تعرفهم الأم و أبنتها حقاً المعرفة ثم قالت :- حسناً
قالت فضيلة لتغير الموضوع لم تقولي لي بعد ما حدث لوجهك يا فتاة أم ستظنني أنني نسيت ها...
قالت هازان :- الم أقول لكي أنني اتصدمت بالباب...
فضيلة :- للمرة الثانية أعرف أنك تكذبين ولكن سيأتي يوم الذي سأعرف حدث هيا لنذهب و ننام...
كل ذهب إلى غرفته.. فكرة هازان أن لا أحد يجب أن يعرف ما حدث لأن والدها مريض سيغضب كثيراً و أمها سأتحفر وراء الموضوع إلى أن تسبب لها المشكلة هي في غنى عنها تريد فقط أن تمضى هذه 10 الأيام بسلام مع عائلتها و تغادر هذا المكان إلى الأبد ولن ترجع إليه أبدا....
في القصر ::
صعد ياغيز إلى غرفته بعدما أكل الطعام مع العائلة و دخل الحمام يأخذ حماما يرتاح به جسده بعد تعب يوم طويل خرج ينشف شعره و استلقى على السرير وغطا في نوم عميق....
مر يومين و ياغيز لم يظهر قالت فضيلة :- هل متأكده أنك وضعتها في مكان مناسب و أنه سيراها..؟!
ايجه :- بالطبع أمي أنا متأكدة ولكن قد يكون مشغول أو لا أعرف...
اتات هازان وقالت :- أصبحت جاهزة هيا لنخرج وأين أبي أمي ايجه هل أنتما جاهزتين...
قال أمين :- أنا هنا لنذهب هيا هيا... و خرجوا معا...
حل المساء كانوا قد عادوا من الخارج بعد يوم حافل و تعب.. كان ياغيز في أنتظرهم في صالة الإنتظار.. ناد أحد موظفي الفندق على فضيلة وقال :- سيدتي لقد آت
الأغا ياغيز ايجمان ويريد أن يقابلك أنه في صالة الإنتظار منذ مدة...
قال أمين :- ومن هو وماذا يريد و نظر إلى فضيلة من هو نحن لا نعرف أحدا من هنا وخاصة الأغا الذي تتحدث عنه أليس كذلك...
قالت فضيلة :- أنا أيضاً لا أعرف عم يتحدث يبدو أنه مخطئ وقالت سأذهب لكي أعلم ما الموضوع أذهب أنت و أرتاح يا عزيزي و نادت على هازان التي لم تسمع شيء مما قالوا.. هازان رافقي والدك ونحن سنلحق بكم .
قالت هازان :- بلا مبالاة حسناً لأنها مهما كان أمها لن تخبرها لماذا لن تذهب معها إلى أعلى الآن.. رافقت والدها إلى المصعد ولكن أنتبهات أنها لم تأخذ المفتاح قالت :- بابا أنت أصعد إلى الأعلى ساجلب المفتاح و أتى دخل والدها المصعد وهي ذهب إلى الإستقبال لأخذ المفتاح وفي تلك اللحظة رأت فضيلة و ايجه ياغيز الذي
يجلس بكل وقار و هيبة حتى دخل القليل من الخوف في قلبيهما من هيبته.. قالت فضيلة :- ياإللهي سيد الأغا هنا ما حدث هل هناك شيء ما...
وقبل أن يتحدث ياغيز رأى خلفهما شخص كان يبحث عنها تحت الأرض و فوق السماء إلا أنها الان أمامه وقبل أن تضيع منه مرة أخرى ركض خلفها تاركا خلفه ايجه و فضيلة بفاه مفتوح إلى الأرض حتى لا يعرفون ما حدث.
دخلت هازان إلى المصعد وقبل أن ينغلق الباب وجدت أن هناك من دخل لم تنظر إليه حتى لأنه لايهمها ولكن عندما قال :- لقد التقينا مرة أخرى أيتها....... ولم يكمل
نظرت إليه هازان أنه أنت أيها الوغد العين....

بجعة السوداء : Black Swan ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن