نعم أقبل

6.3K 203 81
                                    

البارت 9
أمي العزيزة ها قد تحقق ما كنا نحلم به حلم لو بقيت في هذا القصر لم يكن ليتحقق حلم كنت أظن أنني لو تزوجت برجل غني سيتحقق لكنني اكتشفت أنني لو بقيت هنا بين جدران هذا القصر لن اخرج منه أبدا لذلك ذهبت... نعم أختي كنتي محقا نحن من عالمين مختلفين .. أسفة لم أستطع... لا تبحثوا عني ولا تتصلوا بي أيضاً... كانت هازان تقرأ هذا لأمها التي هي أيضاً كانت تبحث عنها...
ضحكت هازان وقالت :- ما رأيك فضيلة خانم ها بهذا أنظري ذهبت أبنتك أو بالأحرى هربت في يوم زفافها لكي تحقق حلمك كبير ما رأيك أخبرني هل لديك جواب ليس لي بل ل عائلة ايجمان كلها ها أخبرني ما هو جوابك إذا كانت لا تحبه لما ورطتنا الآن ماذا ستقولين لهم ها و كانت تصرخ من الغاضب بسبب المصيبة التي هم فيها...
كانت فضيلة تبكي خوف منهم لأنهم من الاغوات الذين لا يرحمون أحد و المصيبة الكبرى أنه الأغا بذاته كيف سنخرج من هنا سالمين...
في تلك اللحظة دخلت سيفنيش مع طاقم الذي سيجهز العروس للعرس... وجدت أن فضيلة تبكي و هازان جالسه على السرير و رأسها بين يديها و غاضبة عرفت أن هناك شيء قد حدث قالت سيفنيش :- ماذا حدث لم تبكين سيدة فضيلة و أين ايجه هل هي في الحمام أو ماذا...
لم يقول أحد شيء بل زاد بكاء فضيلة.. صرخت هازان قولي شيء فضيلة خانم هيا...
عرفت سيفنيش أن الموضوع أكبر من ما تتوقع لذلك طلبت من الطاقم أن يخرجوا و أتصلت ب ياغيز لكي يعودوا بسرعة إلى البيت لأنه لم يبقى على الحفل غير 3 ساعات ...
بعد مدة رجع الجميع إلى البيت وجدوا أن فضيلة و هازان و سيفنيش ينتظرونهم هناك عندما رأى ياغيز هذا الشيء نظر إلى هازان قال :- أين ايجه... ماذا يحدث هنا..
قالت سيفنيش دون تردد :- لقد هربت
صدمة الجميع من هذه الكلمات من.. ماذا.. أين.. كيف.. وضعت سيفنيش الرسالة التي لم تذكر ياغيز حتى بأعتذر بين يديه و قالت :- أقرها
قرأها لم يتكلم بل خرج و دخل المكتب بعد صمت طويل
سمعوا أشياء تتحطم و تتكسر من غضب هل يعقل أن تضحك عليها فتاة غبية و حقير وهو ياغيز ايجمان أغا عشيرة ال ايجمان ماذا سيقولون عنه الجميع لن يرحمه أحد لا أحد.. الأصدقاء.. رجال الأعمال.. و الصحافة كيف سيأثق به أهل عشيرته إذا كان هشن خدعته فتاة لا تسوى شيء وفي عرسه سيحرق الأخضر و اليابس بسببها.. أتصال بأردال و أخبره بكل شيء و قال حتى لو جلبتها جثة لا يهم الهم أن تجدها قبل حفل زفاف.. و خرج من المكتب قالا لن يعرف أحد بهذا حتى أجدها ..
وقع أمين على الاريكة وهو ممسك صدره وقال :- ياإللهي ما هذا المصيبة أين أنتي يا ايجه ماذا فعلتي...
ذهبت هازان إليه بسرعة وهي خائفة على والدها قالت :
لا تقلق ستأتي أظنها خائفة لكنها لم تهرب أنا متأكدة و نظرت الى ياغيز.. و قالت لأمها اعتني بأبي و سأذهب معهم للبحث عنها.. هزت فضيلة رأسها بمعنى نعم وهي تبكي على ابنتها التي هربت و زوج مريض تحت رحمة هؤلاء القوم وماذا سيكون مصيرهم...
قالت سيفنيش :- توقفي هازان لن تذهبي إلى أي مكان .
نظر إليها الجميع من هذا الأمر..
فقالت :- من أجل والدها لأنه مريض وقد يحتاج إلى رعاية منها...
خرج الرجال يبحثون عنها في كل مكان في موقف الحافلات و المطار و موقف السيارات تكاسي إلا الأغا حازم و جوكهان الذين بقيا في البيت لكي لا يثيرو الشك بعد مرور ساعتين و نصف من البحث المتواصل رجعوا إلى القصر لأنهم لم يجدوها في أي مكان.. دخلوا وجدوا أن الجميع الضيوف قد وصلوا قال سنان :- ما هذا هل رجعت يا ترى إذا لما لم يتصلوا بنا...
قال ياغيز :- هيا ندخل و سنعرف كل شيء..
دخلوا وجدوا أن الجميع مشغول و جو هادئ ثم ناد على نرمين أتات نرمين وقالت :- نعم سيد ياغيز
ياغيز :- ما هذا أين أمي هل أتات ايجه و أين جميع..
قالت نرمين :- أنها فوق و تنتظرك في غرفة تجهيز عروس مع سيدات البيت...
ذهب ياغيز مع سنان إلى الأعلى ليعرفوا ماذا يحدث و اتجها مباشرة إلى غرفة و دخل من دون أن يطرق الباب فتحه وجدا أن جميع سيدات القصر مجتمعين هناك جاهزين للعرس ووجدا أيضاً العروس تجلس على الكرسي و الطرحة على رأسها ولا يرى وجهها...
قالت سيفنيش :- بني لقد عدت هيا جيداً حسناً أذهب و تجهز لأن حفل زفاف سيبدأ بعد قليل هيا سنان خذ أخك و تجهزوا هيا هيا لأنه يجب أن يأخذ العروس من هنا....
صدمه ياغيز من هذا الهدوء وقال :- ما يحدث هنا أين كانت ايجه و متى عادت ثم نظر إلى الغرفة كأنه يبحث عن شيء ناقص...
أمسكت سيفنيش يد أبنها و خرجا من غرفة إلى غرفة اخر و أقفلت الباب و قالت :- بني ما هو أكثر شيء مهم في حياتك من بعد عائلتك ...
قال ياغيز :- أسم العائلة أهم شيء حتى مني و سأفعل أي شيء من أجل أسمها مهما كان الثمن حتى أنا...
سيفنيش من أجل ذلك و أجل مكانتك ك الأغا ومن أجل العشيرة آل ايجمان كي لا يضحك الجميع علينا ومن حسن حظنا أن لا أحد رأى ايجه من قبل قررنا أن تتزوج من أختها وهي موافقة وحتى أنها جاهزة وقد جاهزنا كل شيء لذلك طلبت من والدك و جوكهان أن يجهزوا كل شيء لعقد القران...
صدمه ياغيز من هذا ماذا.. من.. كيف.. ضحك بغضب و قال :- ماذا تقولين يا أمي تقولين أن أخت الصغيرة هربت و أخت كبير ستتزوج بي حقاً هل يسمع أذنك ما يخرج من فمك تلك التي لا تصلح أن تكون خادمة في بيتي حتى تكون زوج......... ياإللهي هل جننتم و بدأ بصراخ عالي لن اوفق هل فهمتي أنا أكرهها أكرهها...
دخل حازم و قال :- سوف تتزوجها وفي صباح طلقها أو حتى لم سنننتظر إلى الصباح بل يمكنك أن تتطلقها بعد أن ينتهي الحفل لكنني لن اضحيا بأسم عائلة بسبب فتاة خاطئة أنت اخترتها هل فهمت و هذا آمر وعليك تنفيذه والآن هيا سننزل لعقد القران هيا...
بعد مدة دخلوا إلى غرفة التي بها العروس وجد ياغيز أن فضيلة كانت جالسه وهي تبكي ومن دون أن تبدل ملابسها حتى و والدها أين هو سيد أمين ثم نظر إلى العروس التي لم تتحرك من مكان إلا عندما سحبت سيفنيش يدها كأنها جثة بدون روح عرف أن هناك شيء خاطئ لكنه من غضبه لم يكترث عندما وقفت العروس نهضت فضيلة أيضاً أمسكت يدها و قالت :- سامحيني يا أبنتي و سامحي والدك أرجوك سامحينا أرجوك و اتجهت إلى سيفنيش وقالت :- سيدتي أن أبنتي امانة عندكم أرجوك لا تحاسبيها على ما فعلته أختها.. سحبت هازان يدها من يد أمها بقليل من العنف دون أن تتكلم... و ذهبت دون أن تمسك بيد العريس... و خرجوا من هناك.. جثت فضيلة على ركبتها وهي تبكي من أجل ابنتها التي ضحت بنفسها من أجلهم...
نزل العروسين إلى الحديقة و كأنهم سيذهبوا إلى موتهم وليس لعقد القران سيربطهم إلى الأبد.. صفق الجميع و بدأ مراسيم لكتاب الكتب و بدأ الصحافيين و المصورين يلتقطون الصور لهم بدأ عقد قران سأل الكاتب :- حضرت الأغا ياغيز ايجمان هل تقبل بسيدة هازان شمكيران زوجة لك...
تذكر ياغيز كلام والده ثم اغمض عيناه وقال :- نعم
ثم سأل الكاتب :- آنسه هازان شمكيران هل تقبلي الأغا ياغيز ايجمان زوجا لكي...
صمتت هازان ثم نظرت تحت طرحتها حولها تنظر إلى وجههم إلى قوتهم إلى قسوتهم آلتي لا ترحم أحداً و نظرت الى تلك الزوايا التي تقف فيها والديها وحيدين لا حول لهم ولا قوة.. ثم نظرت إلى عائلة ايجمان المجتمعين مع بعض بقوة و هيبة تذكرت ما فعلته سيفنيش حتى توافق...
Flash back.
بعد أن طلبت سيفنيش عن عدم ذهب هازان معها و ذهب ياغيز و سنان للبحث دون جدوى نادت على حازم و جوكهان و دخلوا المكتب للكلام وبعد نصف ساعة خرجوا وقد اتفقت معهم على شيء قال حازم ل جوكهان
أذهب و جاهز كل شيء و تعرف ماذا ستفعل أليس كذلك..
قال جوكهان :- نعم سأفعل لا تقلق و ذهب بسرعة..
قالت سيفنيش ل فضيلة و هازان :- لقد إتقفنا أنا و الأغا حازم أن الزواج لن يلغي لذلك جهزوا نفسكم..
قالت فضيلة بفرح :- حقاً هل وجدوا أيجه اين كانت ها.
قالت هازان :- هيا أمي هيا لنخبر والدي بهذا..
سيفنيش :- لم أكن أتحدث عن ايجه بل عن هازان هي التي سوف تتزوج من الاغا هي ستكون العروس هي التي ستكون بدل من أختها التي هربت..
صدمة هازان و فضيلة من هذا الكلام مالذي تقوله ها هل جنت المرأة من صدمة..
قالت هازان :- سيدتي مالذي تقولينه ها أنا لن أتزوج من ذلك الرجل مهما حدث أنا أكرهه لم أكن أريد أن تتزوج به أختي هل سأتزوجه أنا حتماً أنتي لست بخير.
سيفنيش :- إذا فكري ب والديكي و أظن أن والدك مريض أليس كذلك فضيلة خانم ثم أنا لن اضحيا ب عائلتي و أسمها بسبب فتاة مثل أختك هل هذا واضح..
قالت فضيلة :- أرجوك سيدة سيفنيش أرجوك لا تفعلي هذا أبنتي لا ذنب لها بما فعلته أختها أرجوك..
سيفنيش :- ونحن أيضاً لا ذنبا لن بما فعلته أبنتكم لذلك يجب أن تضحوا مثلنا أن كنتم لا تريدون دخلوا إلى السجن فيجب أن تتزوج هازان من ياغيز هذا هو الحل الوحيد ل كلينا أنتم لن تدخلوا السجن و نحن لن نخسر أسم عائلة أمام كل هؤلاء الناس.. أمامك نصف ساعة و أريد الجواب بسرعة و خرجت من الغرفة....
ضحكت هازان بقهر و قالت :- ما رأيك فضيلة خانم هل رأيتي ما فعلته أبنتك بنا ها هل أرتاحي ها هل تتذكرني حين قلت ل ايجه إذا كانت تحبه و أجابت بنعم ها و الآن ماذا حدث تركت كل شيء و ذهبت ولم تفكر بنا أو بكي أو ب أبي هيا أفرحي أبنتك ذهبت و تركتنا وراءها لكي تحقق حلمك و ثانية سوف تتزوج من رجل يحب أختها و ذهب يبحث عنها.. هل أنتي سعيدة الان ها أجبيني هل أنتي سعيدة...
فضيلة ببكاء قالت :- سأمحيني يا صغيرتي سأمحيني
لم أكن أعرف أنها ستفعل ذلك أقسم بالله أقسم..
بعد مدة دخلت سيفنيش مع الطاقم لتجهيز العروس التي أعطت موافقتها على ذلك ولكن بشرط وهو أن يطلقها بسرعة لأنها تكرهه جدا...
قالت فضيلة ل سيفنيش :- أرجوك أن أبنتي هذه أول مرة تلبس فستان وهو فستان زفافها فأرجوك أعتني بها و خرجت وهي تبكي ندما بسبب ما حدث لها بسببهم..
End Flash back.
و نزلت دمعت من عينها بقهر و حزن لم تعرفه أبدا و قالت بصوت منكسر :- نعم أقبل
في تلك اللحظة أمسك ياغيز يدها تحت طاولة بقوة كاد يكسره من غضب و الكرهي..
قال الكاتب للشاهدين هل تشاهدون قالوا نعم.. إذا اعلنكم زوج و زوجة يمكنك أن تقبل العروس و أعط دفتر ل هازان و قال :- مبارك لكم هذا الزواج..
بعد ذلك جاء الجميع يهنئونهم و يتمنوا لهم زواج سعادة الدائمة مع بعض ولكن العرس لم يطول لأن والدها لم يتحمل ما حدث ل بجعته السوداء بسبب أنانية أختها
أصيب بأزمة قلبية و نقل إلى المشفى و بذلك أنهى حازم العرس بسرعة دون أن ينظروا إلى بعضهم حتى. .

بجعة السوداء : Black Swan ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن