نور عيني

7.2K 219 36
                                    

البارت 11

حل الصباح... صباح جديد في حياة الجميع.. تشرق بشمسها لكي تدخل دافئها و نورها إلى قلوب أبطالنا..
أستيقظت هازان من نوم بثقل في رأسها و جسدها ثم نظرت حولها إلى غرفة متذكرة كل ما حدث تنهدت بعمق
حتى تجد حلا لهذه المصيبة التي وقعت على رأسها ثم تذكرت والدها وأنها يجب أن تذهب إليه كم وعدتها سيدة سيفنيش.. نهضة و لمحت ملابسها التي كانت ترتديهم البارحة و قامت بخلع فستان زفاف بسرعة كأنه حبل الذي قتل أحلامها.. ثقتها.. حياتها.. ثم رجعت الاركيك فاطمه مرة أخرى كأنها لم تكن يوم تلك العروس التي خطفت قلوب الجميع البارحة بما فيهم ذلك الأغا..
طرق الباب فقالت :- تفضل
دخلت نرمين وقالت :- سيدتي أن سيدة القصر تنتظرك.
هازان :- حسناً أنا جاهزه لنذهب... و ذهبوا الى أسفل
كانت تتمنى إلا تلتقي بأحد منهم ولكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن.. بل كانوا جميعا مجتمعين حول مائدة الطعام أقصد الجميع.. قالت هازان :- صباح الخير بالعافية عليكم...
رد عليها الجميع... صباح الخير
إلا هو الذي لم يسافر بعد و كان ينظر بطرف عينه..
قالت هازان :- سيدتي آلن نذهب إلى المشفى..
قالت سيفنيش :- تعالي هازان إلى جانب زوجك لتناول الإفطار و بعد ذلك نذهب إلى المشفى ..
نظرت هازان إلى المكان المقصود ثم قالت :- لست جائعة أريد فقط الذهاب إلى مشفى لرؤية والدي...
سيفنيش :- اسمعيني هازان.. أول عندما أقول ينفذ دون نقاش كلمتي تمشي على الجميع حتى الأغا حازم..
ثانيه.. عند موعد الأكل لا أحب أن يكون أحد غير موجود لذلك عندما يحين موعد الطعام يجب أن يكون الكل موجود لذلك تعالي واجلسي....
ذهبت هازان إلى هناك سحبت المقعد بهدوء و جلست عليه بجانب ياغيز الذي غضب بسبب ذلك لكنه لا يستطيع فعل شيء بوجود جميع أفراد العائلة حتى الصغار...
كان الجميع صامت يأكله بهدوء ولم يكسر هذا الصمت غير نقاش هؤلاء الصغار الذي كانوا يتكلمون عن هازان..
قالت سيفنيش :- عن ماذا تتكلمون يا أحفادي
قال جان ببراءة :- جدتي أنه جاد وهو يسألني عن هذه و إشارة إلى هازان و يقول هل هذه هي حماتي لأن أبي قال لنا أن عمي ياغيز سيأتي بعروسه إلى البيت حتى تنجب ل جاد فتاة جميله مثل ايرام..
في تلك اللحظة ضحك الجميع ل براءة هؤلاء الأطفال بينما وقفت الطعام في حلق ياغيز و هازان ألذي صدما من هذا الكلام... نظر ياغيز إلى جوكهان بغضب..
ضحك جوكهان :- وقال ماذا هل هذا كذب
قالت سيفنيش وهي تنظر إليهما :- نعم يا صغاري أنها زوجة عمكم ياغيز و يجب أن تحبوها هل فهمتم ..
ذهبت ايرام إلى ياغيز و قبلة خده و قالت :- شكراً يازو لأنك جلبت لنا هذه العروس وثم قبلة خد هازان أيضاً..
اندهش ياغيز من هذا منذ متى هؤلاء الصغار يحبون أحدا بهذه السرعة و نظر إلى هازان التي كانت صامته..
بعد انتهى من الطعام.. طلبت سيفنيش من ياغيز أن يذهب معهم إلى المشفى و لكنه رفض.. قالت سيفنيش :
بني أنهم أهل زوجتك وقد يسافرون إلى إسطنبول اليوم لذلك يجب أن تكون معنا لكي نودعهم ولكي لا تكون زوجتك وحيدة هناك ماذا أن سألها أهلها عن زوجها ها..
ضحك ياغيز وقال :- زوج... ماذا هل صدقت أنها ياإللهي أمي ثم أنني سأطلاقها بعد السفر ولا أريد أن.....
قالت سيفنيش :- حقاً إذا كنت ستطلقها لما تنتظر إلى ذلك الوقت آجل سفرك و طلقها وبعد ذلك سافر ما رأيك.
نظر إليها ياغيز.. قالت سيفنيش :- ماذا ألست مستعجلا لكي تتطلقها حتى أنها لا تناسب عائلتنا مع حق هيا أتصل بالمحامي لكي يجهز الأوراق بسرعة حتى هي أيضاً تسفر مع والديها إلى بيتها في اسطنبول...
قال ياغيز بعصبية :- حسناً حسناً هيا نذهب لا أريد أن أتأخر على موعد السفر لأنه بقى ساعتين...
ظهر أبتسامة على ثغرة سيفنيش بسبب غباء ياغيز ..
ذهبوا إلى المشفى كانت هازان تجلس في خلف تنظر عبر النافذة إلى المدينة وتفكر كيف تتحمل كل حتى يطلقها.. و كان ياغيز بين حين و آخر ينظر إليها.. حتى لاحظت سيفنيش ذلك و تنهدت بسعادة من أجل أبنها الذي و أخيرا دخل إلى حياته فتاة ما تتحده في كل شيء حتى و كانت مكسورة الآن ففي نهاية هي فتاة ناضجة و تعرف المسؤولية...
وصلوا إلى هناك رأت هازان امها آلتي قامت بحضنها و قالت :- كيف حالك يا صغيرتي هل أنتي بخير...
قالت هازان :- أين والدي هل هو بخير أريد رؤيته..
فضيلة :- أنه في داخل و ينتظرك منذ زمن .
دخلت هازان إلى والدها الذي عندما رأها لم يتحمل ما حدث ل بجعته السوداء بسببهم فبكى.. حضنته هازان دون أن تبكي و قالت :- والدي العزيز كيف حالك هل تتألم لم تبكي لم يتكلم بل بقي على تلك الحالة حتى هدء قليلا و قال :- بجعتي هل أنتي بخير هل قاموا بأذئكي هل فعلوا شيء بك ها سأمحني لأنه بسببنا حدث هذا لكي لذلك سأمحينا...
قالت هازان :- لا تقلق يا والدي أنا بخير و هم لم يفعلوا شيء بي بالعكس لقد احبوني و كثيراً أيضاً و ضحكت..
قال أمين :- الحمد لله كنت أظن انهم سيجعلك تدفعين ثمن ما فعلته أختك و أنه سيفعل بك شيء و سيرميك
هل تعرفين لقد ارحتي قلبي الضعيف أنا سعيد جداً يا صغيرتي و أتمنى لكما حياة سعيدة أعرف أنكم تزوجتم في ظروف صعبة كثير لكن مع مرور الوقت سيأتي اليوم الذي سيطرق الحب باب قلوبكم و يفتحه دون استئذان منكم حتى هل فهمت يا صغيرتي لذلك يجب أن ترضي بقدرك و أن تحتفظي بزوجك و عائلته... ثم قال :- أذهبي و نادي على زوجك الأغا أريد تحدث معه قليلا...
هازان :- ماذا تريد منه يا أبي
قال :- لا شأن لك يا فتاة سأتكلم معه من رجل إلى رجل
قالت :- حسناً سأخرج و خرجت وجدته جالس مع والدته وقفت أمام فضيلة و قالت لها :- والدي يريد التكلم معه لذلك ناديه حتى يذهب إليه...
قالت فضيلة :- أذهبي أنتي فهو زوجك الان ولا داعى للخجل منه.. نظرت إليها هازان بغضب كأنها شتمتها..
فضيلة :- حسناً حسناً لا تخرجي غضبك الان نحن في المشفى وليس الشارع ثم ذهبت و نادت على ياغيز سيد الأغا أن زوجي يريد التكلم معك اذا سمحت..
هز رأسه بمعنى حسناً و نهض ليدخل إلى غرفة مر من امام تلك التي لم تنظر إليه حتى الان... طرق الباب ل يأذن له بدخول... قال :- مرحبا سيدي كيف حالك هل أصبحت أفضل.. قالوا أنك تريد التكلم معي..
قال أمين :- تفضل بني أنا بخير شكراً لك..
جلس ياغيز امام يستمع إليه وقال تفضل أنا أسمعك..
امين :- بني ساطلب منك معروفا و أرجو أن لا تردني
أنها بجعتي السوداء هازان أبني الذي تمنيته طوال عمري.. نعم قد تستغرب من هذا الطلب من أب لبنتين الأول هربت في يوم زفافها و الثانية تزوجت العريس بدلا عن أختها.. هل تعرف أنها متمردة وقوية لسانها طويل ترد كل كلمة بعشر لكن عندما يتعلق الأمر بالعائلة فهي المضحية الوحيدة التي لم تعش كفتاة يوم و آلتي لم تلبس فستان في حياتها هل سمعت يوم أن هناك فتاة لم تلبس فستان ولكن عندما جأء اليوم التي تلبس فيها فستانا يا القدر لبست فستان زفاف أختها و التي لم تستطع تحقيق أحلامها و التي لم تنصفها الحياة هل تعرف أنني طوال عمري لم ارها تبكي قد تقول هل يوجد شخص لا يبكي سأقول نعم أبنتي هازان التي مر عليها الكثير من الأشياء و اخره زواجها منك البارحة هل رأيتها تبكي لا لأنها لا تظهر ضعفها أمام أحد حتى انا لذلك يا بني أعطيك نور عيني و أرجو أن تحتفظ بها لانك لن تندم أبدا رغم ظروف زواجكم إلا أنك لن تندم
و أرجوك لا تحاسبها على ما فعلته أختها فهي لا ذنبا لها.
ياغيز :- لا تقلق يا سيد أمين أعرف ذلك ...
أمين :- شكراً لك بني شكراً
خرج ياغيز من الغرفة بعد أن تكلموا و قال ل فضيلة أن سيد أمين يقول تجهزوا لكي تسافروا إلى إسطنبول...
دخلت فضيلة و هازان إلى الغرفة و بقى هو و سيفنيش ينتظرونهم بعد مدة خرجوا و قالت فضيلة :- سيدة سيفنيش أرجوك سامحينا على ما حصل وكل شيئ ...
قالت هازان :- سيدة سيفنيش أنا أيضاً سأسافر معهم و عندما يحين موعد المحكمة للطلاق سأعود...
اندهش الجميع من كلامها خاصة ياغيز الذي كان ينظر إليها بصدمة من جرأتها وقال :- لن تسافري إلى أي مكان لأنني لن اطلقك هل فهمتي يا هذه...
قالت هازان بغضب :- ومن أنت حتى تمنعني يا هذا من أنت و ذهبت إليه بغضب و أمسكت بسترته تهزه..
ياغيز :- زوجك
أندهش الجميع بصدمة من هذا و خاصة هازان التي ازداد غضبها قالت :- ماذا تقول يا هذا أنا لم أوفق إلا بهذا الشرط أليس كذلك سيدة سيفنيش...
قالت سيفنيش بتلاعب :- أجل يا صغيرتي لكن
ياغيز :- أنا لن أ... ط... ل... ق... ك... ي.. هل فهمتي.
رفعت هازان يدها تريد صفعه.. لكنه أمسك يدها... و قال :- عيب عليك أن ترفعي يدك على زوجك..
كل هذا حدث أمام أعين أمين و فضيلة و سيفنيش الذين أكتشفوا أنهم سيكملون بعضهم البعض...
بعد انتهى الحرب بينهما قال أمين :- حسناً سنذهب الآن سيدة سيفنيش أبنتي أمانة عندكم...
سيفنيش :- لا تقلقوا أنها بأمانة ألله رفقتكم السلامة..
و هكذا سافرت عائلة شمكيران بسلامه...
كان يقود سيارته للعودة إلى القصر وفي طريق كان يفكر بكل ما حدث وكيف وعد سيد أمين و لم منعا هازان من سافر مع والديها و كيف قال أنه لن يطلقها ياإللهي لم فعل هذا و لما الم يكن يكرهها إذا ماذا حدث..
ليس بعيد عنه كانت هازان أيضاً تفكر بنفس الشي لم فعل ذلك لما منعها من الذهاب مع والديها إلى بيتها..
هذا ما كان يفكران به وكيف ستكون الأيام القادمة.. عكس التي تجلس بأرتياح و فرح لأن ما حدث كان يعجبها و أخيرا أطمئنت على مستقبل أبنها ياغيز..^..

بجعة السوداء : Black Swan ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن