"خانَ العهدَ ولم ينسى" Chpt 43

5.4K 345 155
                                    


#خطايا_وغفران
#للكاتبة_زهراء_شلتاغة

حسيت بباب الغرفة يندفر فجأة ، جانت الساعة 6 المغرب فمستحيل يكون هذا خالد وهو قبل شوي طلع يقابل محبوبته الأجهلها ، رفعت راسي ونصدمت بالواكف كدامي ، همست بإسمه بتعجب ؛

_خالد ؟ .

مارد علي وإكتفى بسد باب الغرفة من وراه ، لاحظت بلادة ملامحه وبرودها على عكس نظرات الفرح والبهجة الجان يجيني بيها ذيج الأيام من يشوفها ويرجع الي ، كأنه يحاول يخفي صدمتة وإنكسارة رغم إستحالة هالشي .. كلبه قوي ومينكسر من شي أو يتأذى هاي هي صورتي إلي تكونت بباله عني هالفترة ، حتى أمه الجانت بعيدة عنه وتدك وتلطم عليه وبعد ما إنجمعوا أخيرا جانت ردة فعلة على وجودهه ويانة جامدة ومابدر عليه أي ملامح فرح وبهجة غير إبتسامة تكلف .

نزع قاط السترة وعلگها عالتعلاگة ، تنهد بضيق وتقدم للفراش گعد على نهايتة ، عدلت گعدتي آني وگعدت على حافة الفراش من جهتي الچنت نايمة بيها ، ظهره صاير عليه والأجواء إلي بينه تسودها السكينة ، بقيت أفرك بأصابع إيدي بتوتر من هالوضع وخايفة تصير إلي مصيبة اني ماعايزتها .. هُدوئة قاتل .

قاطع هالسكون صوته وهو ينادي بإسمي ؛

_نور .

رفعت راسي وباوعت عليه من ظهرة وجاوبته ؛

_نعم .

مارد عليَ بالبداية وسكت ، بعدين أشر ي بيده على الفراغ إلي بصفة وگال ؛

_تعالي هنا گعدي .

توسعت عيوني ونصدمت من طلبة ، لاتلقائياً زحفت مسافة لورة وبقيت أحدق على ظهره ، ما أدري ليش خفت وإرتعبت من فكرة أصير قريبة منه ، متزوجين بس هو بعيد عني وماحط إيده عليَ بيوم وهسة وبشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار يريدني أگعد قريبة منه ؟ .. مادخلت بعقلي هالفكرة .

بقيت متجمدة بمكاني ، حسيته تأفأف من ماسمعت كلامه ، رجع ليورة وسند جذعه على إيديه ومال راسه إلي ، باوعلي بعيونه الزرگ الطافية المتخللة بالبرود والهدوء والملامح الجامدة وگالي ؛

_لاتخافين مني ماراح أسويلچ شي ولا أتقرب منچ بس تعالي أريد أحچي وياچ .

توسعت عيوني من مقصد كلامة ، يعتقد أني منحرفة بس موهيچ تفكيري أبد بس أحس بالخوفة منه أكون قريبة منه ، تنهدت وسلمت أمري لله .. أومأت إله بالإيجاب وگمت من مكاني وگعدت يمه .

رغم الخوف يسري بروحي وگلبي يرتعش ونبضاتة مامنتظمة بس ما أنكر السعادة إلي جتني من كتفي إلناعم إحتك بكتفة الضخم والخشن ، ولا أنكر أني تمنيت بهاللحظة يشبگني وأحس بشعور الدفو من أثر الإحتضان الماحسيت بي بحياتي .

ما إجة على بالي ولو للحظة أمنيتي إلي لأول مرة تتحقق وشبگني بيها وضم راسي لصدرة ! ، نصدمت وما إستوعبت أني صرت أتوسط صدرة خلال لحظات ؟ ، ما عرفت وكتها شحچي وشسوي وحتى ماعرفت شنو لازم أحس من شبگني ؟ مدري شبيه ثولة وفاهية على گولته .

خطايا وغفران || باللهجة العراقية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن