آلحلقة آلحآدية عشَر

5.9K 118 1
                                    

وَصِيّةُ جَدِي
آلحلقة آلحآدية عشَر

~صَـآبَرِيّن~
فتحت آلرُوشن متآعي لمَآ سمعت تطقطيّق عليّه ، شبحت للْـعسكري آللّي آسترسل في كلآمه وهو موآطي عيّنه : يَ آختي آلآخ هآدآ زوجكْ !
آني (رشفت خشمي) : آيه آن شآء آلله .
آلعسكري : تعرضلك دآرلك شَي ؟؟ تقدريّ تقدمي بلآغ لو تبي ؟
آنِي : لآ مشكُور .
سكرت آلرُوشن بعد مَ بعد آلعسكري ومسحت آلضبآب آللّي عليّه ، قعدت نشُوف لِـ*آدم* كيّف يسلم عليّهم وبعديّن قرب منّ آلسيآرة .
ركب بِـهُدوء عكس مَ توقعت ، وتحرك بِـهُدوء آكثر منّ آلآول .. مَ حآولتش نقطع هآلهدُوء وآكتفيّت بس بنظرآت منّ طرف عيني ليّه ، ��س مَ فيّش تعبيّر في وجه يبي��ِلي شن فيّه .

~آدَم~
درستّ آلسيّآرة وتنفست بِـقُوة ، سكرتهَآ وجبدت آلْـمفتآح ومديتهُولهآ وآنِي نقُول : آفتحِي بيّه آلبآب ورديهُولي .
ردت بسُرعة : وين بتمشِي ؟
آنِي : بنمشِي نجيّب دُخآن ونجيَ .
نزلتّ بدُون مَ تتكلم ، آتكيّت عَ آلدُومآن وقعدتّ نستنى ليّن قربت منّ آلرُوشن وطقطقتْ فتحته ومديّت آيدي خديّت آلمفتآح ورآقبتهآ ليّن خشّت ، سكرت آلرُوشن وشغلت آلسيّآرة وتحركتْ بآكبر سُرعة .
حطيّت آيدي عَ آلمآرشة وحركتهآ وآنِي نفكر ، "بآهي علآش نعآمل فيّهآ هكي !" كآن قلبي يصر عليّآ آن نستمتع بهآليوميّن آللّي معآهآ بس عقلي يقُولي حتغرق آك��ر قدآم آهتمآمهآ ، زدت آلسُرعة آكثر وفكرتْ آنّ آنِي نقدر نتعآمل مع آهتمآمهآ ومَ عُمري يُوم ضعفت قدآم بنت ، كآنآ قلبي فآق فجأة منّ جديد وبدي يدُق بسُرعة بمعنى آنهآ "مش آي بنت" .. وقفت آلسيّآرة ونزلت خديّت دُخآنِي وآلطريّق جآبتنِي لِـحُوشي .
فتحت آلبآب بِـهُدوء وكلي إعتقاد  آنهآ رآقدة تَوآ ، دفيّته وقُلت "آلسلآم عليّكُم" لمَآ لقيّتهآ مقعمزة عَ آلكنبة ، مشيّت جهة آلدآر وهيّآ لحقتنِي .
غيّرت حوآيجي وخشيّت تحت آليرغآن بسُرعة بشّ نتفآدى آلصقع ، سكرت آلضيّآت وكآن في ضَي بسيّط منّ جهتهآ ، عطيّتهآ بضهري وحآولت نُرقد ، غمضتْ عُيونِي بس فتحتهُم لمَآ نآدتنِي ، قُـلت بِـهُدوء : نعم !
صآبريّن (بصُوت ن��عم) : آسفة .
سكتتْ شَويّة بعديّن لفيّت جهتهآ وقُلت : لفيّلي .
لفتْ بِـهُدوء عكس لفتِي آنِي آلمليَآنة دَوشة ، شبحتلهَآ شَويّة وقربت منهَآ وبُست رآسهَآ وقُلت : مَ عُمرك تتأسفي على شَي .. آنتِي بنت مَ تتأسفيّش .
تَبسمتلِي تبسيّمة بينتْ قدآش هيّآ رآضيّة على كلآمي اللّي كنتْ بدوري راضي عليّه وكأنه تكقيّر لذنبي لمّا أحرجتها وخليتهَا تبكي, قربت رآسهَآ مِني وحطيّته على آيدي آليسَآر بعدَ مَ مديتهَآ , مَ لقيّتش منهَآ آي آعترآض وقربت منِي زيّآدة ليّن حسيّتهَآ ولت فيّآ مع آنهَآ فيّآ منّ آلآول .
قعدت نشبحلهآ هلبآ كآني نحضن فيّهآ زيّآدة بس بعيّوني ، قآلت بِـصُوت هآدي : *آدم* آنتَ علآش مزآجي هلبآ !
آنِي قوست شفآفي لُوطآ وقُلت : مَ نعرفش طبع فيّآ .
تبسمت بِـلطآفة وقآلت بعدَ مَ غمضت عُيونهآ : تصبح على خيّر .
ضغطت عليّهآ وقربتهآ منِي آكثر ، وقُلت : وآنتِي منّ آهلهْ .

دَمآغي كآن مشوش مَ عرفتش نرقد كويّس ، تصرفآتهآ كُلهآ تُوحي بآنهآ تحبنِي .. "معقولة يَ *آدم* معآش فآهم آلبنآت !!" خآيف نُغلط وخآيف آني مَ نكُونش حآسب صح ، وخآيف نُغلط في شَي صح .. كُنت ملخبط .

~صَـآبَرِيّن~
لمَآ تسَلم بِـكُل جُهودك وتعبكْ لِـربي وآنتَ تدعي ليّه بش يديرلكْ آلشَي آلكويسّ آللّي هُو يشُوفه, شعُور حلو وتحس آنكْ مَحصُون منّ ربي ��مَ تخمم في شَي . .
مَ فيّش بنت م�� تحسش آنّ شآب يحبهآ آو مُعجب بيّهآ ، كُنت عآرفة آنّ *آدم* يحبني آو مآيلي ونقدر نخليّه يحبني لو مَ كآنش يحبنِي بس مَ كُنتش نتجرأ .
كآنتْ آلآيّآم تمُر بسلآسَة وآلْـوقت آللّي نقضُو فيّه في آلْـحُوش نحآولوْ على قَد مَ نقدرُو يمُر بسلآم وبضحكَة .
نُضت كَآلْـعآدة بسّ هآلمرة آلتبسيّمة شآقة حلقِي ، وتيّت آلْـفطُور ونَوضتهْ بعدَ مَ صليّت آلصُبح ، قعمزنآ فطرنآ وهدرزنآ شَويّة ، وسَقدتهْ للْـبآب زيّ آلعآدة ، نزل آلدرجآت آلبسيّطآت وقآلِي بعدَ مَ لف : تبيِ حآجة !
آنِي لفيّت شآلي عليّآ كويس وقُلت : مروح بكرِي ؟
آدم : مَ ظنيّتش .
آنِي : نب��كْ تآخدلي حآجآت .. خآلآتي وخآلتِي *ندى* آللّي في تُونس بتجينيّ .
آدم : آوكي آعطيّني شن نآقص ونجيبهْ تَوآ .
هزيّت رآسِي وبعدت عَ آلبآب بقصد نمشِي للْـمطبخ ، لكن وليّت للْـبآب منّ جديد وقُلت : بتقعد آلبرآ !
شُفت للْـسمي آلْـمغيمة وقُلت : صقع خُش آلدآخل .
غطآ عليّآ منضر آلشآرع لمَآ قرب مِني ، طلقت آلْـبآب ومشيّت للْـمطبخ ، كتبت آلحآجآت آللّي نبيّهم في آلمُدكرة آلصغيّرة وقطعت آلورقة منهَآ ومديتهآله .
لحقته ليّن طلع ، رآقبتهْ كيّف يبعد ، تدكرت حآجة فجأة وقُلت بِـصُوت عآلي : *آدم* !
لف بسُرعة وقآل : عُيونه .
تبسمت وقُلت : تمشِي تجيّب آمكْ آلْـكبيّرة تقعد عندنآ حت�� يُوميّن منه تتونس .
قرب مني ووقف في نهآية آلدرُوج وقآل : مش حترضى .
آنِي : حآول ، وحآول تجيّبهآ توآ .
سكت شَوية وبعديّن قآل : آن شآء آلله خيّر .
قُلت بـِحيّرة : نعزم آمك و*مرآم* !
قآل بعدَ مَ هز كتآفه : ديري شنَ يريحكْ .. بس تعب عليّك .
آني (بضحكة) : عآدي مَ هُو مش حلوة آللقطَة عرفت .
آدم : ممُكن صح .. هيَ خُشي تو تآخديّهآ بردة ومَ يصيّرش منّ عزومة ولآ شَي .
آنِي : ههههَ بآهي .. رد بآلك على روحك .
آدم : بدُون مَ توصِي .. وحتَى آنتِي .
تبسمتْ وسكرتْ آلبآب لمَآ آختفِي في سيَآرتهْ .

مشيّت قضيت قضيّتِي وكمّلتْ كُل شّي وجيّ دُور آلْمطبخ , خشيّت وبديّت في آلْحلآ آلآول .. درت�� بسَبُوسَة وكُرآت آلشُوكولآ .. قعمزتْ عَ آلْكُرسي نفكر شنّ نديّر حآر , مَ كُنتش شآطرة فيّه يَ دُوب نعرف نديّر كم منّ حآجة , قمّت مُوبآيلي ورنيّت على مآمآ , آنِي : آلوو .
مآمآ : آهليّن .. عَآش منّ سمع صُوتك .
آنِي : سَلمك .. كيّف حآلك ؟
مآمآ : كويسَة وآنتِي كيّف حآلك وحآل *آدم* !
آنِي : بخيّر .. آنتِي في آلصيدليّة ؟
مآمآ : آيه تبي حآجَة ؟
آنِي : آيه نبيّك تعطيني طريّقة طآجيّن آلجبن وكدآ حآجة حآرة .
مآمآ : خآلآتك بيجوك مع بعض كُلهم !
آني : آن شآء آلله .. تقدري تجيّ ولآ لآ !
مآمآ : حنحآول .. تو نبعتلكْ عَ آلوآتس آلطريّقة .
آنِي : لآلآ خليّك عَ آلخط نديّر وآنتِي معآي .
مآمآ : بآهي .
آنِي : لحظة بس .
حطيّت آلْمُوبآيل وفتحتْ سبيكر عَ آلطآولة ونُضت خديتّ صونيّة آلتحريّك , ووليّت للْطآولة وقُلت : هي شنّ نوتي يَ مآمآ !
بدت تسميلي وآنِي خُطوة بـخُطوة معآهَآ , فصل عليّنآ مُكآلمة *آدم* غسلتْ آيديّآ وجففتهُم وقمت آلمُوبآيل وقُلت لـِمآمآ بعدَ مَ سكرت آلسبيكر : مآمآ تو نعآودلك بآهي .
مآمآ : بآهي بآه .
سكرتْ آلخَط وفتحتْ آلخَط على *آدم* , تنحنحتْ وقُلت : آلو .
آدم : مع منّي مشغُولة !
آنِي (بثقة) : مع مآمآ .
آدم : آهآآآ .
آني : مش مصدقنِي ؟؟
آدم : وعلآش بنصدقكْ !
آنِي سكتتْ ومَ عرفتش شن نقُول , بلعت ريقي وخديّت نفس بـهُدوء , قآل : يعنيّ شن يعرفني آنّ حقآ ت��لمِي في آمك !
قُلت بعدَ مَ سيّطرت على توتري منّ كلآمه : آنِي قُلت بكل وضُوح آنّ آنِي نكلم في مآمآ تبي تصدق آنتَ حُر مَ تبيّش آنتَ حُر بردو .
آدم : آهآآ .
آنِي : آيه .. تبي حآجَة آنِي مشغُولة تَوآ .
آدم : لآ بري .
آني : بآآي .
آدم : بآيآت .
مَ سكرتش ولآ هُو سكر , مَ كُنتش متعودة نسكر آلآ لمَآ هُو يسَكر , قُلت بـحدة : سكر بآهي .
آدم : سكري آنتِي .
آنِي : نسَكر !
آدم : لو تقدري .
آنِي (بتحدي) : بآي .
آدم : بآي .
رصيّت آلْحمرآ ورنيّت على مآمآ منّ جديد .

سَآويت رُوحي على قد مَ نقدر بعدَ مَ سمعت آلْبآب ينفتَح وصُوته ينآدي "بينآ .. بينآ"
مسحت آيديآ في آلفُوطة وطلعتْ لـِجهة آلبآب , لقيّت آمه آلْكبيّرة وآعميمة (آمه) و*مرآم* , قربتْ منّ آمهْ سلمتْ عليّهَآ بحرآرة ومنهَآ لـ آعميمة ولـِ*مرآم* , خششتهُم للْـصآلُون وقعمزت شَويّة مجآملةً بعديّن آستآذنت وطلعتْ بشّ نشُوف *آدم* بعدَ مَ حطيّت آلْـكيآس آللّي جآيبهُم في آلمطَبخ ، خشيّت للْدآر لمَآ مَ لقيّتَآش موجُود آلْبرآ , تنهدتْ بـقُوة وقمّت سُوريتَه وبنطُلونه آللّي ملوحهُم في نُص آلّدآر , حطيّت كُندرته (أكرمكم الله) على جنب , ومشيّت للْدُولآب طلعتْ قُقطاني البيج الشتوي اللّي يوصل للركب, مزركش في رقبته زركشة بربرية, لبستهْ ولبستْ بوتي الأسود متع الحُوش, وقعمزت قدآم آلْمرآيآ وبديّت نحطْ في المكيآج , شبحتلهْ كيّف طلع منّ آلْحمآم (وأن��م بكرآمة) ووليّت لـمشَآغلي .
قمت شَعري بآهمآل ووقفتْ نتفحص في رُوحي, تلفتتْ للْسرير آللّي مقعمز عليّه لمَآ قآل : مش حلو رآه .
قُلت (بثقة) : مَ فيّش حد طلب رآيك .
آدم (بضحكة) : توآ رائي معآش تبيّه ؟
نزلتْ خصلآت منّ شعري على نُص وجي آليسَآر ؛ وقُلت وعُيوني على شكلي في آلْمرآيآ : آهآ عندك مآنع !
لمَآ سمعتهْ كيّف نآض وخطوآته تقرب مِني , جريّت جهة آلْدُولآب وقُلت : هههه خلآص خلآص وآلله نبصر .
قرب مني وحصرني في زآوية آلدُولآب وشد آيديآ بلطف لمّا مديتهُم بش نبآعدهْ , قآل بلؤم : توآ خلآص آه !!
آني : ههه نصيّح رآه .. بعد تحشم .
آدم : صيحي ترآ !
آنِي (بآستعطآف) : خلآص *آدم* حول .
قآم حوآجبه وضحك بخبث ، قُلت : آصلاً آني زعلآنة منك .
فك آيديّآ وقآل بِـهُدوء : علآش !
نزلت وخطمتّ تحت آيده آللّي حآطهآ عَلى حآشيّة آلدُولآب ، وقفت قِدآم آلْـمرآيآ ووآسيّت رُوحي ، عآود سؤآله بنبرة شرسَة : علآش زعلآنة !
آنِي قمّت خصلتِي وحطيّتهآ ورآ ودنِي وقُلت بلذة وآنِي نمشِي جهة آلبآب بشّ نطلع : بعديّن نحكُو .. سلآمآت .
سكرتْ آلبآب وتبسمت بِـقُوة ، كُنت فرحآنة ومبسُوطة تمنيّت نوليّله ونقُوله "آدم" يشبحلِي شبحتهْ آلحنينَة ، نتبسمله تبسيمَة دآفيّة ونقُوله "آنحبِـٓك" .. آختفت آلتبسيّمة لمآ عقلي وصلي رسآلة آن آلْـمفروض هو يق��لكْ بعديّن آنتِي تقُولي .

مشيّت جهة آلصَآلُون وقعمزتّ معآهُم .

خشيّت للْـمطبخ مع *وئآم* بشّ نفهم منهآ سبب صفآرة وجهآ وآكتئآبهآ ، وقفت على آلدُولآب نطلع في آلبسبُوسة منّ طآجينهآ ، قُلت : آحكي هي .
وئآم (بضحكة مصطنعة) : شن نحكي !
آنِي : مش شآيفة وجك كيّف !
سيبت آلطآجيّن وشبحتلهآ بدقة كيّف دموعهآ بدو ينزلو ، جبدت كُرسي وقعمزتهآ عليّه ودرت نفس آلشَي ، شديّت آيدهآ كنوع منّ آلمُسآندة وقُلت : شن في ؟؟ سيبتيّه !
مسحت دموعهآ ورشفت خشمهآ وقآلت : يَ ريتآ ..
آنِي (بآستغرآب) : آمآلآ شن آلقصة !
رجف فمهآ ورجعت تبكي منّ جديد ومسحت دُموعهآ منّ جديد ، وقآلت : .....

يُتبَع بِوجُودكُم

#الاء

ﻭَﺻِﻴّﺔُ ﺟَﺪِﻱ‏ بقلم #ألآء‏ ‏(الجزء الاول+الجزء الثاني)رواية ليبية  (مكتملة)💚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن