آلْـحلقةْ السادسَة

3.8K 78 0
                                    

وَصِيّةُ جَدِي

آلْـحلقةْ السادسَة (6)

تبتت عيوني على عيونها المنفوخات، قلت بعد ما خديت نفس بسيط : *بينَا* خيرك؟ شن صاير ؟

بجمُود ردت : لآ ما في شي ..

ضحكتْ بهدوء وكمّلت : هرموناتي متلخبطة بس.

سكتتْ للحظاتْ وحسيّت إني ضعتْ في عيونهَا وهي تحرك فيهُم، تنحنحتْ وكنت حنقول "حتى *وئام* هرموناتها ملخبطة؟" .. استنيتهَا لدقايق تغيّر رأيها وتحكيلي، آيه، كنت نبيها تحكيلي .. نبيهَا تتكلم وتقُولي .. تبكي وتفضفض، نسمعهَا بملل، ونستناهَا أمتى تكمّل، بدُون ما نحللهَا الموضوع، نمسحلهَا دموعها، وتغُوص في صدري، تكونّ زي قبل .. هشَة قدامي، تلين .. وأني نخليهَا صلبة.

وقفتْ بهُدوء وقلت : فاتت الصلي ..

بسرعة ردت : نصلُو مع بعض.

هزيتْ رآسي, وأني مش قادر ما نراقبهاش .. كانتْ كل حركة تدير فيهَا تخلي عيني تتبت عليها بزيادة.

لفيّت آيدي عليهَا لما تمددتْ جنبي، لفتْ بهدوء، وقالتّ بصُوت متحشرج : *آدمْ* .. لما نوضتني قُلت "حبيبتي" ولا .. ولا أني كنت نتخيّل؟

ضحكتْ بخفة، ومشيتْ سبابتي من بداية خشمهَا لأرنبته وقُلت : آيه .. علآش مستغربة؟

- لآ، شي .. ههه .
عطتني بظهرها، ولما بدتْ ترشف عرفتْ إنها تبكيّ ..

قُلتْ بهُدوء : باهي فهميني علآش تبكي؟

طلعتْ منها شهقة قوية، رشفتْ خشمها وقالت بصُوت متقطع : ما نبكيش أني ..

قُلت بتحذير : معاش تبكي .. رآهو نبكي معاك!

ما ردتش .. استنيتها ترد، كانت تشهق بس .. سحبتها جهتي ليّن لصقتها فيّا، حطيت دقني على كتفهَا بعد ما حولت شعرها وهمّست بحنَيّة : معاش تبكي *بينَا* .

همهمت بكلمات مش مفهومة وهي تتنفس بسرعة، فكيّت آيدي من خصرها ونضت بمقدار بسيط من ع الفراش، لفيّت ايدي على رقبتها وحضنتها بقوة .. كان قلبها ينبض بسرعة ودموعها تنزل بدون توقف، رجعت تمددت وخليتها على صدري .. مسحتّ على شعرها براحة، وأني نتمتم بكلمّات ما كنتشّ منتبه ليهَا، بقدر ما كنتّ منتبه لعقلي اللي يفكر بشكل مش طبيعي إنّ علآش ما حكتليّش؟

بعد فترة، حسيتّ بنفسها ينتظم، وجسمهَا يرتخيّ ..

فتحتْ عُيوني وشُفت الشمس ملّت الدار بضيهَا، عرفت إنّ الساعة قريب 11 لو ما كانتشّ أكثر، سحبتْ رُوحي بهُدوء .. غسلتّ وجي في الحمّام، وطلعتْ وأني نمسح فيّه .. انتبهتْ للمُوبايل اللّي ع الشكمّاجة لما بدي يرن بإهتزاز، خديتهّ بحركة سريعة .. شبحتلهّ بهُدوء "خويلة ندى" .. طلعت منّ الدار وسكرتْ الباب، جهزتْ رُوحي للرد، قعمزت على الكنبة وتنحنحتْ .. فتحتْ الخط وقُلت : ألوو ..

ﻭَﺻِﻴّﺔُ ﺟَﺪِﻱ‏ بقلم #ألآء‏ ‏(الجزء الاول+الجزء الثاني)رواية ليبية  (مكتملة)💚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن