آلْـحلقةْ الخامسَة

4.1K 90 0
                                    

وَصِيّةُ جَدِي

آلْـحلقةْ الخامسَة (5)

~ آدمْ~
وقفتْ بحدآ آلكُولرْ وقُلتْ بآستفسآرْ : قصديّ خيركْ يَآم ؟
آستفسرتْ زينيّ لكنّ بذرةْ عصبيّة : شنّ كُنتْ تديرْ مَعَ *نجَلآء* ؟
بللتْ شفَافِي وقُلتْ بعدم مُبآلاة : شنّ شنّ كُنتْ نديرْ ؟ تهدرزْ وبس .
قرنتْ حوآجبهَا وقَالتْ بحدة : تهدرزْ ؟ .. بآللهيّ عليّكْ !
آستنتنيّ لثآنيتين تقريباً بشّ نردْ ، لكنّ مَا قدرتشّ نقُول شَي ؛ الثانيتينْ مَا سدونيشْ بشّ نفكرٍ فِ ردْ .
كمٌلتْ بنفسْ النبرةْ اللّي بدتْ تتعلى تدريجياً : أصلاً وقفتكْ معاهَا شنِي ؟ .. آفرضْ وآحد منّ عمَامكْ طلعْ ولقاكْ وآقفٍ معاهَا هكي ؟ .. بآللهيّ شنّ منظركْ ؟ ويآريتَآ وآقف معاهَا عآدي ، والله نآقص غيّر ....
قطعتْ عليّهَا بسُرعة وقُلتْ بصوت مكمم : نقصيّ صُوتكْ ، قصديّ منّ تبيّ تسمعيّ ؟
فنصتْ فيّآ بقُوة وقَالتْ وهيّا تميلْ فِ شفآفهَا بعدم إعجابْ : إمالا عاجبكْ اللّي دايرهْ ؟
قُلتْ بثقة : مَا درتْ شَي غلطْ أني ، وبعدينْ كُنَا نهدرزُو بشكلْ طبيعيّ جداً .. ما تحسسنيّش أني راقد معاها يعني.
شهقتْ بقوة وقالت وعيونهَا توسعُو بشكل كبيّر : ما تتحشمش ، واقف قدام امك وتقول هكي !!
زميتْ شفافي وكبحتْ ردة فعلي بضغط كبير على فكي، قَالتْ بحدة : آحنيّ نسَاوينْ ونعرفُو بعضنَا أكثر منكُم ..

كمّلتْ بتهديدْ : لكنّ ورحمة بُوي يَا *آدم* يتخطَى كلآمكْ مع الفرخة هآديّ "كيف حآلكْ بآهيَ ؟" مَانِي مسآمحاتكْ طُول مَا الرُوحْ فيّآ.
ضافتْ بخشونة أكثر : أشقى بعمرك وبحوشك ومرتك, فككْ منّ هالكلآم الزايد يا ولدي والله كان عمك *ناصر* شافّ وقفتكّ معاهْ رآهو صار اللّي ما صار!.. تحسابهْ عاجبهْ هادا كُله؟؟ .. حوشكّ الواقف, وبنتهْ اللّي بعيد عليهّ؟؟
حاولتْ نتكلم, لكنّ قطعتْ عليّا منّ قبل ما نسترسل في حروفي وقالتْ : أني قلتْ ما عندي, وإنتَ عندك عقل وتعرف تتصرف, وتعرف شنّ تدير..
شبحتْ لثواني وحسيّت إنّ في عيونها نظرة لوم وعتاب، قالت وهي تهز في راسها : ربي يهديك يا ولدي ..
طلعتْ ووصلني همسها : ربي يهديك.
لحظاتْ سكُون صغيرةْ لبستنيّ ولبستْ المكَانّ بعد كلآم أمي الأخيرْ وإختفائهَا منّ المطبخْ بسُرعة ، تنفستْ بعُمق ومسحتْ بكفيّ آليسَآر وسطْ وجيّ ، وبصوآبعيَ فركتْ عُيونيّ لمُدة بسيطة .

لمَا نزلتْ آيديّ ، تفآجأتْ منّ وقفتهَا .. تنحنحتْ وقُلتْ وأني نأشرْ عَ آلكُولرْ : نبيّ طآسَة ؟
قآلتٍ بآستفهَام : مَا تبيّش تتعشَى ؟ .. عشاكّ وآتي .. طيبتلك بازيليا. (قالتها وهيّا تأشر على سفرة صغيرة).
هزيتْ رآسي بِـ"لآ" ، قربتْ منيّ وردتْ وهيّا تعبيّلي فِ آلطآسة آللَي جابتهَا لِـ آلمية : تعبانْ ؟ فيّكْ حَاجةْ *آدم* ؟
- تعبآنّ شَوية ، نبيّ نُرقدْ بس .
خديّتْ آلطآسَة منهَآ لمَا قَالتْ : كآنآ تبيّ نروحُو عآدي .. أصلاً سآدْ .
بلعتْ آلمية بهُدوء ، وهزيتْ رآسي بِـ"آيهْ" .. نطقتْ بكلمَاتْ جمعتهُم بعدم تركيزْ : آيّه .. آوكيّ ، وتيّ رُوحكْ ..

ﻭَﺻِﻴّﺔُ ﺟَﺪِﻱ‏ بقلم #ألآء‏ ‏(الجزء الاول+الجزء الثاني)رواية ليبية  (مكتملة)💚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن