+ دواء محرم +3+

29.7K 1.6K 2K
                                    

" أزُفُّ إليك خبر مرضك الشنيع لأراك بشوشاً تبتسم!، و إلى أي حدٍ هو جميلٌ قلبك طاهرٌ و روحك بريئةٌ لا تشوبها شائبة؟! "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" أزُفُّ إليك خبر مرضك الشنيع لأراك بشوشاً تبتسم!، و إلى أي حدٍ هو جميلٌ قلبك طاهرٌ و روحك بريئةٌ لا تشوبها شائبة؟! "

.

.

.

جونغكوك

ترجلت لداخل المشفى في اليوم الموالي بحسرةٍ و ألم، و بهمٍ قد أرهق عيوني و روحي و لم يجعلني أذق راحةً و لا نوم..

أجرُّ خطواتي مقهوراِ على حال الصغير الذي زارني صباح أمسٍ آسراً دواخلي بجماله..

و كأنما ألقى علي بسحرٍ لا يجعل من عقلي أن يحتوي داخله شيئًا أو أحداً سواه..

حزنت كيف لجميلٍ مثله أن يعاني و يخدش،و كيف للمرضِ أن يمسهُ؟!..

صدقوني أنا لا أبالغ و لكن حسنه و روعته لا تستحق أن تصاب بما هي مصابة به الآن، حتى و إن كان هيناً!..

رفعت رأسي المذلول أرضاً حيث الواقف أمامي يستقبلني بابتسامةٍ مشرقةٍ عكس ما كان عليه البارحة..

حمداً لله عاد لطبيعته..

لكن و اللعنه لما مزاجه يتحسن عندما يُعَكَّرُ مزاجي أنا؟!..

تنهدتُ بيأسٍ و بادلته ابتسامةً زائفةً منهكة، و بالي مشغولٌ بمرضيَّ الذي صورته لا تفارقني منذ رأيته..

" جونغكوك مرحباً يا صاح! "

بطبيعة الحال حياني تحيته الصبيانية تلك يعيدُ نفسه لأيام المراهقة التي أجزم أنه مازال عالقاً بها و توقف عقله عن النمو عند تلك المرحلة..

أو ربما توقف عند مرحلةِ الطفولة..

هل بلغ حتى؟!..

" آه.. ديڨيد، كيف حالك اليوم؟، أرجو أنك بخير"

أخرجت نفساً بتروي مقرراً التخلي عن برودي معه لقليلٍ من الوقت و سؤاله عن حالتهِ التي كانت مزريةً بالأمس..

دواء محرم|ت؛كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن