" عندما تحبُ أحداً ستحرصُ على أَنْ تَبْدو مِثالياً أمامه، لهذا ستستمرُ بخَلقِ الكثير و الكثير من الأعذار"
.
.
.
جونغكوك
خرجتُ من غرفته مسرعاً بعدما تلقيتُ نداءً لحالةٍ خطرةٍ قد وصلت تواً في غرفة الإسعافات، و تحتاج عمليةً فوراً..
كنتُ أركض مهرولاً وسط الممرات بالمشفى و كل من كان يقابلني كان ينظر لي بغرابةٍ و تقززٍ و تحديداً لوجهي..
ثوانٍ كانت لأستوعب الأمر و أخرج منديلاً أنظف به وجهي من بقايا ما بصقه ثغرُ ذلك المشاكس..
كنتُ سأوبخه لكن لحسن حظه قد أتاني النداء و لم يكن لدي وقتٌ لمعاتبته، فبالكاد جعلته يبتلع الدواء بعدما أعطيته إياه مرةً أخرى و أنا أرمقه بنظرةٍ حادةٍ كي لا يعاند و يستجيب..
أسوأ ما في أمر أن تكون طبيباً هو أنه يتوجبُ عليك دائماً الإستيفاق و الإستعداد لأي حالةٍ مرضية، و أن تكون سرعتك كسرعةِ البرق عند وجود حالةٍ طارئة، و كذاك متفرغاً، أو بمعنى أصح إترك ما بيدك و إجعل من نفسك متفرغاً فقط للمرضى، فالمريض قبل كل شيئ..
قهقةُ بخفةٍ فجأة عند تذكري لتلك الحالة الحرجةِ التي أتت لديڨيد و هو بالحمام، و التي جعلت منه يقاطع خلوته و يخرج دون إغلاق سحاب بنطاله أو ربط الحزام..
كان موقفاً لا يحسد عليه!..
و بالرغم من أنني أتذكره الآن، أنا ما زلتُ مستاءً منه بسبب كلامه معي هذا الصباح!..
استفقتُ من دواخل حديثي عندما وصلت أخيراً لوجهتي، و سريعاً قمت بغسل يداي و تعقيمها و ارتداء ما يلزم من قفازاتٍ و كمامات و غير ذلك..
كنت سأدلف لغرفة العمليات لكن استوقفتني هيئتهُ التي طغت عليها هالةٌ من الحزنِ عكس إشراقها الدائم..
أنت تقرأ
دواء محرم|ت؛ك
Romance" حتى لو لم تكن مريضاً، فالقرارُ بيدي و أنا من يتخذهُ، لكن ليس بعدما أصابني الإعياءُ بهيامك تايهيونغ ،...لهذا لنجعل ذلك السر الصغير بيننا، و أعدك ستحب طعم دوائيَ و تستصيغه لذة! ، أفهمت يا علتي و ترياقي؟! " . . * جميع ما في الرواية يمثل معتقدات الشخ...