18. مزاجٌ سيءٌ .

854 63 11
                                    


بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع داخل تلك الغرفة المعتمة ها قد جاء حكم الافراج عنه .

فنحن اليوم ببداية الاسبوع و يجب على الطلاب الذهاب الى المدرسة .

قبل الدخول الى باحة المدرسة أمسك سيهون ذراع دهيون و حين التفت إليه قال بصوت هامس و عينه تطلقان شرر الغضب :
أنظر ، إياكَ و أن تفعل شيئاً غبياً اليوم ! .

رد عليه الآخر بأبعد يد سيهون عن ذراعه و نظراتٍ ذات أعين نصف مفتوحة و مضى قدماً .

**************

لم يتبقى الكثير من الوقت ، فموعد تسليم و عرض المشروع اقترب ، أشعر ببعض الحزن ، لِمَ انا لا اعلم  سببه !
و هذا الحزن القليل انعكس على نفسيتي هذا الصباح فأنا لا اطيق التحدث مع أحد ، و ايرين منذ ان رأيتها هذا الصباح و هي تتحدث مع جاك بموضيع لم أكن استمع لها .

نظرتُ الى جاك حين سألني ان كنتُ بخير ، فرقت شفتي المضمومتان لأتحدث و اجيبه لكن عيناي اللتان كانتا تنظران إليه توجهت للنظر الى ما هو خلف جاك ! .

الى ذلك الطويل الذي دخل الجامعة لتوه ، الى ذلك الذي جعل عيناي تتبعانه و هو يسير بجانب صديقه ؛ الى ذلك الذي بسببه حدثت معارك كبيرة بأيسري لا يعلم عنها شيء .

ان الذي يحدث الآن و قد حدث بالايام ماضية منذ التقائي لن يحدث معي من قبل !!
لا اعرف ماذا اسمي هذه المشاعر و التلخبطات التي تجتاحني عندما يكون بجوار !

هل اسميها اضطربات بدقات القلب ؟
لكن أليس هذا اسم مرض !!

هل أسميها هيجانات ؟
لان الحرارة التي اشعر بها اشبه بحرارة الحمم البركانية أثرَ هيجانه !

هل أسميها ..... ماذا أسميها بضبط !
انا حقاً حائرة ! أريد ان اتحدث عن كل ما يحدث بداخلي دفعة واحدة دون مقاطعة من أحد
دون أي سؤال لِمَ و كيف و متى .

دون أي لوم على هذه المشاعر !
أجل، مشاعر مجهولة الاسم اشعر بها حين يكون ذلك السهيون أمام بصري ! .

استفقت من كل ذلك حين رأيت جاك يلتفت لينظر حيث انا انظر لكن لحسن الحظ أن سهيون قد مضى قدماً .
و غير ذلك هاتفي الذي واصل برنين ، من ذلك المتصل المصرّ ؟

و كأن هذا ما ينقص ان أرى اسمه يضيء شاشة هاتفي ليزيد اضطرابي اضطراباً .

**************

حين أحسست بصمت سوزي الغريب ألتفت لأسألها إن كانت بخير !
ربما ذلك العين فعل لها شيء ! .

لونت حياتي | O.SH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن