21 . ابتسامة .

835 52 9
                                    

اضيء النجمة فضلا لا امرا 🌟🌚
اكتبوا لي بعض الكلمات اللطيفة 💜
.
نبهوني على الأخطاء ان وجدت ❤

~°~°~°~°~°~°~°~°~°~°~°~

وضعت والدتي كوب الشاي الدافء امام هذا الذي يجلس بخجل و صمت ، فهو منذ قدومه الى هنا لم يتفوه بأي كلمة سوا كلمات الترحيب .

امسك الكوب بين اصابعه و ارتشفت منه رشفته الاولى و بعد نظره المطول على الارض رفع رأسه اخيراً و يبدو عليه انه سينطق اولى كلماته بعد ذلك الصمت  الذي كان يغلفه :
كنتُ عند صديقي و منزله قريباً من هنا ، لذلك اتيت لاطمن عليكن و اعتذر بشأن ذلك اليوم .

كان يقصد بذلك اليوم، يوم مجيئه مع والدي ، اجل انه اخي الغير شقيق ، ذلك الذي حكمت عليه انه سيكون نسخة عن والدي ، لكنني ربما تسرعت بالحكم عليه ؟ .

يبدو إنه لم يكن يعمل فهو يرتدي ملابس مريحة عكس تلك البدلة الرسيمة ، نظرت الى امي الجالسة على مقربة مني و اعدت نظر إليه و نطقت :
شكرا على مجيئك نحن بخير .

يبدو ان ردي كان بارداً جداً فهو قد انزل عينه ببعض من الحرج و قال : آسف على ازعاجكم فيبدو أن مجيئي غير مرحب .

وقف و وقفت امي قائلة بحنو : لا تقل ذلك ، انها فقد  لا زالت غاضبة من ذلك الموقف .
قلبت عيناي من كلام والدتي ، فهي دائما ذات قلبٍ طيبٍ و فوراً تنسى مساؤكَ و تتقبل اي أعتذرٍ او عذر !
أليست والدته سبب تعاستك و اليست هي وراء الجحيم الذي عشنا فيه ، أقسم إن لم أكن معها لكانت سامحت والدي و افصحت عنه كما كانت تفعل .

انا لست ضد أن تكن شخصٌ ذو قلبٍ طيبٍ ، بالعكس فالاناس الطيبون يدخلون على القلب  مباشرةً دون استئذان ، يفعلون اي شيء ليكونوا بجانبك اثناء تعبك ، و يفرحون بإنجازاتك اضعاف فرحتك .

لكنني ضد ان تكن شخص ذو قلبٍ طيبٍ وسط اناس لا يقدرون ذلك ، بل يعتبرونك أحمقاً و يستغلونك شر الاستغلال ، يستنفذون طاقتك لأجل مصالحهم ، تقدم لهم الكثير من الحب و الاهتمام لكن لا يوجد مقابل ! ، هنا يجب عليك ان تتوقف عن كونك ذلك الشخص !

العلاقات بين البشر مبنية على مبدأ الاخذ و العطاء
فعندما تقدم و تقدم و تقدم و لكنك لا تجد المقابل لاعطاءك ، توقف عن ذلك العطاء و انسحب لانك انت من ستتأذى فهم اشخاص غير مبالاين و سيدركون عطاءوك بعد فوات الاوان ! .

و ها هي امي تقف بقلبها الطيب تعاتبني على ما قلته و فعلته ، امي متى ستتوقفين عن كونك طيبة اتجاه أولئك الوحش ! متى ستدركين انهم لا يستحقون اي كلمة طيبة منك .

لونت حياتي | O.SH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن