16. الوجه المألوف ؟! .

847 61 8
                                    


اضيء النجمة فضلا لا امرا ⭐
.
نبهوني على الأخطاء ان وجدت 💛

~°~°~°~°~°~°~°~°~°~°~°~

كوننا توأم هذا لا يعني أننا متشابهان بشخصياتنا ، بأفكارنا ، اعتقاداتنا و أحلامنا !

لا يعني إذا مرض أحد منا يجب على الآخر أن  يكون مريضاً أيضاً !
لا يعني إن اتألم أحد منا ، الطرف ثاني يجب أن يتألم !

ربما توجد هذه الرابطة الروحية بين توأم لكن بيني و بين توأمي لا أشعر بها ، لما ؟ ربما لأنني أنا من بادرت بقطعها ! .

كوننا متشابهين بشكل لا يعني أننا متشابهين بروح .

*****************

أحسستُ بشيء ضحم أحاطني ! .
ألتفتُ لأواجهه و اذ أعيونٌ عسليةٌ تتواصلان بصرياً مع عيناي .
لا أعرف لما بدأتُ عيناي بتجول بملامحه ، فكل شيء صغير و حاد ! عنينه ، انفه و فمه ! .

حالما استفقتُ من هذه الحالة الغربية ، تحمحتُ و دون أن أنظر إليه ، تجاوزته فهو أيضاً قد استفاق و تراجع خطوتين الى الوراء .

شددتُ أمساكي على الكتب التي بين يداي و نسيت أمر ذلك الكتاب اللعين ، جلست على مقعدي التقطت أنفاسي التي كانت مكبوتة ، عند أحساسي بأقترابه تظاهرت بأنني مشغولة بالكتب و الحاسوب و الذي جعل الأمر أسهل علي هو أنه لم يتحدث ، و بقي صمت رفيقنا .

**************

بعد أن استئذنت للذهاب لتبحث عن الكتب التي نحن بحاجتها ، اطلقتُ زفيراً طويلاً و مسحتُ وجهي براحة يدي ، لا أعلم لما كنت أشعر بأنني تحت ضغطٍ عندما كانت جالسة بجانبي .

و لأننا نجلس بموقع يمسح لي أن اختلس النظر إليها و هي تتمشى بين رفوف تبحث عن الكتب .
و بصدفة حينما كنتُ استرق نظرةً إليها رأيتها تعاني بالحصول على كتاب برّفٍ عالي ، أستقمت من مجلسي أتجه نحوها .

وقفت خلفها مباشر و أمسكتُ بالكتاب مطلوب ، و عيناي ملتصقتان على التي التفتْ و على ملامحها الإستغراب .
عن ماذا يجب أن اتحدث !
عن خفقان قلبي القوي و كأنه يطالب بالخروج من القفص الصدري ، أما عن بندقيتيها اللتان احتلت عيناي بتواصل بصري ! .

رمشتُ عدة مرات حين تحمحتْ و تراجعتُ بخطواتي للخلف ، أما هي تجاوزتني و ذهبتْ الى طاولتنا ، و انا لحقتها بعد ضبط الهيجان الذي حصل بداخلي بسبب تلك دقائق القصيرة .

وضعتُ الكتاب على حزمة الكتب التي أحضرتها جلستُ على الكرسي المقابل لكرسيها و بينما هي تنظر الى شاشة حاسوبها و ولايزال وجهها ملتهباً .

لونت حياتي | O.SH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن