لونت حياتي | O.SH

13. يالا حظي رائع ! .

الإعجاب .... شعور جميل يدغدغ الحواس .

~°~°~°~°~°~°~°~°~°~°~°~ 

استيقظتُ بأرهاق فأنا فعلياً لم أنم سوا ساعتين ، قضيت الليلة الماضية أرسم نموذج الأول من تصاميم فيجب أن أطلعهم للبروفيسور في وقت قريب  .

غسلتُ وجهي بمياه بادرة لعلها تنعشني قليلاً ، نظرت الى وجهي المتعب بتمعن لقد كثرت الهالات السوداء تحت عيناي ، أمسكت بكريم مرطب و وضعته تحت عيناي و على جوانب من وجهي .

ارتديتُ هودي رمادية مع بنطال أسود و رفعت شعري البني الفاتح على شكل كعكة ، ليس لدي وقت لتصفيفه وضعت نظاراتي .

و ها أنا أركب بالحفلة استند رأسي على زجاج مغمضة العينين ، لكن صوت طقطقات على زجاج جعلني أفتح عيني ، ابتسمتُ عندما رأيتُ هذه القطرات الخفيفة من المطر فهذه المرة الأولى التي طُمرت ، جميع من حولي يتذمرون بشأن ذلك إلا أنا .

فلا شيء أجمل من المطر و رائحة الأرض قبل و بعد المطر !  .

لا شك أيضاً أن سوزي تغمرها السعادة فهي أيضاً تهوى المطر ، آه اشتقت لها فلم أراها منذ يومين .

ترى كيف أحوالها ؟ .

هبطتُ من حافلة و المطر توقف ، فمن المعروف أن قطرات المطر الخفيفة لا يدوم تساقطها طويلاً .

دخلتُ الى جامعة سوزي و ايرين لاراهن قبل أن أتوجه الى جامعتي ، رأيتُ سوزي تقف مع جاك و لا يبدو عليها إنها على ما يرام ! .

**************

حالما خطت خطواتي المبنى الداخلي رأيت حشد من الطلاب يقفون أمام جدار الإعلانات .

تذكرت أن اليوم سيكشف عن الثنائيات لذلك هرولت لأرى أسمي مع من لكنني لم أستطيع بسبب أن الجميع يقفون أمامي .. و ... لأنني قصيرة حسناً .

المهم رأيت جاك يخرج من بينهم فسألته : مع من ستكون ؟ هل أنا معك ؟ .
فأجابني و هو يهز رأسه : أسمي مع طالب يدعى ريفن  .

كأنه قذفني بصخرة كبيرة ، لا بل هو فعلاً قذفني بصخرة كبيرة بقوله هذا !
إذن أن لم يكن هو شريكي من سيكون ؟ هل يعقل أن تكون تلك الفتاة ، لا يا ربي لا تفعل بي هذا .

لكن ... هل يمكنني أن أغير رأيي ؟
أظن بأنه لا بأس بتلك الفتاة مقارنة بهذا الطويل المتعجرف الذي يقف أمامي و يلقي علي تحية .

يبدو إنه هو شريكي ! اوه سهيون ! هل من العقول أن أول مشروعاً لي أفعله معه ؟
حقاً يالا حظي الرائع ! .