19/2/2014أحدى ليالي شهر فبراير الباردة ، في منزلا معتم لا تسمع فيه سوى صوت لشهقاتٍ مكبوتة .
نهضت تلك الفتاة ذات الحادية عشر ربيعاً لتهب الى صاحبة الشهقات الا و هي والدتها .
حالما احست والدتها بوجودها أمام الباب ، مسحت دموعها بخشونة و قالت بصوتٍ أجشش : ما بكِ عزيزتي لما انتِ لستِ بفراشكِ ؟ .
تقدمت الفتاة إليها بخطواتٍ سريعة ترمي نفسها بحضنها ، لكن اياً منهما كانت بحاجة الى هذا الحضن ؟ هل الام و نار قلبها المشتعلة ؟ أم الفتاة التي أحست بعدم الأمان بعد ما حدث قبل سويعات ؟
شدت والدتها الحضن و قبلت فروة رأسها : ما رأيكِ بنوم معي هذه الليلة ؟ .
و بدون ان تنطق بكلمة هزت رأسها بموافقة .
دثرن انفسهم تحت الغطاء جيداً و هم لا زلنّ على وضعهن ذاك .********************
تجمدت ! هذا ما يمكنني قوله حين رأيتهم يجلسون على إحدى كنبات غرفة المعيشة .
و لكن حالما تحولت ملامحي الى أخرى حادة ، عيناي تطلقان شرارت غضبي ، و بدون أن ألقي عليهم التحية توجهت بنظري إلى أمي التي كانت واقفة تفرك يديها ببعضهم و هذ دليل على عدم راحتها و قلقها و نطقت : مالذي يفعلونه هذين الإثنين هنا ؟وقف هذا الذي ختم عقده الرابع و يتجه نحوي ، لايزال كما هو ، لازالت تلك نظرات و ملامح المقززة عليه ، بنظره هذا دليل على القوة و العظمة و لكن بنظري ما هي إلا أشياء يقوم بها ليخفي ضعفه .
_ و هل هكذا الفتاة تتحدث إلى والدها !.
والدي !! منذ متى و كان لدي اب ! يا إلهي كم واقع هذه الكلمة علي غريب !._ حسناً أياً كان مالذي تريده ؟ .
جلس على كنبة قريبة مني و قال : فقط كان لدي بعض الأعمال هنا و قررت المرور بكنّ لأرى أحوالكنّ ؟ .
التفت إليه لتواجه عيناي عينيه ، حقاً كما قلت لم يتغير ، فعينيه لاتزالن ماكرتين ، و نطقت : نحن بخير و شكراً على قلقك الزائف ، فأنا أعلم جيداً لما انتَ هنا ، و أن انتهت زيارتك الغير المرغوب فيها فيمكنك أخذ هذا و الذهاب .حين قلت هذا و فأنا اقصد ذلك أخي الغير شقيق ، شاب في مطلع شبابه ، و أنا حقاً حزينة عليه فهو يسير على خطى هذا المقزز و أرى انه سيصبح مثله تماماً ، وهذا الذي لا أريده ! .
نظرت الى 'والدي' حين وجه الكلام الى والدتي : يبدو أنكِ تعبتي في تربيتها كثيراً ! .
قال كلامه بسخرية ، لكن هل يحق لهذا العديم الأخلاق و تريبة أن يتحدث عنهم ! يالا سخرية الحياة ! .
أنت تقرأ
لونت حياتي | O.SH
Romance_ يالا حياتي الجامعية الرائعة ! . سيهون سوزي ميري بيكيهون ايرين و جاك ... انهم شباب في مرحلة الجامعية ، لكل واحد منهم شخصيته و حياته و ماضيه . هل تريدوا تعرف عليهم اكثر ؟ اذن هيا خوضوا معي تجربة صغيرة ! . بدأ نشر النسخة الجديدة منها : 2/11/2021...