الفصل الخامس عشر.

14.7K 303 6
                                    

معشوقة الزين.

الفصل الخامس عشر.

كانت تبكي بشدة قلبها تحترق أنفاسها تخرج بصعوبه صوت نحابها عالي ليصل لمسمعه.
زين بغض: اتعودي انك مش هتعيشي يوم معايا غير و انتِ بتعيطي، دموعك دي هتبقي طاقة بالنسبة ليا.
ثم قام بالرحيل من جوارها.
أستمرت بالبكاء و هي تمسك بيدها، فجرح يدها مهما كانت حالته ليس كجرح قلبها، قلبها الذي لم يحب سواها و لم يشهد أن دق من قبل لأحد غيره، ثقتها التي ضاعت، أهي حمقاء لتلك الدرجة التي جعلتها سهلة ليتلاعب بها يجعلها تنفذ ما يريده، ألها ذنب بما وقعت به.

قامت مسرعة توجهت للحمام وقفت أمام المرأة رأت أنعكاسها، رأت دموعها التي كانت تنزل بغزازة، رأت إنعكاسها يبتسم بشفقة إليها و كأن ما كانت تخشاه حدث.
خرجت الغرفة و جلست علي الأرض و أسندت ظهرها علي الحائط،أخذت تحدث حالها و تسب نفسها علي ما أوقعت نفسها به.
عشق:انا كنت بحبك يا زين كنت بحبك و أنتَ جرحتني أنتَ مكنتش قد الحب الي حبيته ليك انا جرح ايدي مش قد جرح قلبي انا عمري ما هسمحك انت كنت عارف ان اكتر حاجه بكرها في حياتي الخيانه و رغم كدا طلعت بتكدب عليا و خنتني،  يا رب انا عملت ايه وحش علشان يحصل معايا كدا أنا اي ذنبي في الي حصل.

أني صوت للقرأن من خارج الشقة تذكرت بأن الله معاها دائما و أن ما يحدث لها سيخففه القرأن و الصلاة، أدت فريضة الصلاة و قرأت بعض آيات القرآن و عينها لا تتوقف عن البكاء، و لكنها لم أشعر سوا بأنها تحفز في نوم عميق نوم يتهرب فيه من قسوة ما حدث لها.

في صباح اليوم الثاني تسللت أشعة الشمس تداعب وجهها أتاها صوت ينادي عليها.

عشق اصحي يا عشق انت يا بت قومي.
كانت تفرك عينها بكسل:ايه ايه انا عاوزه انام.
جميلة:اصحي تنامي ايه يلا علشان تروحي المدرسه.
عشق بصدمة:ايه مدرسه ايه.
جميله: أنتِ هبله يا بت النهارده اول يوم ليكي في الثانوي.
عشق بصدمه و عدم استيعاب: ثانوي ايه انا دكتوره و متجوزه.
أقتربت منها جميلة ووضعت يدها علي حبها عشق.

جميله:انت مش سخنة اومال بتخرفي ليه.
عشق بصدمة: أنا بقول أني متجوزه .
جميلة بضحك: طب الف مبروك يلا قومي البسي و بطلي هبل.
عشق:انا مش فاهمه حاجه.
جميله: يييوه بقي لا علشان متتاخريش علي المدرسه و تلاقيكي كنتي بتحلمي.
كانت متعجبا مما يحدث حولها كيف هذا أليست طبيبة ألم يكن امس هو حفل زفافها، أستعدت ثم نزلت أمام منزلها لتجد شاهنده تنتظرها.
شاهنده:يلا يا عشق.
عشق: شاهنده احنا عندنا كام سنه.
شاهنده:انت هبله صح.
عشق:اخلصي قولي.
شاهنده:عندنا15.
عشق بجهل:انا مش فاهمه حاجه.
شاهنده:اهدي بس فيه ايه.

قصت عشق كل ما حدث علي صديقتها.

شاهنده بضحك:هههههه انت ههههههه حلمتي تاني.
عشق:انت مش مصدقاني .
شاهنده:تلاقيكي كنتي بتحلمي.
عشق :طب يلا.
عشق:استني كدا.
شاهنده:في اي.
عشق و القلق بدأ يحتل جسدها:أنا ازاي هنا و هناك في نفس الوقت، في واحده شبهي واقفة في نص الطريق.
شاهنده:دي أنتِ يا عشق.
وتأتي سيارة مسرعة و تقوم عشق بالإصطدام بها.

لتسرع هي بالإستيقاظ من النوم و هي تذكر الله، وجدت نفسها ما زالت بفستان زفافها.
أخذت تتنهد:أنا كنت بحلم.
وجدت بأن قطعة القماش التي ربطتها حول يدها قد امتلأت بالدماء و لكنها تجاهلت ذلك و قامت بالدلوف خارج الغرفة.
وجدته جالس علي أحد الكراسي ما أن رآها حتي تحدث.

زين بسخريه:صحيتي يا حلوه.
عشق ببكاء:حرام عليك انا عملت ليك ايه.
قام بغضب من فوق الكرسي و أسرع بالتوجه إليها ليمسك بشعرها بين يديه.

زين:اتلمي كدا علشان ايامك متبقاش اسود من الي هيحصل فيكي.
كانت تتالم من طريقة سحبه لخصلات شعرها، ليقوم هو بدفعها لتقع مرة أخري علي الأرض.

زين:صحابك جايين النهارده عارفه لو حد عرف حاجه مش هيحصلك كويس.
ثم تركها و غادر.
........

بمساء ذلك اليوم.
كان الشباب بشقة زين و عشق فقد أتوا لتهنأتهم بالزواج،عملت عشق جاهده علي أخفاء أثار بكائها ببعض مستحضرات التجميل، و جرح يدها أرتدت له كنزه ذات أكمام طولديلة لتقوم بتغطيته.
كان زين و مازن و إياد بالشرفة و زوجاتهم بصالة الشقة.

شاهنده بمرح:اه بقا اكيد ليله امبارح كانت جميله.
عشق بسخرية:اه كانت ليله جميله.
شهد بعدم راحه:فيه ايه.
عشق:لا ابدا مفيش.
شاهنده:طب يلا نلعب اي حاجه.
عشق:ثانيه هروح اجيب الحاجات من المطبخ.
شهد:طب استني جيه معاكي .
عشق:لا ملهوش لزوم.
ثم توجهت للمطبخ و لحق بها زين،كاظت أن تخرج و لكنه أمسك بيدها.

عشق:عاوز ايه.
قام بإمستك فكها بقوة جعلتها تتألم:اتلمي وافردي وشك دا.

.........

بمكان أخر و تحديدًل مطار برج العرب.
كانت تقف تلك الفتاة صاحبت السعر الأصفر و الفستان القصير، فلا شك في أنها إحدي فتيات الغرب، أمسكت الهاتف بيدها فكانت تصرخ علي من تحدثه بالهاتف.
_يعني اي افضل واقفة كل دا حسابكم معايا بعدين لما اوصل بس اه اهو وصل يلا سلام.
ثم قامت بالدلوف داخل السيارة،لتتخرك متجهه لمنزل جدها.

.....

في اليوم الثاني.
خرجت من غرفتها التي أصبحت كالكهف بالنسبة إليها و جدته جالس كالعادة علي أحد الكراسي.

زين:البسي علشان ريحين عند جدي.
عشق:مش رايحه.
زين:انا قولت كلمه و تتنفذ يلا.
خرجت أخر كلمة من فمه كالرعد أنتفض جسدها أثر نبرته لتسرع بالدخول لغرفتها و الإستعداد للذهاب مثلما قال.

كانوا علي وشك الدخول حين قاطع دخولهم تلك الفتاة، التي ركضت باتجاه زين و هي علي وشك احتضانه.

يتبع...
                                ‏

معشوقة الزين⁦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن