كانت تجلس إكليل صاحبة الخامسة عشر بجوار أخيها أسد صاحب العشرين عام، يشاهدون أحد البرامج التليفزيونية الخاصة بالأطفال.
وقفت أمامهم والدتهم و هي تنظر إليهم بأعين متسعة من حال إبنيها.
عشق بصراخ:زين تعالَ إلحق عيالك.
أسرع الأسرع بالركض للخارج ليجد ذاك المنظر المؤذي أمامه، فإكليل مبعثرة الشعر تبدوأ كالساحرة الشريرة الخارجة من أحد أفلام الرعب و هي ممسكة بشعر أخيها و كأنها تقتلعه من جذوره، بينما الأخر ممسك برقبتها يحاول خنقها و بيده الأخري ممسك بعض الخصل من شعرها يسحبها إليه و وجهه ينزف الدماء أثر أظافرها.
زين بصوت أشبه بالرعد:أنتم بتعملوا اي.
أنتفض الإثنين أثر صوت والدهم ليقفا بجوار بعضهما و هما يضحكون ببلاهه.
إكليل ببلاهه:أبدًا يا بابا دا احنا بنلعب بس.
أسد ببلاهه:لا يا بابا دا أحنا بنهزر مش كدا يا كوكو.قام بوضع يده علي كتفها و قربها إليه و هما مستمران بالضحك ببلاهه.
زين و هو يحاول كبح غضبه:أتعدلوا أنتم الاتنين و قولوا في اي.
أسرع أسد بدفع إكليل لتقع علي إحدي الكراسي الموجوده بجوارها.
إكليل بغضب:أخد كيس القلبظ مني يا بابا.
أسد بغضب مماثل:كدابة يا بابا أنا الي مسكت القلبظ قبلها.
إكليل:كداب والله الكيس كان معايا أنا الأول.
أسد:متصدقهاش يا بابا أنا الي أخدته الاول.بينما الأخر ينظر إليهم بجهل و عدم فهم، و عشق تضرب جبهتها بقلة حيلة علي حال ولديها.
زين بهدوء:يعني دا كله علشان كيس قلبظ.
إكليل:بابا بابا أساسًا ابنك دا بطنه حمضانه.
أسد:شفت يا بابا قلة أدبها.زين بصراخ:هشد شعري منكم.
عشق بتنهد:دا كيس القلبظ الي تتخانقوا عليه.حرك الإثنين رأسهما بالموافقة، لتأخذه عشق و تقوم بفتحه و تناوله.
زين:يا رب هلاقيها منها ولا منهم أنا هتشل.