مشهد.
كانت تبكي الصغيرة إكليل ذات الخمسة أعوام و تفرك عينها بيدها و تنادي علي والدتها.
زين:نعم يا وردة بابا.
إكليل ببكاء: أسد أخد مني الحاجة الحلوة.
زين بتساؤل:و هي اي الحاجة الحلوة يا إكليل.
إكليل و تتحدث بشكل أكبر من سنها:بص يا بابا أنا كان معايا روچ من الأحمر الي ماما بتحطه فأنا كنت عاوزه أحط منه.
أسد:بابا البت دي عاوزه تتربي تاني علي فكره.
عشق بضحك:استني أنتَ يا أسد،هه كملي يا إكليل.
زين:كنتِ عاوزه الروچ لي يا إكليل.
إكليل:بص يا بابتي عاوزه أحط الروچ الاحمر دا علشان ماما بتحط منه و أنتَ بتقول ليها تحطه علشان تبوسها و أنا عاوزه أحطه علشان عمر صحبي الي معايا في الحضانة يبوسني.
إنسان أعين زين من حديث تلك الصغيرة أهي حقًا ذات الخمسة أعوام.
بينما عشق قد وقعت علي الأرض من كثرة ضحكها علي حديث ابنتها.
زين بغضب:عيب دا يا بت أتلمي و اسمه زميلي مش صحبي، أنا غلطانه أني بدلعك يلا روحي أوضتك و من بكره مفيش مروح الحضانة دي هتتنقلي منها.
تحركت خطوتين ثم توقفت و نظرت له و قالت و هي تضع يديها حول خصرها:طب علي فكره هروح الحضانة و أشوف عمر هه، ثم أخرجت له لسانها و أسرعت بالركض لغرفتها.
زين و هو ينظر لعشق بغضب:عجبك كدا.
عشق بضحك: و أنا مالي، بفضل أقول ليك الولاد يا زين و أنتَ الي مش بتسمع كلامي أستحمل.
زين:دا البت عامله زي الي عندها 40 سنة شوفي بتتكلم إزاي.
عشق بضحك:طالعه شبهك.
زين و هو يقترب من عشق يقول بخبث: طب بمناسبة الروچ الأحمر ما تحطي منه كدا علشان أدوقه.
عشق:بس يا زين الولاد.
زين:فكك من الولاد دلوقتي.
أسد:احم احم أنا لسا هنا.
زين و هو يرفع الشبشب:غور يا ابن الكلب من هنا.
