الفصل العشرين.

18.2K 340 91
                                    

معشوقة الزين.

الفصل العشرين.

في اليوم الثاني.

كان الجميع علي قدم و ساق لأجل حفل زفاف شاهنده و مازن،توجه هو لأخذها ليري أمامه تلك الفتاة التي أستطاعت إيقاعه بشباك حبها، كانت كالملام بفستانها الأبيض، توجه لتقبيل رأسها ثم أمسك بيدها و توجه للسيارة للذهاب لقاعة الزفاف.
حين وصلوهم لم تتوقف عن الرقص منذ بداية الحفل حتي نهايته كانت سعيدة بأنها أصبحت ملكًا له، يعد انتهاء الحفل توجه بها لقضاء الأجازة.
......

عشق.

كان الفضول ينتابها لمعرفة ما حدث مع أمس، كان يتجه لدخول الغرفة حين أوقفه صوتها.

عشق:زين لو سمحت كنت عاوزه اتكلم معاك.
بقي علي  حالها و لم يغير وضعيته:عاوزه اي.
عشق:عرفت أن كلامي صح.
زين إبتسم بسخرية ثم إستدار ليلتقي وجهه بوجهها:هو أنتِ عاوزه تكدبي الكدبة و تصدقيها.
عشق بجهل:قصدك اي.
زين بعصبية:قصدي انك كدابه وبتقولي كدا علشان توقعي بيني و بين امي انت زي الشيطان بيوقع بين الناس بس ايوا صح مش هتجيبيه من برا ما أنتِ أكيد زي جميلة هانم.

بدأت العبرات بالتجمع بعينها ثم رفعت إصبع السبابة بوجهه:لحد كدا و كفايه يا زين انتَ بتلغط فيا  و أنا ساكته لحد امي و مسمحلكش انتَ حر عاوز تفضل طول عمرك اعمي و متعرفش الحقيقه.
زين ببرود:الحقيقه انك انتِ الي كدابه.
عشق:أنا مش كدابة بس أنتِ الي حابب تفضل غبي.
لم يقاطع حديثها سوا الصفعة التي نزلت علي خدها
زين بصوت أشبه بالرعد:اخرسي.
عشق بأعين حمراء من كثرة البكاء:هو دا الي انتَ متعرفش غيره بتخبي ضعفك كدا، طلقني يا زين.
زين:مش هتخرجي من هنا غير علي قبرك.

ثم تركها اتجه لغرفة الرياضة، بينما هي ركضت لغرفتها و البكاء رفيقها.

.......

شاهنده و مازن.

كان يبحث بجيبه علي مفتاح البيت يبو أنه فقده بينما هي تتنهد بضيق.
شاهنده بضيق:ما تخلص يا مازن.
مازن بصبر:استني يا بنتي.
شاهنده:يلا يا عم عاوزه ادخل الشقه.
مازن:اهدي مش لاقي المفتاح.
شاهنده:يا نهار اسود هنبات في الشارع.
مازن:خلاص لقيته اهو يا فقر.

قام بفتح الباب لتقف أمامه تمنعه من الدخول، عقد حاجبيها بتعجب.

شاهنده:شلني يلا.
مازن:اشيل اي يا اوزعه انتِ.
شاهنده:ازعه طب منتش داخل الشقه يا طويل يا اهبل.
مازن:طويل واهبل طب وربي محدش هيرحمك مني النهارده.

..........
زين.

ففي بغرفة الرياضة بسبب أرهاقة لجسده.

وجدها تقف أمامه بأعين حمراء.

زين ببرود:انتِ لسا مشبعتيش تهزيق.
عشق:دور يا زين متفضلش أعمي.
زين:انتِ كدابة.
عشق: بس أنا مكدبتش عليك.
زين: أنتِ عازواني أصدقك علشان أبعد عن أمي.
عشق:شوف اقرب حد ليك هو الي هيقدر يقولك الحقيقة.
زين:قصدك مين.

لم يجد رد علي سؤاله و كأنها اختفت مثلما أتت من العدم.

أستيقظ بفزع من نومه.
....

عشق.

أنهت صلاتها ثم رفعت يدها لتدعو.

عشق:يا رب اهدي زين و بين ليه الحقيقه انا مش عاوزه برضوا مشاكل تحصل بينه و بين مامته انا نفسي يفهم الصح من الغلط بس خايفه أنه لما يعرف الصح يكون الوقت فات.

قامت لتحضير وجبة الإفطار، كانت تضعها علي الطاولة حين وجدته خارج من غرفته مستعد للذهاب لعمله.

عشق:زين استني.
وقف مكانه ينتظر أن تكمل حديثها.
عشق:تعالَ أفطر.
زين:مش فاطر.
عشق:لا هتفطر.
زين ببرود:قلت مش فاطر.
عشق :طب تمام ثانيه كدا.
ثم أتجخت لتعلق باب المنزل المفتاح لتمنعه من الخروج.

زين:هاتي المفتاح.
عشق:انت مش هتخرج غير لما تفطر.
زين بسخرية:خلي المفتاح ينفعك معايا غيره.

وضع يده بجيبه ليبحث عن المفتاح، حين رأي يديها تلوح بالمفتاخ في الهواء.
عشق ببسمة جانبية:قصدك دا.

يتبع ...

معشوقة الزين⁦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن