معشوقة الزين.
الفصل الرابع و العشرون.
"عينَاك أرض لا تخون"
- فاروق جويدة ١٩٨٢.
"كان في عينيكِ شيءٌ لا يخون
لستُ ادري .. كيف خان"
- فاروق جويدة ١٩٨٣.كانت حالة عشق تسوء يومًا بعد يوم أصبحت منعزلة عن الجميع لم تتوقف عن البكاء من ذاك اليوم، لم تخبر أهلها بعد بقرار طلاقها لقبها من ردة فعلهم.
بينما هو ليس بحالةافضل من حالها لم تمر لحظة إلا و ندم بها علي ما فعله بعشق، لعن حظه الذي أوقعه بتلك الحالة، لعن قلبه الذي ما زال يشعل النيران بجسده، و لكنه عزم علي إعادتها إليه مرة اخري، بعلم بأنه عنيدة و لن تقبل بمسامخته بسهولة و لكنه سيفعل ما بوسعه حتي تعود إليه.بينما حمزه عارف بمشاعره خائف من إخبارها بحبه لها، خائف من رفضها فهم أصدقاء لا يعرف إذا كانت تراه أكثر من صديق أن لا.
مايا التي ظاهر بأنها تخطط لشيء سيء لتضعه عقبه بحياة عشق و زين.
أسماء التي زاد كرهها لعشق التي تعتقد بأنها السبب في بُعد بنها عنها، ابنها التي تحاول ضمه لصفها مرة أخري.
جميلة التي ينتابها القلق علي ابنتها، التي لا تريد إخبارها بشيء.
.......عشق..
كانت تجلس تضم أرجلها لصدرها تبكي كلما قرأت رسائله.
تارة يخبرها بأنه ما زال يحبها، و تارة يخبره بأنه أسف ، تارة يخبرها بأنه وحيد من دونها و أنه سيفعل ما يستطيع حتي تعود إليه.
عشق ببكاء:مش كفايه الي عملته عاوز مني اي تاني.
ما زال هو مستمر بمهاتفتها يدعو ربه بأن تجيب علي إتصالاته، أخفض كبريائه لكي يحصل عليها مرة اخري، أن يحاول إسترداد تلك الثقة التي وضعتها به.ظل يفكر و يحدث نفسه.
زين:أكيد محدش من أهلها عارف لن محدش اتلكم في الموضوع دا، يبقي لازم اروح ليهم.
استقل سيارته و توجه لمنزلها ظل متردد في أمر صعوده لأعلي بأي وجه سيصعد بعد ما قاله لها كيف سيستطيع النظر لوجهها مرة أخري.
خرجت هي بتلك اللحظة لشرفة منزلها لإستنشاق الهواء، وجدته واقف أمام المنزل متردد في أمر صعدوا لها يذهب بإتجاه الباب ثم يعود لسيارته، نظر لاعلي ليجدها واقفه، دق قلبه بشدة لرؤيتها أمامه و لكنها أسرعت بالدخول و أعينها لا تتوقف عن ذرف الدموع.
شعر بألم بقلبه لولهه و لكنه ظل واقف مكانها حتي صباح اليوم الثاني.
خرجت هي في للشرفة لتستنشق الهواء و لكنها من من أنه ما يزال واقف بالأسفل عقدت حاجبيها بضيق و لكنها تجاهلته و عادت للداخل مرة أخري.
...بينما كان الثنائي الآخر يستعدون للذهاب لشقتهم بعد تلك الأجازة
مازن:خلاص كدا أحدنا كل حاجة.
شاهنده:اهه يلا بقا نرجع علشان كلهم وحشوني اويي.
مازن :يلا يا روحي.
ثم أستقلوا دو عادوا لشقتهم.بينما هي شعرت بقلق فكيف يظل واقف بالأسفل طوال الليل عاودت النظر من الشرفة مرة أخري تأمل بأن تجده عامر و لكن خاب أملها فمازال واقف بمكانه لا ينظر لها.
ضم بيده يطلب منها السماح و لكنها تجاهلته مرة أخري و عاودت للداخل، بينما هو لم بتبقي له خيار سوا الصعود إليها.
أخذ بطرق باب المنزل حتي توقف عندما سمع صوت جميلة القادم من الداخل.جميلة ببسمة'اي دا زين ابني تعال اتفضل ادخل.
تأكد بتلك اللحظة بأنها لم تخبرهم بشيء فخال والدتها طبيعي، تقدم إليها ثم أمسك بيدها يقبلها، عقدت هي حاجبيها بتفأجا من فعلته.
زين بهدوء:أنا أسف ليكي.
جميلة:أسف علي اي.
حاول هو تغير ذاك الوضع بمداعبتها حتي لا تشك بالأمر.
زين بمزاح: أسف ليكي أني سبت المصيبة دي عندك الوقت دا كله.
جميلة :لا والله يا ابني دي بقالها كام يوم هادية خالص و مش بتخرج من الأوضه، قم أكملت بقلق:هو انتم متخانقين.
زين:لا أبدًا مش متخانقين.
جميلة:عشق في أوضتها حلوه لو حابب تروح ليها اخي أوصلك.
زين:هو أنا أول مرة اجي، اقصد أنا عارف الطريق يا ست الكل أستريحي أنتِ.
ثم قبل رأسها و غادر من أمامها متجهًا لغرفة الأخري.قام بالدلوف داخل الغرفة ثم أسرع بإغلاق الباب خلفه و ركض بإتجاهها ليأخذها بأحضانه، أخذت هي بدفعه للإبتعاد عنها و لكنه ما زال مشبس بها كما يتمسك الطفل بوالدته.
إبتعد عنها قليلًا ثم خرجت من عينه تلك العبرة التي لم تعهد هي علي رؤيته بهذا الخال من قبل، اهو يبكي حقًا.
زين بحزن:أنا أسف يا عشق أسف مكنتش أعرف الحقيقة سامحيني.
نظرت له ببرود ثم أردفت: عاوزني ارجع ليك بعد الي عملته و اقولك سامحتك يا زين.
زين بهدوء: أسف يا عشق مكنتش اعرف الحقيقه و الله انتِ لو كنتي مكاني كنتي فهمتي الحزن الي شفته في عيون امي طول السنين دي يخليني اعمل اكتر من كدا.
عشق ببرود:انا هرجع معاك يا زين بس ولا كاني مراتك ومش هبقي مراتك غير لما انا الي اعوز كدا.
ثم حدثت نفسها.
عشق :هخليك تندم يا زين علي كل حاجه عملتها فيا شفت الايام الي انا عشتها معاك دي مش هتيجي حاجه جنب الايام الي هخليك تعيشها استني وشوف عشق هتعمل اي.يتبع....
أنت تقرأ
معشوقة الزين
Любовные романыلم يكن الوصول لقلبك سهلًا و لكنه عظيم"❤️ "معشوقة"الزين" لـ روان'شريف