معشوقة الزين.
الفصل التاسع عشر.
حمزه..
كان يسير عائد للمنزل و لكن أوقفها ذاك التجمع، أقترب ليري ما يحدث.
حمزه بتساءل:فيه ايه هنا.
شاب:واحده واقعه هنا و شكل رجليها اتكسرت بس هي مش راضيه تخلي حد يسندها تقوم.
بدأت بالتقدم ليري وجه تلك الفتاة الذي يحجب رؤيته أجسام تلك الأشخاص.منه بصراخ:محدش يلمسني.
لتتسع حدقتا عينه من كون أنها هي.
حمزه بقلق:منه أنتِ كويسه.
منه بهدوء:اه الحمد لله.
حمزه:خلاص يجماعة كل واحد يروح لحاله.
بدأ الكل بالدلوف بعيدًا عنهم، ليقترب هو منها ليحملها.منه بصدمة: أنتَ بتعمل ايه.
ثم أوقف سيارة و اتج ه بها للمشفي.بعد لحظات من وضع الكبيرة علي قدمها.
الطبيب:الحمد لله جت سليمه المهم مفيش حركه كتير لان دا ممكن يجيب كسر لو اتحمل عليها كتير و أنتَ يا استاذ متخليش المدام تتحرك كتير.
منه بمقاطعه:استني بس مدام ايه.
الطبيب:مش أنتِ زوجة الاستاذ.
حمزه بتسرع:شكرا ي دكتور هنعمل الي حضرتك قولت عليه.ثم قام بإسنادها ثم أوقف سيارة لإقالها للمنزل.
منه:ايه دا انت ركبت ليه.
حمزه:مينفعش اسيبك تروحي كدا.
منه:لا مش عاوزه اتعبك.
حمزه:لا عادي مفيش تعب.........
عشق..
كانت تجلس تعطي تستند يظهرها علي الجهه الخارجية من الباب، بينما هو يجلس بنفس وضعها و لمن بالجهة الأخري.
بدأت تدور في عقلها كل تلك الأسئلة التي ترغب بسؤاله عنها، الأسئلة التي لا تغيب عن عقلها.عشق:زين.
زين:امم.
عشق بحزن:انتِ ليه بتعمل كدا.
زين ببرود:كدا الي هو ازاي.
عشق و هي تحاول حبس تلك العبرات التي تجمعت بعينها:ضحكت عليا و فهمتني انك بتحبني و انتَ مبتحبنيش.
زين:انا الي كان بيحصل في امي كل يوم اهانه و زعيق تعرفي أن كان فيه أيام أبويا بيضرب امي فيها، تعرفي أنه فضل اكتر من كام سنة مدمن علي الكحول، علاقتي بيه متحسنتش غير من سنتين بس برضوا عمري ما أقدر أنسي هو كان بيعمل اي.
عشق بهدوء:بس أنتَ متعرفش حاجه.
زين:لا عارف كل حاجه.
عشق:لا متعرفش صدقني أنتَ مش مصدق غير الي شفته مع أن الي شفته جزء من الحقيقة كلها، ثم أكملت و هي تخرج تلك الكلمات من فمها بصعوبة:تعرف اني ماما و باباك كانوا بيحلوا بعض و علي وشك أنهم يتجاوزوا بس سألوا بعض بسبب عمتك.
زين بتفأجا:ايه أنتِ بتقولي ايه.
عشق: في يوم عمتك جت لماما و هي منهارة من العياط لم ماما سالتها فيه أي قالت ليها أن الي بتحبه مش بيحبها و أنه هيتجوز، امي مكنتش ساعتها عارفه اعمل اي أخدت عمتك معاها ساعتها عمتك أخدت سم علشان تنتحر و ماما وديتها المستشفي ت لنا خرجت باباك سألها لي عملتي كدا قالت إن ماما هي الي خليتها تأخد السم، ماما كانت بتحكي ليا كل الي حصل قالت ليا حتي اخر يوم شوفته فيه جه و قالي أنه مش عاوز يكمل أنا مكنتش عارفه اي السبب من أنه يعمل كدا بس بعدها بكام يوم ماما عرفت أن باباك راح خطب و عرفت أن عمتك كدبت عليه، ساعتها تعبت جامد بس قالت أنه طالما صدق عنها كدا ممكن يصدق اي حاجه تانيه، مع أنها مكنتش حابه تتجوز بس اتجوزت علشان تنساه.
زين:بس اي الي يخليني أصدق الكلام دا.
عشق:أنا مطلبتش منك تصدق أنا كنت عاوزاك تسمع بس.
زين:كملي.
عشق:ماما كانت عايشه كل السنين دي مع بابا اهانه و بهدله و مع كدا ميأستش و أستحملت علشنا، أنتَ طالما خليتني أكمل كلام يبقي حاسس اني كلامي صح بس أنا بخلف ليك أن ماما ملهاش ذنب في دا كلها ماما متعرفش حاجه عنكم خالص.ثم نهضت و قامت بفتح قفل الباب ليخرج هو مغير وجهتة ليذهب لوالدته.
أسماء:زين مش قولت انك رايح لصحبك.
زين بهدوء:كنت عاوز أسألك عن حاجه.
أسماء:اي هي.
زين: هو لي كان بيعملك كدا.
اسماء بضحكة باهته:علشان كان بيحبها و كان عاوز يتجوزها.
زين:طب و متجوزوش لي.
أسماء:علشان هي سابته.
زين:يعني مكنش بسبب مني هانم.
أسماء بعدم فهم:قصدك اي.قص عليها كل ما قالته عشق، لاحظت هي من نبرة صوته بأنه يصدقها أهو يحبها و سينسي أنتقامه.
اسماء:اه انا كنت عارفه انها هتسم دماغك و هتخليك تصدقها انتَ كدا مش ابني يا زين ومكنتش قد وعدك ليا الحكايه الي حكتها ليك دا كلها كدب انا كنت عارفاها منيَ كانت قايله ليا عليها و ان جميله راحت قالتها لابوك بس هو مصدقهاش.
بدأت بتذكر تلك اللحظات التي كانت تعرض بها أمه للضرب و الإهانة.
زين:انا اسف يا أمي و الله مكنش قصدي حاجه بس انا اتشتت مكنتش اعرف ايه الي اعمله فجيت ليكي علي طول.
اسماء ببكاء: خلاص يا زين بس خلي بالك بعد كدا متصدقش كلامها.
زين:حاضر.يتبع...