The Hybrid's Mate 2

Thirty Six

أيرا pov

عينان حاقدتان وحادتان ويدان قويتان اخرجتا سلاحا كان يلمع مع الضوء الطفيف للقمر لأستطيع ملاحظته بينما تحيطني ذراعا ريس بقوة..

ابتسامة حقودة غزت وجه الرجل العجوز وهو يوجه السلاح مباشرة الي ريس بسرعة مذهلة لدرجة انني لم أستطع تنبيه ريس او لفته بل استعنت بكل ذرة طاقة نقلها لي كي أستطيع ان ادفعه بعيدا عن مسار الطلقة التي انطلقت من ذلك السلاح..

ومع ان جسدي ما زال متعبا من كمية المخدر الكبيرة التي قام العجوز بإطلاقها عليّ عندما رأيته يتسلل الي داخل أرض المجموعة والتي كانت مختلطة بشيء من خانق الذئاب الا انني نجحت بجعله يصبح ببعد سنتمترات عن الطلقة لأتنهد براحة قبل ان أشعر بشيء حاد ومدبب يخترق قفصي الصدري بقوة جاعلا مني ارتد للجانب قليلا وأسقط علي وجهي بعد ان حاول الأشخاص الذين خلفي إسنادي..

بمجرد اختراق تلك الابرة جسدي شعرت بشلل وعجز في أطرافي وألم حاد كان يفتك في كل خلية مكونة لجسدي ما جعل صرخة مكتومة تنغلق علي حلقي فأغمضت عيناي بألم..

حاولت التنفس كي أبعد الجحيم الذي أشعر به ولكن لم يستطيع اي نفس واحد ان يغادر رئتي والتي كانت تحرقني للغاية بسبب احتواء الإبرة علي كمية كبيرة من خانق الذئاب والتي كانتزقادرة علي قتل مستذئب بالغ... ومن حسن حظي انني هجين. وبذكر ذلك فالوصول لكلا هجيناي كان صعبا للغاية خاصة تارا والتي انقطعت عنها منذ ان اخترقت طلقات ذلك العجوز جسدي..

تدريجيا بدأت رؤيتي تنمحي وطنين عال غزا قدرتي السمعية جاعلا إياي صماء عن كل ما يحدث أما عيناي كانتا تنغلقان في محاولة للهروب من هذا الالم الذي كان ينخر في عظامي بكل قسوة مسببا العديد من التشنجات الشديدة..

حلقي كان جافا للغاية وكأني لم أشرب من دهر وحتي رؤيتي تلونت للضبابية عندما قاومت فقدان الوعي لأجد ان ذراعين سمراوتين أحاطتا بي..

نظرت نحو ريس الذي كان شعره الأسود قد تحول للون الأبيض المحمر وقد كانت خصلاته متطايرة بعشوائية بينما هو يهزني بسرعة وإلحاح..

نظرت نحو عيناه بخمول بينما الألم يخف تدريجيا إثر جسده الذي أصبح قريبا مني.. ثم بعد ذلك حولت نظراتي الي شفتاه اللتان كانتا تنطقان بكلام مبهم ولكنهما كانتا تتحركان بسرعة وكأنها تقول " لا تغلقي عيناك"..

حاولت تكوين إبتسامة مطمئنة ولكن ذلك كان صعبا كونه قد ابتعد مني او بالأصح قام الاوغاد بإنتزاعه بعيدا عني بينما تقدم ذلك العجوز وهو يحمل حقنة أخري ويصرخ بغضب في الرجال والذين كانوا يحاولون بيأس تثبيت ريس.. لكنه كان يرميهم كالحجارة وعيناه لا تنقطعان عن خاصتي أبدا..