إيكون pov
حملت الفتاة بين ذراعاي بإحكام خوفا من ان تطير بسبب وزنها الذي لا يذكر من نحافتها وضعف جسدها، استعملت سرعتي كي ابتعد عن المدينة قدر المستطاع حتي اتناول طعامي بسلام..
رائحة دمها التي تتغلغل في انفي تجعلني أشعر بالسكّر والجفاف.. وسماع صوت جريانه يجعل كل همي هو جعل هذا السائل الأحمر يغزو حلقي.
وصلت الي منتصف الغابة وتوجهت تحت ارشاد ضوء القمر الي كوخ قريب من المكان، فتحته بإحدي يداي ودخلت ومن ثم دفعت الباب بقدمي لينغلق ونغرق في عتمة الليل وسكون المكان..
عيناي اشعتا باللون الاحمر المتعطش وخصلاتي البيضاء تحولت الي الابيض المشع.. جلست علي أقرب كرسي وجدته ولففت ذراعاي حول ضحيتي مثبتا إياها بقوة كي اتيقن عدم تحركها اثناء تناولي لطعامي..
عيناها كانتا شبه مغمضتان الا انها لم تاتي بأي حركة ولو واهنة، اطرافها ذابلة وجسدها ضعيف للغاية ولكن هناك انفاس وهناك دم..
" احبسي انفاسك.." قلت بهمس حار قرب عنقها قبل ان تتمدد أنيابي واغرزها هناك في مكان النبض الذي كان يرتفع بوتيرة بطيئة مغيظا اياي بحركته السلسة.
طعم دمها كان غريبا للغاية ولا يخص البشر اطلاقا ومع ذلك جذبني بقوة وبقيت أمتصه منها بشراهة لم أعهدها.. حتي ان كل سيطرتي علي نهمي وحاجتي للدم قد أطلقتها علي جسد الفتاة التي بين ذراعاي..
كل قطرة تمر عبر حلقي تجعلني أكثر عطشا لأشد عليها بقوة، معتصرا جسدها بكلا يداي ومحاولا ان أحصل علي اكبر قدر من الدم.
الشيطان بداخلي تحرر وأصبحت تقريبا منعدم السيطرة علي ذاتي.. أظافري تمددت وأنيابي ازدادت طولا وحدة..
جسدي تضخم وعضلاتي ظهرت بينما اوردتي برزت وأصبحت داكنة للغاية..
غرزت أظافري في الجسد تحتي بلا وعي لتطلق الفتاة صرخة عالية وبعدها اندفع كلانا للخلف بقوة كبيرة لأصطدم بالجدار خلفي وأنين متألم غادر شفتاي،ولكن ليس لكون ظهري قد ارتطم بحدة مع الجدار بل لأن الدم الذي كان يجري في عروقي قد استحال جمرا يحرقني من الداخل..
صرخت بألم وانا أشعر به يشويني وكأن ناري الخاصة قد انقلبت ضدي في طرفة عين ..
قلبي خفق بعنف، ومع كل خفقة يتضاعف الالم واكاد أشعر ان روحي تنتزع من داخلي.. جسدي بدأ يتمزق من شدة احتقان الدم داخله، وشعرت أنني اختنق في بحر من الهواء والدم ..
الم آخر داهم عقلي لأشعر بالتشوش يغزو افكاري وبطنين عال يصفر داخل أذناي جاعلا مني انحني وأضرب رأسي علي الارض بقوة عدة مرات حتي سال الدم بغزارة مالئا وجهي وشعري ..
أنت تقرأ
The Hybrid's Mate 2
Werewolfالالم اشتد مع كل ثانية وكأن هناك من يسكب حمما علي عنقي وبكثرة اسرعت الي المرآة المقابلة لأرى علامتي التي كانت تتوهج بشدة في ظلام غرفتي الدامس... عيناي تتسعان بصدمة بينما صرخة لا ارداية غادرت حلقي مصدرة صوتا عاليا.. علامتي كانت تختفي!!