الفصل العاشر

3.1K 64 2
                                    

الفصل العاشر
حل
" لقد كنت على حق عندما قلت ان تلك الفتاة هى سبب تغيرك وهى التى تغريك وتبعدك عنى اليس كذلك؟ "
ارتد الاثنان مبتعدان من صوت اميرة المرتفع ...واكملت هى
" بالتأكيد فتاة تقبل ان تعيش ببيت به رجل عازب هى تبغى الكثير من وراء ذلك وهى فتاة لا اخلاق لها "
قال بغضب " أميرة الزمى حدك واحتركى نفسك اخبرتك مرارا الا تتحدثى هكذا انا لا اعيش وحدى كلكم معنا بالمنزل "
ولكنها عادت تصرخ "والان وما رايته هذه الفتاة لابد ان يعلمها احدهم الاصول والاخلاق لابد ان افضحها حتى يعرف الجميع حقيقتها"
اوقفها صوت العمة " أميرة ..."
نظر الجميع تجاهها فأسرعت اميرة اليها وقالت " خالتى هل رأيتى انها ليست بالمظهر الذى تحاول ان تظهر به انها كالحرباء تتلون حسب الاجواء "
اوقفتها المرأة " كفى لسنا بحاجة لنعرفها ثم ان مالا تعرفيه ان آدم قد طلبها للزواج امس وهى وافقت وكنا نعد للاعلان عن الخطوبة  واعتقد انكى اول من علم بالامر "
تراجع الجميع من قول المرأة فاتسعت عيون رنين وحدق آدم بعيون عمته وصرخت أميرة
" ماذا لا مستحيل .. هذا كذب ادم لن يكون لها انها لا تستحقه انها ..انا .."
ولم تكمل بينما قالت العمة " آدم غدا تعلن خبر خطوبتك بالعزبة ولتعد لها لبعد الغد هل تفهم وانتى يا فتاه عليكى بالاستعداد وانتى يا أميرة ابحثى عن فستان ملائم لحضور الخطوبة فهو ابن خالتك اليس كذلك هيا "
حركت اميرة وجهها بين الجميع وقد ضاعت منها الكلمات فتحركت الى الخارج بغضب بينما تحركت العمة الى الداخل بعدما اغلقت الباب
فسقطت رنين على طرف فراشها وتنفست بصعوبة والدموع تتحرك بدون وعي على وجهها وهى تعلم ان ما حدث كان خطأ وها هى تدفع ثمنه كيف ضعفت هكذا ؟؟
بينما اشعل هو سيجارته مبتعدا يمرر يده بشعره القاتم مثل عيونه الزائغة فهو ايضا لا يعلم ماذا حدث وكيف فقد السيطرة على نفسه انها عيونها التى تجذبه اليها نفث الدخان ليبعده عن عيون عمته التى قالت
" كان عليك ان تتصرف افضل من ذلك انت تعرف أميرة "
قال دون مواجهتها " لم يحدث شئ "
قالت العمة " ربما هذا بالنسبة لك ولكن بالنسبة لها ليس كذلك وانت تعلم ذلك انها تريد ان تنفرد بك لتعيدك لها وانا لن اسمح لها ولا لك هل تفهم وانا كان لابد ان افعل ما فعلت من اجل ان اخمد النار التى كانت ستشعلها ،انت تعلم اميرة جيدا كلمة واحدة بين اهل العزبة وستكون سمعتكم بالوحل "
ثم نظرت الى رنين وقالت " اعلم انكى لستى تلك الفتاه التى حاولت هى ان تصورك لنا ولكنك لم تحسنى التصرف. ارجو ان تفعلى فى المستقبل الخطوبة امر ضرورى لإيقاف أميرة عن الفضيحة التى كانت تريد ان تقيمها وتنشرها وما ان تبتعد ربما ترغبان فى انهاء العلاقة ولكن اظن انكما زوجين مناسبين بجنونكم وتحديكم ربما تروضان بعضكما البعض"
ولكنها نظرت للعمة وقالت بدموع " انا لست سيئة والله لست هكذا ولا اريد كل ذلك ...هذا ظلم "
زاد بعده وهو يسمع كلماتها ولكن العمة قالت" ليس لكى حرية الاختيار الان خاصة بعد ان اخبرت اميرة بامر الخطوبة فكرى بق... اقصد بعقلك وستجدين اننى كنت على حق ثم ابنى ليس بزوج سئ وانتى تعرفين ذلك كما وانكى عروسة جميلة لم لا تجربان الامر لربما طاب لكما "
اخفضت عيونها ولم تنتبه لكلمات المرأة بينما تحركت العمة الى الخارج فى صمت
نظر اليها لم ينسي انها استجابت لقبلته ولكنها الان تبدى عدم رغبتها فى الارتباط ليته يفهمها اقترب منها وقال
“ اذا كنتى مصرة على الرفض يمكننى تدبر الامر "
قالت دون ان ترفع عيونها " وهل انت تقبل بالامر ؟"
قال بصدق " انا افكر بعقلى عمتى على حق سمعتنا على المحك ولو انقاذها فى ارتباطنا فانا لا امانع فقط لا اريد اجبارك على شئ "
نظرت اليه وقالت" انت على حق سمعتنا على المحك بسبب تلك ..." ولم تكمل وعادت الى البكاء
اقترب منها اكثراراد ان يجذبها الى احضانه ليعيد اليها الامان ولكنه لم يجرؤ وهى لم تمنحه الفرصة او ربما الوقت غير مناسب واحساسه بانها ترفضه ضايقه رغم انه كان سعيد لانه وجد طريقة ليتقرب منها بشكل رسمى ربما فى شكل تلك التمثيلية ولكن من داخله كان الامر حقيقي ويسعده
اغمضت عيونها بعدما خرج وهى تحاول ان تدرك ما يحدث لها ولكنها انهارت على فراشها من الالم وشعور الاهانة الذى شعرت به كيف ضعفت امامه ما الذى اصابها كيف حدث لك ؟
ورغم غضبها من نفسها الا انها من داخلها شعرت بالراحة لانها سترتبط بذلك الرجل ولكن احساسها بالحزن طغى على شعورها فلم تعبأ به
خرج يبحث عن اميرة وكل الغضب يملؤه الى ان وجدها بغرفتها دق الباب و دخل نظرت اليه والغيظ يملؤ عيونها ابتعدت فدخل وقال
“ اعتقد انى حذرتك كثيرا من ان تلعبي تلك اللعبة الدنيئة التى تلعبينها "
نظرت اليه وقالت" بل هى لعبتها هى تلك الحية التى ترقد حتى تنقض فى الوقت المناسب اسمع يا ادم انا لن اقبل بذلك تلك الفتاه "
اتجه اليها وقاطعها بنبرة حازمة " اسمها رنين وعندما تتحدثين عنها تتحدثين باحترام لانها خطيبتي وستكون زوجتى واعتقد اننا نحن الاثنان نعلم من الذى يرقد للاخر فابتعدى عنها يا اميرة ما زلت احذرك "
كاد يبتعد لولا انها قالت " وهل تظن انها خالصة لك الا تظن ان هناك رجل اخر بحياتها كل عمرها هذا امضته دون رجل لا اظن انت فقط حسن الظن "
التفت اليها مرة اخرى ونظر بعيونها وهو يتساؤل هل تعرف شئ عن اسر او عن اى رجل بحياة رنين
قال " ماذا تقصدين ؟ هل تعرفين شئ لا اعرفه ؟ هيا تحدثى اسمعك جيدا "
ابتعدت من امامه وقالت" لا ..لا اعلم ولكن تأكد اننى ساعلم ووقتها لن ارحمها سافضحها بكل مكان هل تفهم انا لن اسكت انت لى ولن تكون لسواك "
امسكها من ذراعها واعادها امامه وقال بحدة
“ اخبرتك مرارا انكى انتهيتي من حياتى وانا لن اعيدك لحياتى مرة اخرى ورنين ستكون لى شأتى ام ابيتي فابتعدى عن حياتنا افضل لكى "
تحرك مرة اخرى مبتعدا ولكنها قالت بغيظ اكثر" حب هذا ام ماذا ؟ لا تخبرنى انك احببتها فى تلك الفترة القصيرة ولم لا وهى ماكرة عرفت كيف تصطاد قلبك على العموم كل العزبة ستدرك ذلك "
لم يلتفت لها وقد اصابت كلمة الحب هدفها فى قلبه ولكنه قال " وما الخطأ فى ان احب خطيبتي وهى تحبنى طالما ستكون زوجتى فهذا ليس بجرم نخاف منه او نخفيه ارتاحى يا اميرة لست انا من تلعبين معه ابتعدى عن طريقى ما زلت اقدر انكى ابنة عمتى "
وتركها وذهب وهى تعتصر يدها من الغضب والحقد قالت " ابنة عمتك وحبك الاول هل نسيت كيف كنت تتمنى نظرة منى الان بسبب تلك الحمقاء تكرهنى لن اتركها لن افعل .."
بالفعل انتشر خبر ارتباطهم بسرعة في العزبة والوحيد الذى عرف الحقيقة هو صابر الذى رغم ما عرفه الا انه قال
" عمتك امرأة رائعة "
نظر اليه ولم يرد فقال " فعلت الصواب وأميرة لابد ان تحذر منها لن تستسلم ورنين منافس قوى لها فكن على حذر اذا كنت تريد للخطوبة ان تطول "
غطى دخان سيجارته على ملامحه وقال " تطول !! لا افهم ؟"
ابتسم صابر وقال " ربما ..وربما لا تريد ان تفهم ، المهم ان تكمل الامر وتحسنان التصرف خاصة امام تلك المرأة وامها .." هز رأسه وهو يعلم انه على حق
بالطبع كان لابد من التجهيز للخطوبة ونزلا اسكندرية منذ الصباح الباكر لشراء ما يلزمهم لم يتبادلا اى حديث طوال الطريق ولكن ما ان وصلا حتى قال
" ما رأيك نتناول الافطار الوقت مازال مبكرا والمحلات لم تفتح بعد "
كانت مازالت مصدومة وربما غاضبة من تلك المرأة اميرة ولانهها تشعر انه اجبر على تقبلها..هزت رأسها ولم ترد
جلسا فى ذلك المطعم الذى يطل على البحر وطلبا الافطار اشعل سيجارته وقال " اعتقد انكى لابد ان تعودى لطبيعتك لقد انتهى الامر و.."
قاطعته وقد تغيرت معالم وجهها من انتفاخ عيونها من كثرة البكاء وشحوب وجهها والهالات السوداء تألم من معاناتها
قالت "لا استطيع ان انسى ما حدث انا لست كذلك ولا اعلم كيف حدث "
اقترب من طرف المائدة وقال " رنين لم يحدث شئ لكل ذلك انا اعرفك جيدا وانتى ايضا تعرفينى ربما هى لحظة ضعف منا نحن الاثنان ولكن اميرة استغلتها وكادت تدمر بها كل شئ ولكن الامر انتهى الان "
لم تجرؤ على النظر اليه وقالت " انتهى ؟ كيف انتهى وهذه التمثيلية تبدء ..كيف انتهى وتلك المرأة تحاول تدميرى ؟ اذا كنتم مازلتم على علاقة فابتعدوا عنى يمكننى ان انسحب بهدوء ويمكنك الحصول على مهندس اخر لإكمال المزرعة وانا .."
لم تستطع ان توقف الدموع ابعد سيجارته ولا يعلم لماذا لا يتحمل تلك الدموع تمنى لو مد يده ومسحها كى يمنحها الراحة والامان..
تحكم فى مشاعره وقال " من فضلك كفى عن البكاء واهدئى ، تعلمين اننى لن اعود لها هذا راى واخبرتك به من قبل ولقد سمعتى عمتى تقول ذلك ايضا وتلك الخطوبة لإيقاف سمها الذى ارادت ان تنشره والمزرعة حلمك ولن تتركيه"
قالت بحزن " ربما يعلم الجميع انها تمثيلية ووقتها سيظن بي الجميع الظنون "
قال بجدية " اولا نحن سنتم الخطوبة بجد وليس تمثيل ولن يعلم احد بشئ لانه ليس هناك شئ اصلا، ثانيا الجميع يعرفكى جيدا ليس اليوم وانما منذ ان كنتى تعملين معهم جنبا الى جنب اهل العزبة يحبونك ولن يصدقوا عليكى اى شئ كما وانهم يعرفون أميرة جيدا "
نظرت اليه من بين الدموع وقالت " ليست تمثيلية ؟ ولكن انت اجبرت على "
هز رأسه وقال بحزم " وانتى ايضا والامر حقيقي امام الجميع ووجودنا هنا اكبر دليل على ذلك الا اذا كان لكى رأى آخر او تريدين التراجع اخبرتك اننى يمكننى تدبر الامر"
نظرت اليه وارتاح قلبها ولم تجيبه لحظه ولا تعلم لماذا لا تريد ان ترفض وانما تريد ان يكون لها وربما ان تكون له وهنا خجلت من نفسها فاخفضت عيونها وقالت
" ليس رأى وانما واقع فرض علينا "
أبعد وجهه لحظة ثم عاد وقال " ولكنه ليس مرفوض اليس كذلك؟ "
نظرت اليه هل يعنى انه اراد تلك الخطوبة وليس اجبار وهل يريدها ان تقبل لم تعد تفهم اى شئ ليتها تقتحم اغوار ذلك الرجل لتعرف اين هى من حياته يريدها ام مجبر عليها ... موافق على تلك الحياة الجديدة ام يريد ان يحافظ فقط على صورته نقية ..
سمعته يقول وهو يقترب من حافة المائدة " اليس كذلك؟ "
عادت لتخفض عيونها واحمروجهها ولم تعرف بماذا ترد واكتفى هو بصمتها كدليل على الموافقة الضمنية فلو ارادت الرفض لقالت... تراجع فى مقعده وعاد وقال
" الصمت علامة القبول ولو كنتى تريدين الرفض فلتفعلى الان والا لنكمل ما بدناه "
لم ترد ايضا هى اعترفت لنفسها من لحظات انها تريده وها هو ايضا يمنحها الحرية فى الاختيار فلو كان لا يريدها لما فعل ذلك
عندما لم ترد قال وقد ارتاح لصمتها الذى يعنى موافقتها الضمنية فهذا يعنى انها لا ترفضه كما وانه لا يرفضها
“هل يمكن ان تتوقفي عن البكاء الان وتهدئي من فضلك لا احب ان اراكى تبكين"
نظرت اليه مرة اخرى وكانت نظرته غريبة ربما امتلأت بحنان لا تستطيع ان تصدقه ومع ذلك تأثرت بكلماته انه اليوم شخص غريب ليس آدم الذى عرفته
بدأت تهدأ ثم عاد وقال " فقط اخشي ان تكون خططك انتى قد تغيرت "
وضع الرجل الطعام ثم انصرف فقالت " اى خطط انا ليس عندى اى خطط "
نظر بعيونها الممتلئة بالدموع وقال " آسر مثلا "
اخفضت عيونها وقد تذكرت فقالت " آسر بألمانيا ولن يعود قبل شهرين "
توقف عن الطعام انها حتى لم تنكر ان بينهم شئ ..لم تنظر اليه وقال " وماذا ؟ ستعودين اليه ؟"
نظرت اليه وهزت كتفيها وقالت " اعود اليه ؟ لا افهم سؤالك ؟ "
نظر اليها وقال" اقصبلى تفهمين سالم قال"
قاطعته " سالم ليس من حقه ان يتحدث عن حياتى وهو لا يعلم عنى اى شئ "
تأمل عيونها وقال بامل " وقصة حبكما التى قال عنها و..."
قاطعته مرة اخرى " اخبرتك ان سالم لا يعرف عنى شئ ولا يحق ان يتحدث عن حياتى الشخصية لا هو ولا سواه انا لست تلك الفتاة اللعوب واعتقد انك عرفتنى جيدا "
ضاقت عيونه ولاحت الراحة داخلهما فقال " وماذا ستفعلين عندما يعود؟ "
لم تبعد عيونها عنه ولا تعلم لماذا لا تريد ان تكون اجابتها صريحة فقالت
“لا احد يعلم بعد شهرين ماذا يمكن ان يحدث لنا "
هز رأسه وصدق على كلامها ولم ينتبه الى انها اضاعت الكلام الذى كان يريده
انتقوا فستان الخطوبة وبدلته والدبل والشبكة واتفقا على كل ما يلزم ولانت ملامحها ونسي هو امر آسر وهى ابعدت صورة أميرة من ذهنها وتأخرا فى الشراء فقد اشترت ملابس اخرى لها كثيرة ساعدها فيها وهو ايضا اقنعته ان يشترى لنفسه وتحول الجو الى مرح ونسي كلا منهما ما كانا فيه واخيرا جلسا بالسيارة
قالت " آه اموت من الجوع والعطش "
استدارت لتحضر الزجاجة من الخلف فى نفس الوقت الذى استدار فيه ليحضرها لها وتلامست الأيدي واقتربت الوجوه واختلطت الانفاس وتعانقت النظرات لحظة اقترب فيها الاثنان
همس " بعد هذا اليوم اعتقد اننا لابد ان نبدء بداية جديدة رنين ..انا .. اقصد "
لم تبعد عيونها عن عيونه وانتظرت كلماته بفارغ صبر ولكنه تراجع وقال " انا اتمنى الا يكون ارتباطنا امر مؤلم او .."
لم يكمل فقالت كالمخدرة " ليس كذلك يا ادم طالما انت هكذا ولست كما اعتدت ان تكون معى "
ابتسم وقال " حاضر ساكون ولكن انتى ايضا تكفى عن جنونك وعندك "
ابتسمت فقال " نعم اريد تلك الابتسامة دائما على وجهك فهى تجعل الدنيا كلها تبتسم وتغرد كالعصافير "
احمر وجهها واخفضت عيونها وما هذا انه قلبها يدق لذلك الرجل نعم انها دقات تلك التى يكاد صوتها يصل لسمعه
احضر هو الزجاجة واعطاها لها تناولتها وقد احمر وجهها ولم تنظر اليه الا بعد ان عاد الى المقود تأملته بملامحه الهادئة والقوية كم هو وسيم ذلك الرجل وكم يكون اكثر وسامة وهو هادئا هكذا 
اشعل سيجارته وقال " اعرف مطعم رائع هنا للأسماك ما رأيك "
هدأت من دقات قلبها وقالت " هايل وانا اريد ان اتناول سمك هيا انا اموت من الجوع " 
مر اليوم سعيدا جدا وعادا مبكرا قبل الظلام وهما يتحدثان بمرح وما ان عادا حتى قالت " شكرا على هذا اليوم "
ابتسم وكم كان يبدو وسيما عندما يفعل وقال " وانا ايضا اشكرك عليه هيا انا لابد ان اذهب لعم صابر انه يريدنى"
ابتسمت وقالت " حسنا سآخذ انا الاشياء "
قال " هلا تأخذين اشيائى معكى حجرتى بالخارج كما تعلمين "
هزت رأسها وقالت " حاضر "
قال " شكرا. رنين ..احذرى من أميرة انها لن تتركك ولا تستسلمى لها "
ابتسمت وهزت رأسها وقالت " اطمن لن افعل لست بخصم سهل ولا احب الهزيمة "
استدارت ونزلت اخذت الاكياس وتابعها هو بنظراته كان يعلم انها حقا ليست بخصم سهل ولا تحب الهزيمة كما قالت ..ابتسم وتحرك مبتعدا ..وكان كلا منهما سعيدا
توجهت لغرفته المؤقتة بسبب وجودها فتحتها كانت جميلة ونظيفة ورائحة عطره تملاء المكان شعرت بالخجل من وجودها هنا ولكنها احبت وجودها بها ...وضعت الاكياس وقبل ان تستدير رأت أميرة تقف امامها لم تتراجع وأميرة تتقدم لتقف امامها وتقول
" وفى غرفته ايضا يا لكى من جريئة "
رفعت رأسها وقالت بقوة " ولم لا اليس خطيبي ثم انه ليس هنا "
قالت أميرة بغيظ " يا لكى من وقحة لابد ان تفهمى انه يحبني انا ويريدنى انا ، انها خالتى التى لا تريدنى هل تفهمين انه لى "
قالت دون خوف " يبدو انكى لم تلاحظى ما حولك هذه الاشياء بها ملابس الخطوبة الخاصة بى وبآدم والشبكة معه سيقدمها لى غدا وانا التى سترتدى دبلته التى عليها اسمه وليس احد اخر افيقي يا مدام انا وآدم خطوبتنا غدا هل تفهمين ..."
وتحركت من امامها ولكن اميرة قالت " انتى التى لا تفهم انها مسألة وقت حتى احصل على الطلاق ووقتها سيعود لى "
اقتربت منها رنين وقالت " ربما نكون وقتها تزوجنا انا وهو الا تعلمين ...انا لن اتركه ولا هو سيتركنى لا من اجلك ولا من اجل امرأة اخرى نحن لبعض وهو ايضا سيرتدى دبلتى التى عليها اسمى وليس اسم احد اخر "
وتحركت للخارج قبل ان تلتفت وتقول " اه نسيت ان اخبرك انه لا مانع عندى من ان تحضرى خطوبتى في الاخر انتى ابنة عمة آدم خطيبي و..حبيبي و...زوجى "
وتركتها وذهبت وقد رضيت عن نفسها الان لم تعد تهتم لتلك الفضيحة التى كادت اميرة تسببها لها فادم الان اعلن الهدنة بينهما وهى تريد ان تستمتع بالقادم وستفعل
يتبع...

رواية عزبة الدموع.         بقلمى داليا السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن