الفصل الثالث والعشرين
غضب
كان عليه ان يخبر الرائد بكل ما حدث وبذلك الصديق الذى تحدث عنه ماهر بالتأكيد هو ذلك الرجل الذى يشارك اميرة فى افعالها مر على العزبة واعطى هيثم تعليماته ثم ذهب لسيارته ليذهب الى الرائد وما ان انطلق حتى رآها وهى تنزل من العربة وتتجه لذلك الشاب الذى ينتظرها جن جنونه واسرع ليوقف السيارة ليعرف من هذا الرجل وما علاقتها به
نظر آسر اليه وقال " ومن حضرتك ؟" كانت عيون آدم الغاضبة لا تبارح وجه آسر وهو يقول " انا الذى اوجه السؤال لمن يقف مع خطيبتي على الطريق العام هكذا ؟" كان لابد ان تتدخل فقالت " آدم مرعى خطيبي ..آسر ابن عمو سالم " لم تتباعد نظرات الرجلان الى ان قال آسر " اهلا استاذ آدم انا فقط لم اكن اعلم بخطوبتكم . انا ورنين اصدقاء منذ الطفولة " لم يبعد نظرته عن آسر وقال " كنتم ..الان هى خطيبتي بل مكتوب كتابنا اى زوجتى " كان عليه ان يوضح له ذلك فواضح انها لم تفعل نظر آسر اليها فأخفضت عيونها كانت تتألم من اجله ولكنها لم تقو على قول اى شئ .
هز آسر رأسه وقال " مكتوب كتابكم ...اه مبروك عن اذنكم لابد ان اذهب " ولكنها اندفعت " لا آسر انتظر " نظر آدم اليها بقوة وشعر بالغيرة تأكله هل تحبه الى هذا الحد انها حتى لا تهتم بوجوده ...تبعته ولم تهتم بآدم ونادت على آسر فتوقف فقالت وهى ترد النظرة لآدم " انت ضيفنا ولا يجوز ان تعود هكذا " كانت نظرته اليها نارية ولكن نظرتها كانت ايضا قوية ابعد عيونه الى آسر وقال " نعم ..هى على حق تفضل واتبعنى بسيارتك الى البيت " ولكن آسر قال " لا داع لذلك " ولكنها قالت بإصرار وكأنها تريد ان تثير غضبه اكثر او ربما تذيقه من كأس الغيرة الذى شبعت منه " لا لابد ان تتناول العشاء معنا هيا لن تعود كل هذا الطريق هكذا " هز آسر رأسه ونظر لآدم ثم تحرك الى سيارته كما فعل هو كادت تذهب الى العربة لولا نظرته اليها فاتجهت الى سيارته وركبت فى صمت ..
لم يتحدث طوال الطريق وكأنه يحاول ان يكتم غضبه وتركز تفكيره فى تصرفها تجاه آسر ولهفتها عليه من الواضح انها تحبه وترتاح لوجوده اذن لقد وصلا للنهاية عليه ان يحررها لتعود لمن تحب لن ينال امرأة لا تريده ولن يقبل ان يعيش مع زوجة قلبها مع رجل آخر ولكن هل يستطيع ان يتحمل بعدها
ركبت بجانبه وهى لا تنظر اليه وانما شرد ذهنها فى آسر ونظرة الحزن التى ملأت عيونه كانت حزينة من اجله وشعرت بالذنب . وصلا الى الفيلا نزل الجميع اتجه آدم اليه وكذلك هى وقال آدم " البيت بيتك فقط اسمح لى كنت فى طريقي لمشوار هام سنتقابل على العشاء وربما تحب ان تشاهد المزرعة التى تشاركتما بها .." نظرت اليه بينما قال آسر " ربما اذا سمحت لى " لم ينظر اليها وقال " بالطبع عن اذنك " وتحرك بسيارته بقوة تاركا وراؤه سحابه من الغبار ... تابعه الاثنان الى ان اختفى نظرت الى آسر وقالت " تفضل "
عرفته على العمة التى لاحت نظرة غريبة فى عينيها تناولا الغداء ثم استأذنت العمة فقالت " هلا نذهب للمزرعة " هز رأسه وهو يقول " لا داع رنين كفى ارجوكى دعينى اذهب " وقفت امامه وقالت " لابد ان اشرح لك كل شئ هيا دعنا نذهب " استسلم لها حكت له كل شئ اثناء الطريق وما ان وصلا المزرعة حتى قال " اميرة ؟ اميرة السبب فى خطوبتك !! لا اظن ربما سبب ولكن الم تلاحظى كيف كان يتحدث لقد كان يريد اخبارى انكى ملكه ولن يترككى " ابعدت عيونها وقالت " سيفعل يا آسر انه فقط يريد ان يتخلص من أميرة " قال " وانتى ؟" نظرت اليه وقالت " انا ماذا ؟ " نظر الى المزرعة وقال " انها رائعة ..هل ستتركين كل ذلك وترحلين عيونك لا تقول ذلك " نظرت للمزرعة وقالت " ربما ابقي لإدارتها فهى اصبحت جزء منى كل يوم كنت ازداد تعلقا بها ولكن لا اعلم ماذا سيكون الوضع عندما تنتهى " كان يتأملها ثم قال " زدتى تعلقا بماذا ؟ بالمزرعة ؟" لم تفهم كلمته نظرت اليه وقالت " لا افهمك ؟" ابتعد وقال " لا يهم تعالى نكمل هناك اشياء اريد ان أناقشك بها " وبالفعل امضي معها الوقت اشار اليها ببعض الامور والتعديلات اعجبتها واخيرا قررا العودة
لم يكن آدم قد عاد جلسا مع العمة الى ان وصل التقت عيونها به كانت ملامحه جامدة ولا تنطق عيونه بأى شئ قال " ارجو ان تكون امضيت وقتا جيدا " حاول آسر ان يبتسم ثم قال " بالتأكيد " نظر آدم اليها فأخفضت عيونها بينما قالت العمة " هيا للعشاء "
تناولوا العشاء فى ظل احاديث هادئة ونظرات معانيها خافية وما ان انتهوا حتى نهض آسر وقال " شكرا استاذ آدم على حسن ضيافتك اسمحوا لى " تمنت لو بقي اكثر كم ارتاحت لوجوده ومع ذلك لم يكن من الصواب بقاؤه سمعت آدم يقول " يمكنك البقاء للصباح رنين لا تفضل القيادة بالليل اليس كذلك عزيزتى ؟" نظرت اليه بقوة ولكن آسر قال " لا اشكرك انا افضل القيادة بالليل ثم انا عندى عمل بالصباح اشكركم مرة اخرى على ضيافتكم " لم يتحرك آدم بينما تبعته هى الى السيارة نظر اليها آسر وقال " كم تمنيت ان .." ثم لم يكمل فقالت " آسر ارجوك انا شرحت لك كل شئ " ابتسم وقال " ولكن عيونك شرحت ما لم ينطق به لسانك لو كنتى تحبيني مثلما تحبيه لوافقتى على الزواج منى بدون تردد اتمنى لكى السعادة يا رنين نعم احبك ولكنى ايضا احب لكى السعادة وانا ارى ان سعادتك هنا خ مد يده لها فمدت يدها فقبلها وقال " الى اللقاء " ابتسمت ترك يدها وقال " لا تنسي دعوتى على الافتتاح " هزت رأسها وقالت " لن انسي بالتأكيد " تابعته الى ان رحل
عادت الى الداخل كان مازال واقفا ولكن بجانب النافذة كانت نظراته نارية خاصة عندما رآه يقبل يدها لم يعد يتحمل كل ذلك فتبعها الى غرفتها..
خرجنا الرصاصة من ذراعه "فى الصباح عادت اميرة على الافطار لم تتلاقي نظراتها به وهو لم يفعل وما ان انتهوا من الافطار حتى قال " أميرة اريدك بمكتبي " ثم قام ولم تنظر اليه بينما تبعته اميرة ونظرات العمة تتابع الجميع وسميرة كعادتها صامته
غادرت الى المزرعة وبالطبع تجنب كلا منهما اللقاء فقد وصلا الى مفترق الطرق وانتهى كل شئ وضعت احزانها داخل قلبها واخرجت كل طاقتها بالعمل وساعدها حماس العمال الذين كانوا سعداء بالنتائج وعرفت ان أميرة وافقت على شروط ماهر ونالت الطلاق ولكن مازالت بطريقهم ولكن هى لم تعد تهتم لقد وصلت لحقيقة واحدة انه لم يعد بحاجة اليها لقد اصبحت اميرة له وهى سترحل بمجرد انتهاء المزرعة فلم تحاول ان تهتم سوى بالمزرعة ..
" صباح الخير يا باش مهندسة " نظرت الى هيثم وقالت " اهلا يا باش مهندس كيف حالك ؟" ابتسم وقال " بأفضل حال جئت لأخبرك بخبر هام " ابتسمت وقالت " خير العمل ام ماذا ؟" تحرك الاثنان وقال " لا ليس العمل انا قررت ان اخطب " شعرت بسعادة ونظرت اليه وقالت " حقا انت جاد فعلا ؟" قال " وهل هذه الامور بها مزح ؟" قالت " مبروك ولكن من العروسة المحظوظة " قال " زميلة كنت اعرفها ايام الكلية قابلتها منذ فترة اثناء وجودى بالإسكندرية ومن الوقت الذى امضيته معها شعرت انى معجب بها زادت معرفتنا ثم قررت خطبتها " ابتسمت وقالت " ستتركنا ؟" هز رأسه وقال " بالتأكيد لا وهذا من اهم اسباب ارتباطى بها انها وافقت على ان تقيم هنا بالعزبة معى بالبيت الجديد الذى اهداه آدم لى " شعرت بالسعادة ها هى فتاة اخرى تقبل بان تعيش هنا مع زوجها قالت " الف مبروك متى الخطوبة " اخر الاسبوع بالإسكندرية طبعا قاعة صغيرة وسأكتب الكتاب مثلكم كى اكون على راحتى معها ستحضرين اليس كذلك ؟" نظرت اليه وتبددت ابتسامتها ثم قالت " لا اعلم بعد " هز رأسه وقال " لن يعترض فهو صديق عمرى وسيكون شاهد على زواجى وبالتأكيد ستكونى معه انتى خطيبته والعمة وعم صابر الجميع انتم اهلى " ابعدت عيونها وقالت " ان شاء الله الف مبروك "
كانت سعيدة من اجله فهو شاب رائع وناجح وطموح ويحب آدم كما يحبه آدم ولكن ترى ماذا سيفعل آدم هل سيأخذها معه لقد انتهى الحوار بينهم منذ زيارة آسر وانتهت تقريبا علاقتهم التى توقف تنفيذ الحكم فيها الى حين انتهاء المشروع ترى كيف سيكون الامر
عندما عادت كان الجميع على العشاء على غير العادة ما عدا هو جلست فقالت العمة موجهه كلامها اليها " الم يخبرك آدم متى سيعود " قالت " لم اراه اليوم كنت مشغولة " قالت اميرة بخبث " اخبرنى انه سيأتي على العشاء لقد كلمنى بالهاتف " نظرت اليها وتوقفت عن الطعام من الغضب ها هو يعوض ما فات لقد تحرر منها ليعود لحبيبته الاولى قالت العمة " ولكنه لم يأتى " قالت اميرة " سأتصل به مرة اخرى " ابعدت عيونها وكادت تذهب لولا ان سمعته يدخل ويقول " مساء الخير " لم تنظر اليه وهو يجلس بجانبها ..اسرعت منى بالطعام له وقالت اميرة " لماذا تأخرت اخبرتنى انك ستأتى على العشاء " لم ترفع عيونها ولم تأكل شئ كانت تلعب بالشوكة دون ان تأكل سمعته يقول " كان عندى عمل بالأرض الجديدة " قالت اميرة " الن ننتهى من هذه المشاريع المزرعة التى لا معالم لها ..كان عليك ان تحضر مهندس محترف كى يقيمها صح " ادركت انها تثير غضبها وهى تحاول الا تغضب توقفت عن الحركة بالشوكة ولكن كما لو ان آدم ادرك غرض اميرة فقال " رنين تقوم بما هو افضل من اى مهندس " اعاد لها هدوئها ولكن اميرة لم تتركها وقالت " طبعا لابد ان تجاملها اليست خطيبتك وتخشي من ان تغضبها بالحقيقة " لم تكن تريد ان تجادلها او تمتعها بانتصارها فلم ترد ايضا بينما قالت العمة " ليست مجاملة يا اميرة آدم لا يجامل بالعمل والجميع يعلم ان المزرعة تقام على افضل وجه فلا تتحدثى فيما لا تفهميه انتى لستى مهندسة لتقييمي العمل " لا تعلم لماذا ترقرقت الدموع بعيونها ولماذا صمت لسانها عن الكلام قامت بهدوء وقالت " عن اذنكم " نظر هو اليها وقد شعر بتغيرها وقالت العمة وهى تراها تتحرك " لم تتناولى شئ " قالت دون ان تنظر لاحد " لا اريد يا عمتى طابت ليلتك "
نظرت العمة اليه فقالت اميرة " ما هذا الغرور انها مغرورة ومتكبرة انا لا اعلم متى ستتركها يا آدم ؟" نظرت العمة اليه ثم اليها وقالت " لن يفعل يا اميرة لن يترك زوجته مهما حدث هل تفهمين وانت قم واذهب الي زوجتك واعرف ماذا بها ؟"
كلمات عمته اعادت اليه بعض الراحة من بعد الالم والحيرة التى عاشها طوال الفترة السابقة وكم ندم لانه اخبرها انه سيتركها فهو لا يتحمل فكرة بعدها عنه ولكن كرامته ايضا تمنعه من ان يذهب اليها وينظر بعيونها التى تاخذه لعالم اخر .... ولكن الان تبدل حالها اين قوتها وجرئتها امام اميرة ليست هى من تستسلم هكذا...
نظرت اميرة للعمة وقالت بغيظ " فليتركها ماذا سيفعل لها ؟" قال بضيق " كفى .ما بينى وبين زوجتى لا شأن لكى به هل تفهمين ولا تتحدثى معها هكذا مرة اخرى كلامى واضح اليس كذلك؟" صمتت اميرة دون ان ترد وتوقف هوعن الطعام ثم قال " عمتى لقد كنت مع هيثم امس وقد طلب يد زميلته للزواج والخطوبة الخميس سننزل اسكندرية الاربعاء لابد ان اكون معه من اول اليوم كما تعلمين جهزوا انفسكم " ثم قام ونظر الى غرفتها واتجه اليها كان عليه ان يضع حد لذلك البرود والجفاف الذى اعلنه هو منذ زيارة آسر وليته يتحمل الا انه ضاق من الامر
دخلت غرفتها ووقفت امام النافذة وسالت دمعتها لا تعلم السبب ولكنها تعبت من كل شئ انها حتى لم تعرف ماذا تخبر هيثم لا تملك قرارها وهى تملكه اغمضت عيونها لقد ضاق صدرها ببعده وبروده معها ولم تعد تطيق تلك الحياة دق بابها وفتح دون ان تأذن دق قلبها بشدة عندما رأته يدخل ويغلق الباب ابعدت عيونها كى لا يرى دموعها ولكنها كانت سعيدة لأنه اخيرا فكر يبحث عنها ..
اقترب منها ووقف امامها وقال " هل انتى بخير ؟" هزت رأسها وقالت " نعم " قال وهو يشعل سيجارته " لا يبدو انكى بخير " نظرت اليه وقالت وهى تبتعد من قربه " لماذا لاننى لم اغضب من كلمات اميرة ولم ارد عليها ؟" قال " ربما " قالت " انت رديت وعمتى ايضا ثم انا مللت منها ومن كلامها وبم انها هى الباقية وانا راحلة فلا داع لان اغضب بعد " امسكها من ذراعها وجذبها اليه فاصطدمت بصدره ونظرت اليه بفزع فقال بغضب " اليس هذا ما اردتيه فلماذا الحزن ؟"
ابعدت ذراعيه وقالت " انا لست حزينة ولست انا التى ارادت انت الذى قررت ونفذت " نظر بعيونها وقال بقوة " لأنك تريدينه " ابتعدت وقالت " وانت تريدها " ابتعد كلا منهما يخفى الحقيقة وراء قناع من الغضب دخن السيجارة ثم استدار وقال وقد تعب من بعدها لقد اشتاق لعيونها وابتسامتها الى السلام بينهم وليس الحرب " هل يمكن ان نوقف كل ذلك الان تلك الحياة لم تعد تطاق " هزت رأسها وهى تحاول ان توقف دموعها فهى ايضا تعبت ولم تعد تستطيع التحمل
اقترب منها وقد لان غضبه من دموعها وقال " رنين مازال امامنا وقت طويل حتى تنتهى مشاريعنا هل يمكن ان نبعد خلافتنا جانبا الان كى نعيد الراحة ل.." كاد يقول لقلوبنا ونظرت اليه بدموعها تلك العيون التى تضعفه وتنسيه العالم من حوله رفع يده ومسح دموعها بحنان وقال "ا خبرتك مرارا انى لا احب دموعك... لن نظل هكذا الجميع يرى تصرفاتنا فى صمت وانا لا اريد ان يجرحكى احد مرة اخرى هل ننسي خلافتنا تلك الفترة " كانت بحاجة لان يطلب ذلك لأنها ارادت ان يعود لها هزت رأسها وقالت بنبرة كالأطفال وكأنها فقدت قوتها امامه " حاضر " لامس وجنتها بيده وابعد خصلات شعرهاوقد احب هدوئها وانها لم تعترض ثم قال " هيثم خطب امس " اخفضت وجهها وقالت " حقا !! " لم تشأ ان تخبره ان هيثم اخبرها كى لا يغضب
عاد الى سيجارته وقال بهدوء " نعم ذهبنا امس لأهلها فتاة جميلة ورقيقة ومؤدبة " كان يتحدث بتلقائية فوجدها تقول " حقا انت معجب بها اذن ؟" نظر اليها وقال وهو ينظر بعيونها " نعم لان هيثم يستحق تعلمين مقدار حبي له " ابتعدت وقالت " وماذا ؟" قال وهو يطفأ السيجارة " الخطوبة الخميس سنرحل الاربعاء سيكتب الكتاب مع الخطوبة ويريدنى شاهد معه "
كانت سعيدة لأنه يحكى لها قالت " طبعا انت صديق عمره هل يمكن ان اطلب طلب" قال " ماذا؟ " قالت " اريد ان اذهب لشقتى هناك بعض الاشياء اريد ان اخذها هل يمكن " نظر اليها وقال " لا اعلم ربما لا يتسع وقتى لأكون معكى اجليها لمرة اخرى " قالت " لماذا يمكننى ان اذهب وحدى " تضايق وقال " رنين تعلمين انى لا افضل وجودك وحدك بأى مكان فما بالك اسكندرية " ابتسمت من داخلها لخوفه عليها فقالت برقة " طب ممكن تحاول ان تمنحنى ساعة واحدة من فضلك لن اؤخرك " شعر بالضعف امامها ولكنه تراجع وقال بعيدا عن عينيها " لا اعلم المهم اذا احتجتى شئ ضرورى ربما عمتى تذهب معكى " هزت رأسها ولم تعترض لا تريد ان تغضبه مرة اخرى لا تريد بعده وهو ايضا لم يشأ ان يغضب ولكن ان تذهب وحدها فربما قابلت آسر ولكنه لن يتحدث عنه لن يعيد ما كان
دق الباب ودخلت اميرة فجأة وهى تنظر اليهم وتقول ببرود " قاطعتكم فى شئ " لم يرد الاثنان فعادت تقول " آدم انا اريد ان اشترى فستان متى ستأتى معى " نظر لها ثم لرنين التى عقدت ذراعيها امامها ونظرت اليه استعدادا للرد ولكنه تدارك نفسه وقال" لن اتى معكى لأى مكان عندى عمل كثير يمكنكى الذهاب وحدك " نظرت لرنين وقالت " وهى الن تشترى فستان جديد " نظرت رنين اليها وقالت " لا دخل لكى بي خطيبي سيحضر لى الفستان على ذوقه فلست بحاجه لان اذهب معه " نظر اليها ولكنها لم تنظر اليه وانما لأميرة التى قالت بغيظ " ها انت ستحضر لها فلماذا انا لا " ردت هى " لاننى انا خطيبته ولستي انتى ووقته لا يتسع الا لواحدة التى هى انا فاذهبي وتصرفى مع نفسك. والان هل يمكن ان تخرجى لم انتهى انا وزوجى من الحديث "
احمر وجه اميرة من الغيظ وقالت " تطردينى !! ليس من حقك " قالت رنين بإصرار " ولماذا اليست غرفتى ؟" قالت اميرة " ولكنه بيت عمتى وابن عمتى " اتجهت رنين اليه وهو يتأملهم فى صمت ثم وضعت ذراعها بذراعه وقالت " وهو بيت زوجى اى بيتى وانتى ضيفة عندى هيا لو سمحتى وجودك غير مرغوب فيه " زاد غيظ اميرة وقالت " آدم ايعجبك هذا آدم " ابعد عيونه وهو يريد ان يضحك من الامر ولكن صمته زاد اميرة غضب فأسرعت الى الخارج ..
ابتسم هو وابعدت هى يدها والحرارة تسري بكل جسدها ولكنه امسك يدها وجذبها برقه وقال " الى اين الم تخبريها ان مازال بيننا حديث هيا اسمعك " قربها منه لم تنظر اليه وقالت " تعلم انه لا شئ ..اقصد .." وابتعدت ولكنه جذبها مرة اخرى وقال " اعجبنى كلامك عن بيت زوجك وبيتك ليتك تصدقين ذلك " نظرت اليه كانت نظرته صادقه رن هاتفه فانتبه الاثنان نظر للهاتف وقال " انه هيثم هيا هل تريدين شئ ؟" هزت رأسها فابتسم وقال " حسنا تصبحين على خير" تحرك وخرج وهى تتبعه وهو يرد على هيثم وكانت سعيدة بما وصلوا اليه
يتبع...
أنت تقرأ
رواية عزبة الدموع. بقلمى داليا السيد
Romanceانت سبب المى ودموعى..حبي وشجونى..ومع ذلك لن ارحل الا.....لعزبة الدموع