الفصل السابع

3K 75 4
                                    

الفصل السابع
وتغيرت الاوضاع
فى الصباح تناولوا الافطارجميعا وما ان اوشكوا على الانتهاء قال " اذا لم تمانعى اريدك فى مشوار صغير قبل ان انشغل باقى اليوم "
نظرت اليه وقالت " الى اين ؟"
قال " عندما نصل ستعرفين هيا عن اذنك عمتى "
ابتسمت العمة وهى تتابعهم وقد ادركت بخبرتها ما يدور بين هذين الشخصين من عند يخفى ورائه الكثير والكثير
تبعته الى الخارج حيث انتظرها فى سيارته ركبت بجانبه فانطلق بالسيارة قال " لا اريد ان اضغط عليكى ولكن هل فكرتى؟ "
هزت رأسها وقد فعلت وقررت فقال" وماذا ؟ "
نظرت اليه وقالت " الحلم الذى تحدثت عنه هو الذى قادنى الى قرارى "
قال بنفاد صبر كان يخشي رحيلها هذا المشروع خطر على باله بمجرد ان حدثه صاحب الارض وزاد اصراره عندما سمعها تتحدث عن الرحيل
قال " قرارك الذى هو ماذا ؟"
قالت " اوافق ولكن على شرط "
تنفس براحة ثم قال " اكملى اسمعك "
قالت " الا تتدخل فى عملى ولا ان نتعامل بحترام والا تحاول اشعارى انى فتاة مدللة و.."
هز رأسه وقال " هذا ليس شرط واحد حسنا لن اتدخل فى عملك ولكنى لن اتوقف عما كنت اقول الا عندما ارى انكى لا تتصرفين بتلك الطريقة "
نظرت اليه بغضب فنظر اليها ولم يتحدث الاثنان
لاحظت انه يقود فى منطقة منعزلة فقالت " اين نحن ؟ "
لحظات وبدأت تفهم كانت المقابر قال " المقابر "
اوقف السيارة ونزل فتح لها الباب ظلت لحظات لا تفهم شئ الى ان قال " هيا تعالى "
قبل ان يدخل المقابر وعلى احد جانبيها وقف على مكان مرتفع قليلا عن الارض وقال
" انه جيمى لقد دفنه الرجال هنا ظننت انكى تحبين توديعه "
دمعت عيونها وهى تنظر اليه ثم نظرت الى التراب وانحنت عليه ومررت يدها عليه ثم قالت " حقا هو جيمى ؟"
قال " نعم "
قالت من بين الدموع " اسفة جيمى انت انقذتنى وانا لم استطع انقاذك بحبك يا صديقي ولن انساك ابدا "
واخيرا مسحت دموعها وقامت فقال " هناك امى "
نظرت اليه  فقالت " هل تحب ان تذهب سانتظرك هنا "
قال " الا تحبين لقائها ؟"
هزت رأسها وقالت " بالطبع ظننت انك تريد ان تكون وحدك "
تحرك وهى معه وما ان وصلا حتى قال " كانت تحب ابى جدا اتت من اسكندرية مع خالتها لحضور فرح رآها ابي اعجبته واعجبها من اول لقاء ثم سافر وطلبها للزواج واتى بها دون رغبة اهلها لأنه متزوج ولأنها ستعيش هنا ولكنها لم تهتم عاشت معه عدت سنوات كانت له الظهر والسند شاركته كل شئ انجبتنى فى اول سنة زواج لم تتركها زوجته الاولى ولكنه صد الجميع عنها وفى النهاية مرضت مرض لا شفاء منه ورحلت ورحل معها كل جميل لا اتذكر عنها الكثير كنت صغيرا جدا رفضتني زوجة ابى طبعا فتولتنى عمتى التى لم تتزوج الى ان اصبحت ما انا عليه عمتى وعم صابر هما اهلى الحقيقيين ابى قسم ميراثه قبل ان يموت ترك لى اموال كثيرة وارض قريبه وبعض العقارات بإسكندرية وباقى املاكه لابنه الكبير ولذلك لم تتعارض مصالحنا بوفاته وانا تشاركت مع والدك بهذه العزبة التى اصبحت حياتى "
شعرت بألم من اجله ظنت ان حياتها صعبه ولكن امه هي المرأة التى تعارضت مع كل بنات جنسها وحاربت من اجل حبيبها واختارت حياته لذا اصبحت هى بالنسبة له مرفهه ومدللة ادركت معنى كلماته ففكرت ربما لن تعارضه مرة اخرى اذا قالها
لامست ذراعه بحركة لا اراديه فنظر اليها وقال " احب ان آتى هنا لاستمد قوتى من قوتها "
ابتسمت وقالت " معك حق هى امرأة تستحق التقدير رحمها الله "
رن هاتفه كانت اميرة نظر اليها وقال دون ان يرد " هل نذهب عندى مواعيد كثيرة اليوم وانا اريدك ان تجهزى رسم هندسي للمزرعة وربما دراسة عن المشروع بالتأكيد سأصحبك للأرض مرة اخرى لتأخذي المقاسات اللازمة ونتناقش فيما يلزم ولنبدء فى اسرع وقت هل يمكنك اخبار سالم بيه لتحديد ميعاد  "
جلست فى السيارة وتابعته وهو يركب فقالت " لست بحاجه لعمو سالم يمكننى ان افعل بنفسي "
قال وهو ينظر اليها " لن تجلسي وسط الرجال وتفعلين "
ابتسمت وقالت " اظن بعد ما امضيته وسط الرجال من قبل لن يأتى شيء بجانب هذا الامر انه مجرد بيع وشراء "
نظر اليها وقال بحدة " ما حدث انتهى وما سيحدث سيكون افضل لذا سالم هو الذى سيتولى الامر وانا سأتحدث معه اذا لم تفعلى "
قالت بضيق " لن تفرض على شئ انا لا اريده سالم ليس الوصي على انا بالغة وعاقلة وادير شؤون حياتى بنفسي "
نظر اليها بغضب وقال " هذا عندما تنتهى الرجال وهذا لم يحدث بعد لن تجلسي وسط هؤلاء الرجال "
توتر الجو وقالت بتحد " سأفعل ولن اقبل سوى بذلك وسأسحب التوكيل من سالم لو اصررت انت عليه انا لم افقد اهليتي "
ضرب المقود بيده وقال " لا تتوقفى عن اغضابي بتصرفاتك هذه الغير مسؤولة "
قالت بغضب " انا التى افعل ام انت الغير عادل هل نسيت اننى سأتعامل مع الرجال فى كل مكان فى هذا المشروع انا مهندسة يا آدم ولست ربة منزل وما تكلفنى به يعنى ان اقف نهار وليل وسط الرجال وليس ساعة زمن لأمضي عقد "
كانا قد وصلا فاوقف السيارة وقال " انتى لا تفهمين ، الامور الادارية لا تدار بين النساء لذا سالم هو من سيفعل واياكى ان تتصرفي تصرف تندمين عليه هل تفهمين ؟"
قالت بغضب " لا ..لا افهم"
وتركته ونزلت بغضب وصفعت الباب خلفها بقوة بينما ضرب عجلة القيادة مرة اخرى بقوة من الغضب وقال " اللعنة على تلك الفتاة لم لا تسمع وتطيع ابدا ؟"
ادار السيارة وتحرك بقوة مخلفا وراءه سحابة كبيرة من الغبار وقد ضايقه تغير الاوضاع بينهما مرة اخرى.
وصل الى البيت الصغير الذى يعتبر مكتبه يدير منه امور العزبة رن هاتفه مرة اخرى وكانت ايضا اميرة اغلق عليها ولم يرد ونزل متجها الى الداخل رآها تجلس بملابسها الضيقة والقصيرة والميك اب الصارخ الذى تضعه وشعرها الاسود الذى ترفعه لأعلى
قال وهو يتجه للداخل " اهلا اميرة متى وصلتي "
ابتسمت ابتسامة ساحرة وقالت " منذ ساعة اين كنت ولماذا تأخرت ظننت انك ستكون بانتظاري "
جلس خلف مكتبه الصغير وقال " عندى عمل كثير ترى ما الذى ذكرك بنا "
قامت واتجهت اليه وقفت امامه واستندت الى المكتب وقالت " قلبي .."
لم يعد يتأثر بتصرفاتها فقال " اميرة انتى امرأة متزوجة وانا "
مالت عليه وقالت " كنت .."
ضاقت عيونه ورائحة عطرها تخترق انفه فقال بلا مبالاة " وماذا ؟"
قام مبتعدا فعادت اليه وقالت " آدم انا اقول لك اننى اسعى فى اجراءات الطلاق وهى مسالة وقت واعود حرة "
اشعل سيجارته وقال " اميرة ماذا تريدين ؟"
ابتعدت وقد شعرت انه يبتعد فقالت " اولا مساعدتك اريد ان يتولى القضية المحامى الخاص بك وانا طبعا سابقي هنا لنعيد ما كان "
قال " اساعدك ربما لكن ما كان بيننا انتهى ولن يعود "
ضحكت بدلال وقالت " اعلم انى جرحتك ولن اتعجل فى شفائك سانتظرك انا اعلم ان ما بيننا حب لا يموت فقط دعنا نأخذ الوقت الكافى لنقرر على الاقل حتى احصل على الطلاق صدقنى انا نادمة وسأفعل كل ما تريد سأعيش هنا معك وسأوافق على كل شروطك آدم انا ..."
قاطعها دخول عم صابر الذى نظر اليها نظرة ذات معنى فقال " اهلا يا ست اميرة كيف حالك "
نفخت فى ضيق وهى تقول " بخير كيف حالك انت ؟"
قال الرجل " نعمة ورضا آدم الرجل وصل اين ستقابله "
نظر اليها وقال " اميرة يمكنكى العودة للمنزل انا لدى عمل كما ترين "
نظرت لصابر بحقد وغيظ ثم اليه وقالت بدلال " حاضر سانتظرك على الغدا "
ابتعدت الى الخارج نظر اليه صابر وقال " ماذا تريد ؟"
لم ينظر اليه وهو يشعل سيجارته " الطلاق .."
قال صابر " فقط ؟..ثم ما دخلك انت "
نظر اليه آدم وقال " تريد فوزى المحامى "
ردد صابر " فوزى ...وانت ؟"
لم يبعد عيونه عنه وقال " انا ماذا ؟" 
اقترب صابرمنه وقال " انها تريدك يا آدم عيونها تفضحها "
اشاح آدم بيده وقال " هى حرة فيما تريد ليس الامر من شأنى هيا دع الرجل يأتى لقد وافقت رنين سأتفق معه ثم نحدد موعد مع سالم لإمضاء العقود "
ابتسم الرجل وقال " هيثم الذى سيتولى المشروع "
هز رأسه وقال " لا ..هى التى ستتولاه هيثم سيظل كما هو مسؤول عن العزبة "
اتسعت ابتسامة الرجل وقال " احسنت يا فتى "
اندهش آدم من كلمات صابر ولكنه لم يساله عن معنى كلماته فهو يكفيه ما حصل عليه من وجودها هنا ربما تتغير الاوضاع الى الافضل من يعرف
دخلت الفيلا وهى غاضبة منه منذ لحظات كان يشاركها لحظات سعيدة والان تغيرت الاوضاع فلماذا يصر على ان يبدو هكذا امامها ..
ما ان دخلت حتى رأت امرأة تشبه عمة آدم تجلس معها تقدمت ببطء بينما قالت العمة " اهلا يا فتاة تعالى "
تقدمت الى ان توقفت امامهم فقالت العمة " انها سميرة اختى الصغيرة اتت لتزورني هى وابنتها وربما تقيم معنا "
تأملت المرأة رنين من اعلاها الى اسفلها بنظرة غير مريحة ثم قالت " انتى اذن تلك الفتاة التى عملت وسط الفلاحين "
نظرت اليها رنين بقوة وقالت " نعم انها انا..  "
قالت العمة "سميرة اختى لا تحب عمل المرأة وكذلك اميرة ابنتها "
ردت سميرة " اه طبعا اميرة ابنتى لا يمكن ان تعمل وسط الرجال ولماذا تفعل والرجال يتسابقن عليها هل نسيتى كيف كان يعاملها ادم"
نظرت المراة بقصد الى رنين وقالت " اميرة كانت خطيبة آدم وان شاء الله تعود اليه ستنهى هذا الزواج الفاشل لتعود للرجل الذى يستحقها وتستحقه هل تذكرين يا فوقية قصة حبهما ...؟"
شعرت بان الهواء لا يكفيها وانها لو بقت اكثر من ذلك امام تلك المرأة فربما تشبعها ضربا لتخرج بها كل غضبها  ولكنها تماسكت بينما قالت فوقية
" نعم اذكر ولكن الان هى زوجة لرجل اخر وآدم حر ليس بحياته احد .."
ثم نظرت فوقية الى رنين وقالت " الم يأتى آدم معكى "
هزت رأسها وقالت " قال لديه عمل هام فاوصلنى وذهب "
قالت فوقية "ستبقين اليس كذلك ؟"
نظرت للمرأة وقالت " من اجل المزرعة فقط "
قالت سميرة بدهشة " اى مزرعة ؟"
لم تنظر اليها وقالت وهى تنظر الى فوقية" عن اذن حضرتك احتاج للراحة "
تحركت مبتعدة الى غرفتها واخذت تتحرك بدون هدى لقد عادت حبيبته بالتأكيد سيعود اليها لذلك تركها وذهب طبعا ليرحب بها .. بالتاكيد انها المرأة التى احبها كما عرفت وماذا ؟ لماذا تهتم الامر لا يخصها لابد ان تفكر فى المشروع الذى ستبدئه عليها ان تبذل كل جهدها كى لا تفشل ..
رن هاتفها كان آسر شعرت بسعادة وردت " آسر كيف حالك ؟"
قال " رنين ماذا حدث للهاتف يومان لا استطيع ان اصل اليكي ولولا سفرى لأتيت اليكي "
قالت بضيق " سفر اى سفر ؟"
قال " المانيا .. الشركة انتدبتنى شهرين  "
نفخت حتى صديقها الوحيد يرحل.. قالت " متى سترحل ؟"
قال " غدا مساء هل انتى بخير هل حدث شئ لا اشعر بالراحة لصوتك هل احضر اليكى ؟"
ترقرقت الدموع بعيونها وقالت " لا ..انا بخير لا تقلق كيف حال عمو سالم "
قال آسر " يحاول الاتصال بكى ايضا ما هذا الذى سمعته عن موضوع الارض والمزرعة هل ستبقين هناك حقا ؟"
مسحت دموعها وقالت " نعم ..انه عمل ربما اشغل به وقتى"
قال " ولكن انتى لستي على دراية بتلك الامور ولم تعملى من قبل انتى فتاتنا المدللة يا عزيزتى فكيف يكون ذلك "
تضايقت من كلماته وقالت "هذا لان داد كان دائما ما يرفض ان اعمل ولكن لا تنسي انى كنت اشارك الفلاحين الانجليز فى بعض اعمالهم انا لست مدللة لتلك الدرجة ربما انت فقط لا تعرفنى جيدا "
قال " وآدم هو الذى عرفك واخرج منكى شخص اخر لم نكن نعرفه "
تضايقت وقالت " اسر كلامك لا يعجبنى انا التى تقرر مصيرى بنفسي وانا اريد ان اخوض التجربة واحقق ذلك الحلم الذى ولد هنا فهو الحلم الوحيد الذى استطعت ان احلم به دون ان يتدخل احد فيه وساحققه وحدى وبنفسي ولن يوقفنى شئ ثم انا ليس بحياتى احد ولا شئ لاعود اليه ربما حياتى هنا تصبح افضل من تلك التى كنت اعيشها "
قال " هذا يعنى ان حياتك معى كانت بلا معنى رنين الا تظنين انكى تغيرتى كثيرا "
اغمضت عيونها ثم فتحتها وقالت" لا اسر لم اتغير انت فقط لم تكن ترى الا ما تريد ان تراه انا اقصد ان داد مات وانا اعيش وحدى بالبيت دون عمل حياة الوحدة صعبة "
ثم غيرت الموضوع وقالت" والان دعك من كل ذلك لم تخبرنى رأيك بالمزرعة "
جائها الصمت لحظة قبل ان يقول " مشروع كبير ويحتاج الى دراسة كاملة ليس فقط عن الهندسة المعمارية وانما ايضا الامور الاخرى الخاصة بما يلزم المزارع "
قالت " اعلم واعتقد انك سترسل لى اقترحاتك وانا ايضا سأدرس الموضوع وانت تابعنى اول بأول "
رد آسر " حاضر هل تريدين شئ اخر ؟"
للحظة شعرت بالحزن تجاهه ولكنها قالت " فقط طمنى عليك ولا تنسانى "
جائها صوته وهو يقول " انساك يا سلام ..انساك دا كلام.."
ضحكت من بين دموعها وقالت " ماشي يا ام كلثوم خلى بالك من نفسك "
قال " وانتى كمان حبيبتي سلام "
ما ان اغلقت الهاتف حتى رن مرة اخرى باسم سالم ردت " اهلا عمو "
" اهلا حبيبتي كيف حالك ؟"
مسحت دموعها وقالت " بخير كنت سأكلم حضرتك "
قال " اه اكيد من اجل الارض هل انتى متأكدة من الامر؟ "
ردت" ما رأى حضرتك ؟"
قال " فرصة رائعة سعر الارض رائع آدم رجل اعمال ومزارع رائع "
قالت " حسنا وانا لن اضيع الفرصة "
اجابها " اذن سأضع العقد المناسب كما طلب منى آدم كى يضمن مصلحتك قبل اى شئ ثم احدد معهم موعد لإمضاء العقود ادم اوصانى ان اضع كل الضمانات اللازمة لكى من الواضح انه يهتم بشأنك واراد ان التقى بالبائع والمحامى الخاص به لانه يشعر بعدم الراحة الغريب انه لم يكلف محاميه هو بالامر معى وانما اكتى بي انا انا احب ذلك الشاب "
صمتت هل حقا طلب ذلك هل اراد مصلحتها وهى التى عارضته و.." الوو رنين اين انتى !! "
قالت" انا هنا يا عمو .. ماذا قلت ؟"
قال" كنت اسالك هل لديكى شروط خاصة او اى طلبات ؟"
قالت دون تردد " لا تصرف حضرتك كما تشاء انا اثق فى رأيك "
رد الرجل " شكرا يا حبيبتي هل حقا سيمنحكى المشروع كما قال "
قالت " نعم وآسر سيتابعنى اذا احتجت شئ "
" تمام يا حبيبتى وانا ايضا معكى اذا احتجتى اى شئ اتمنى لكى التوفيق"
" شكرا يا عمو "
تراجعت وهى لا تفهم ذلك الرجل لم لا يتعامل معها بصراحة ووضوح لم هذا الغموض الذى لا معنى له ... عادت لهاتفها ودخلت على النت لتبحث عن دراسات للمشروع الجديد الى ان حل موعد الغداء سمعت صوت سيارته غيرت ملابسها بعناية ثم نزلت
كان الجميع بغرفة الطعام عندما دخلت فقالت " مساء الخير "
رد الجميع بينما لم ينظر اليها وتعلقت عيونها بأميرة تلك المرأة الفاتنة التى احتلت المقعد الذى بجانبه وكأنه مكانها دون شريك اتجهت الى جانب العمة وجلست فى هدوء وهى ترى اميرة تبادلها نفس النظرات
قالت العمة " تعالى يا فتاة هذه اميرة ابنة اختى اميرة .. أميرة هذه رنين "
نظره ساخرة لاحت على شفتي اميرة وقالت " اهلا يا ...فتاة "
نظره غاضبة فى عيونها اليها وهى تقول " اهلا يا ..مدام "
زالت الابتسامة من على شفتى اميرة وحل محلها الغيظ بينما لم تنظر هى اليها وتناول الجميع الطعام فى صمت لحظة الى ان قالت اميرة " عرفت ان الارض كادت تغرق يا ادم فما الذى حدث ؟ "
لم ترفع عيونها وهو يقول " احدهم نسي حنفية الرى "
قالت اميرة بخبث " اه من اجل اخماد الحريق الذى كان ببيتها والذى كان سببه ماذا؟ اه تذكرت ذلك الرجل الذى كان عندها يقال انه كان يمضي ليلته هناك اليس كذلك "
يتبع...

رواية عزبة الدموع.         بقلمى داليا السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن