Marissa (مكتملة )

chapitre 3

Vote يلا😉

عدت إلى المشفى .. اليأس شعور مهلك .. ‏
لم يعد يمكنني التظاهر بأنني على ما يرام، أنا متعبة جدًا، ولا أعرف كيف سأتجاوز هذه الأيام ..
اعرف ان ‏أيًا كان هذا الذي نمر به، سينتهي.. لكن ارجوا ان ينتهي على خير..
تفاجئت بالطبيب ينتظرني بغرفة امي .. يا إلهي! ارجو ان لا تكون حالتها سائت أكثر..
"مرحبا بك حضرة الطبيب.. هل امي بخير!؟ هل سائت حالتها!؟؟ هل.. هل هناك حل غير العملية دوكتور؟ "

" يؤسفني قول كلمة لا.. الورم برأسها -عافانا و عافاكم الله- اصبح اكبر.. هناك احتمال أن لا تتحمله أكثر.. ورم الدماغ هو الأصعب.. لذلك يجب عليها اجراء العمليه بسرعة.. على أقصى تتقدير غدا صباحا.. و الا نحن آسفين..سنخسر المريضة حينها  "

"دكتور انقذها .. ليس لي سواها.. أقسم ساعيد لك المبلغ.. أرجوك فقط انقذ امي"

"يا آنسة.. أعلم معاناتك .. و انا متفهم لهذا الأمر. . لكن هذا مستشفى وليس جمعية خيرية.. لا أستطيع! "

"فلتفعلها من أجل الله.. دكتور اعتبرني كابنتك.. ارجوك .. ابي ميت .. و لا أريد خسارة والدتي أيضا.. عشرين مليون اقسم على اعادتهم "

كنت ابكي بحرقه .. كنت سأجن حقا.. اليس هناك أحد ذا قلب و رحمة!؟ .. لكنه اعتذر و خرج من الغرفة..
دخلت علينا امرأة قاطعت نوبة بكائي ..

تبدوا في الستين من عمرها .. ذات ملامح خبيثه قاسيه.. غزى الشيب شعرها..كانت نظراتها تقييمية لي .. ثم جلست بجانبي..

"عذرا من انت يا سيده؟ لقد اخطئتي.. هذه غرفه امي كما ترين"

" اعلم" هذا كان ردها ثم سكتت برهة ثم قالت :
"لقد كنت مارة من أما هذه الغرفه.. وسمعت حوارك مع الطبيب.. ان اردتي .. يمكنني المساعده"

لم اصدق ما سمعت.. هل! هل فعلا ستعطيني المبلغ؟؟؟.. يا إلهي!  لقد ظلمتها.. إنها منقذتنا.. كملاك الرحمة نزلت.. لم يكن علي الحكم عليها بمجرد أن ظاهرها يبدوا فاسدا و خبيثا..
"حقا!.. شكرا لكي.. شكرا.. كلمة شكرا لا تكفي للتعبير عن  مدي امتناني الكبير لكي و مدى سعادتي! "

"لكن .. لكل شيء مقابل طبعا.. أليس كذلك؟"
" ماذا تقصدين؟"
"ستنامين مع احد زبائني.. و هو سيعطيك المبلغ.. ان اسعدتيه طبعا..و كنت عند حسن ظنه.."

اسحب كلامي.. لا يمكن لملاك ان يكون قذرا هكذا..
احسست بأنني اشتعل غضبا.. هل تحاول استغلالي هذه العجوز!؟..
" مالذي تتحدثين عنه يا امرأة .. انا فتاة شريفه.. لن افعل طبعا.. ما هذا الذي تقولينه ايتها العجوز.. ليس هذا ما ربتني امي عليه..اتشجعينني على بيع شرفي!؟؟..اتحسبينني عاهره؟"

" كلهن يقلن نفس الكلام في البدايه.. لكن العالم قاس.. و الظروف تدفع الانسان الى ما لا يطيق.. هذا كارتي.. فيه رقمي.. إذا تغير رأيكي.. فقط اتصلي!.. لا تكوني انانيه.. هذه مسألة حياة أو موت.. ردي جميل و تعب امكي.. و اعيديها للحياة"

ضللت افكر .. لم استطع نسيان كلامها .. أعلم أن ذلك حرام.. لكن مقابل حياة امي ابيع نفسي..
هاتفتها مساءا..
" قبلت عرضك.. فقط من أجل امي.."
ضحكت و قالت انها ستبعث لي برساله فيها معلومات عنه..

احسست بالذل.. بالمهانه و القرف.. الهذه الدرجه اصبحت مجتمعاتنا تطغى عليها المادة!!؟.. 
ايموت الإنسان لأنه فقير!؟

عدت للبيت بتثاقل.. لم تكن لي فكرة عن الاغراء و غيره.. لا اعرف ما ارتدي.. ما افعل.. ما اقول.. كيف اتصرف.. انا خائفة جدا.. لم أكن اريد لهذا أن يحصل ،شيء ما  بداخلي يحثني على الهرب و الاختباء..
شيء بداخلي يخبرني أن التراجع خير من هذه المخاطرة ..
لكن مشهد امي النائمه على السرير في المشفى هناك.. دون حول وا قوة.. يجعلني اصلب و أكثر عنادا.. فلتغفر لي يا إلهي. .
"ماكسيمس.. 35 .. النزل**** الغرفه 307.. الطابق ال20 .. الحادية عشر ليلا.. ارتدي فستان ازرق غامق"..

هذا كان محتوى رسالتها..

استحممت  ..تعطرت و وضعت مساحيق التجميل..
كنت أراني بالمرأة فاتنه.. بشرة صافية نقية كروحي التي ستدنس..  عيون خضراء كعيون القطط .. شفاة حمراء غامقة كالنبيذ.. شعر كالليل متموج .. و فستان به فتحة تظهر صدري .. و فتحة تتصل الأعلى فخذي.. كانت أمي منعتني من ارتداءه لكونه فاضح.. يظهر أكثر مما يخفي.. 

كان صاحب التاكسي سيفتعل حادثا لكثرة تركيزه على افخاذي.. حاول جذب انتباهي و الحديث معي.. لكنني لم اتكلم ..

اثناء ذهابي الي المصعد.. لم يستطع رجل عدم الالتفات لي.. و هذا احرجني و اخافني معا.. كان كلما اقترب المصعد من الطابق المطلوب احس بالوهن.. و الإختناق .. كأن الدنيا ضاقت بي ..

فتح المصعد.. وجدت تلك المرأة امامي حانقه:
"تاخرتي يافتاة.. آمل أن لا يغضب.. اسمعي انه اهم زبائني .. لا تجعلني اخسره.. استمتعي"

كلمة 'استمتعي' جعلتني أكاد اتقيء.. مجرد التفكير أن رجلا لا اعرفه.. ليس زوجي سيلمسني جعلت معدتي تتقلص و نفسي يضيق .. و كان الاوكسيجين نفذ من هذا الممر..

وصلت.. كان قلبي يقرع كالطبول.. رفعت يدي لطرق الباب لكنه فتح على حين غرة..