chapitre 8

16.1K 605 12
                                    

بارت إضافي

ت

فاعل اصدقائي.. ادعسوا على النجمة
🌟




"يجب عليكي انتظار خمسة دقائق لتظهر نتيجة الاختبار.. و قالت ايضا ان النتيجه تكون موجبة إذا ظهر خطين احمرين"

هذا ما قالته الصيدلانية لإيلا .. و الآن مرت ربع ساعة وانا انتظر..
كانت ايلا كلما حاولت اخذ الاختبار و رؤية لا ادعها..
في الواقع انا ايضا أريد رؤية النتيجه.. لكنني خائفه ..
ماذا إذا كانت موجبه؟
كيف سأنشأ طفلا دون اب وانا في الواحد و العشرون من عمري!؟
كيف ساتحمل مسؤولية طفل لا اعرف عن أباه سوى اسمه؟!..

كانت الافكار و الافتراضات تقودني الي حافة الهاوية.. لم أعد أستطيع الوقوف من التوتر.. هل سيتقبلني العالم انا و طفلي ؟..
سأكون حديث الناس هنا أعلم..سيقولون أم عزباء .. كلام فاحش عني.. سيؤذون طفلي البريء.. لا لن اسمح بهذا..
إذا كنت حامل ساجهضه.. حسم الامر! لن اتعذب و اعذب روحا بريئة معي..

لم استفق من غيمة افكاري سوى على ايلا التي استطاعت اخذ الاختبار مني صارخة..
"حامل! النتيجة موجبه ماري .. انتي حامل! ستكونين أما!"

في العادة خبر كهذا يكون مفرحا.. لكنني لا ادري اافرح؟ ام ابكي؟
" ايلا .. رافقيني الي المشفى.. اريد الاجهاض"
و يبدو أن كلامي صعقها..

"ماريسا! .. ما هذا الهراء الذي تتحدثين عنه؟!.. ما هذا الكلام؟! لم اعهدكي قاسية متحجرة المشاعر.. أليست الامومة شيئا كنا نتمناه منذ نعومة اظافرنا؟!"

"لقد حسم الامر ايلا"
لم تتمالك نفسها و صرخت في وجهي بغضب

"هل تريدين ان تكوني قاتله؟؟! هل ستسمحين لطفلكي.. تلك الروح البريئه التي لا ذنب لها.. ان تموت؟.. أريدين فقدانه أيضا كما فقدتي الخالة فيوليت؟؟ ايلا انه يسمعكي.. يحس بكي.. يشعر بانكي لا تريدينه فيحزن.. انجبية لعله يكون لكي كالشمس يضيء حياتكي وسط هذا الظلام.. هل تريدين ان تكوني أما قاتله ماريسا!؟"

كانت ايلا تصرخ بغضب و تبكي .. كلامها مس روحي.. فبكيت ألما و قهرا من هذا العالم الظالم..

"انتي لا تعلمين شعوري.. إنه طفلي..طبعا انا لا اريد خسارته.. لكن الناس لن تتركنا بحالنا.. سيحزنون صغيري اتفهمين؟ سيجعلون طفلي يبكي"

سكتت برهة حاولت فيها كتم شهقاتي ..لكن عبثا لم أستطع إيقاف سيلان دموعي ولا شهقاتي المتألمة..

"سيبكي طفلي الصغير و يسألني عن اباه.. ولما اصدقاءه لديهم أباء و أمهات بينما هو له أم فقط.. سيضحك عليه زملاءه ايلا.. هذا العالم لا يرحم و لا يعرف للرحمة طريق ..ماذا سأقول له حينها؟؟؟ ماذا عساي افعل؟؟ ماذا سافعل حين أجد نفسي في موقف لا يحسد عليه مستقبلا؟؟ كيف.. "

قاطعتني ايلا محتضنة اياي.. تبكي على الحال الذي وصلت إليه..

"تبا للناس و ثرثراتهم ماري.. عيشي من اجل طفلكي.. و وعد مني لن اترككي و اياه ابدا.. انظري.. ان امي تعمل و الاحوال تتحسن ..لدي مال ادخرته للحاجة.. سأعمل ..و سنسافر معا الى اي بلد آخر.. و ستبدئين معنا.. انا و طفلكي..حياة جديدة.. سنذهب لبلد اكثر تحظرا و احتراما لخصوصيات الغير.. مارايكي؟ ساقنع امي بأي طريقة.. اعدكي"

"لقد فقدت امي و ابي.. و لم يكن لي اخ او اخت .. لكنكي اتيتي من أجلي في الوقت المناسب لتكوني عزائي في وحدتي.. كنتي لي نعم الصديقة والاخت.. شكرا ايلا.. شكرا لانكي بحياتي صديقتي"

"يا الهي! انا اكره الدموع.. حسنا يكفي الآن احزان.. لانريد ان يتأذى حبيب الخالة ايلا.. صحيح؟"

انها ايلا..
الملاك الذي دخل حياتي فانارها..
انا محظوظة لانها صديقتي.. مهما يكن.. دائما تعشق الابتسامة..
قهقهت من بين دموعي و وضعت يدي على بطني التي لم تنتفخ بعد..
" ههههه صحيح..لنذهب للاطمئنان على صغيري الجميل"

ساكافح من أجلك يا صغيري.. لن ادع أحدا يؤذيك.. أمك ستحميك دائما..
اتمنى أن يكون الغد افضل يا الله..

_________________
~🌟~

بارت قصير لكن آمل أن ينال اعجابكم..
وسأكون بذلك نزلت فصلين اليوم..
و سيكون تعويضا عن يوم الجمعة الذي انشغلت فيه ولم أحدث..
اتمنى ان يكون بارت خفيفا عن حياة بعض الفتيات المظلومات في عالمنا..

~🌟~

Marissa (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن