chapitre 4

18.5K 553 14
                                    

Vote 😊❤لتشجعوني حبيباتي
و comment
________________________________

وصلت.. كان قلبي يقرع كالطبول.. رفعت يدي لطرق الباب لكنه فتح على حين غرة..

عينان رماديتان قابلتني بقوة ..  جارحتا الرموش .. كثيفتا الجواجب.. لهما سحر خاص لا أستطيع مقاومته، مهما حاولت الهروب منهما هناك شيء ما يجذبني إليهما ويجعلني أريد ان أنظر و اقترب أكثر و أكثر .. وجه اسمر بلحية خفيفة ..  شفتان قاسيتان.. شعر اسود حريري قارب على تغطية عينيه.. طويل القامة .. عريض المكنبين. . قوته البدنية تتبين من خلال عضلاته البارزة تحت قميصه الأبيض. . يقف بغرور و شموخ كأن العالم تحت رجليه.. استطيع الاحساس بهالته الرجوليه المسيطره .. حتى الكلمات خانتني..

لم أستطيع الحراك من الصدمة.. كيف لبشري أن يكون وسيما بشكل خطير لهذه الدرجه!؟.. فيما اوقعت نفسي يا إلهي! ؟

ابتسم ابتسامة أسفرت عن غمازتين كحبتا بندق سقطتا في إناء من الشوكولاته.. فعلا لا توفيه الكلمات حقه..
ابتسامته اللعوبة ..اهلكت قلبي .. هل أطلت التحديق به؟
لم استفق من دهشتي الا على يداه تسحبني و تغلق الباب..

"مهما يكن.. مهما كنت بحاجه ماسة للمال.. لا تلتجئي للحرام.. الصبر مفتاح الفرج ماريسا.. اصبري فسيفرج الله عليك.. هذه وصيتي لكي..حافظي على عفتك و عفتك. . فهما اغلى من مال الدنيا باسرها"

صوت امي الذي افتقدته قاطع دهشتي.. كنت حينها بالخامسة عشر من عمري آنذاك..كنا في أمس الحاجة للمال.. ذكرى كلمات امي و وجهها المتعب فطرا قلبي.. احسست بالدموع تحرق عيناي تنذر بالنزول..  القهر هو احساسي هذه الفينة..
تؤلمني فكره أنني عاجزه.. ضعيفه.. تجعلني اكره ذاتي و انفرها. . لما هذه القسوه يا حياتي.. لما لا تكونين أكثر رفقا بي؟..

كنت اراقبه يتنقل في الغرفه.. و يسكب من النبيذ الاحمر.. يبدو من كمية القوارير المرمية أرضا وترنحه انه مخمور.. ثم استدار لي بنظرة مترقبة ارسلت الرعشة على طول عمودي الفقري..
مع كل خطوة يقتربها مني ببطىء.. كياني يذوب .. قلبي يشتعل .. لا أدري. . اخائفه منه انا؟ ام انني وقعت له من النظرة الأولى؟

قلبي..مأخوذ بما يرى.. منجذب .. ولهان .. عاشق لكتلة الرجوله و الاثاره التي امامي ..و كأنه يقول .. هذا الشخص من اليوم مسكني و مأوايا .. سندي و دنيايا ..

اما عقلي.. فهو يقرع أجراس الخطر.. و يحثتي على الفطنة و الهرب ..
و انا ضائعة لا اعرف من اتبع.. ااذهب مع قلب يعشق المغامرة والتهور ؟ ام مع عقل مذعور كل همه الهرب؟؟؟
خطوة.. اثنتان. .ثلاث..
" ستكون ليلة مثيرة لا تنسى"
كان هذا صوته العميق الذي أحدث تجويف في قلبي و اشعرني كمن اطلق عليه الرصاص..
حملني بلطف ووضعني على السرير.. خائفه.. سامحني يا إلهي. . كانت انفاسه تحرق بشرتي.. لمساته ..همساته..صوته .. قبلاته..كل شيء فيه اسرني..

واخذ اعز ما املك.. رأيت الصدمة في عيناه.. اعلم انه كان يظنني عاهره.. لم يصدق عندما كنت ارتعش و عيوني مليئة بالدموع.. أو حينما كنت اتألم.. ظن انني امثل دور الخاضعة في العلاقة.. لكن حقيقه كوني عذراء.. أو بالتعبير الاصح 《كنت》جعلته يجفل..
"أنني. . عذراء!؟؟"
كان كمن يخبر نفسه لا يسألني.. أما انا فاطلقت العنان لدموعي.. و دخلت نوبة بكاء هستيري..

" لماذا؟ .. لماذا فرطتي في برائتك؟"
لم اجبه. . لم أملك الشجاعة او القوة للتكلم.. كنت فقط مستمرة في شهقاتي.. كل ما أراه هو عينا امي المعاتبة .. عيناها الحزينه.. لم استطع تقبل فكرة انني خيبت املها و لوثت شرفي.. توقعت أن يصرخ علي .. ان يهينني لازعاجه بالبكاء كالاطفال.. لكنه فاجئني بضمه لي و التربيت على راسي..
" حسنا.. لن اضغط عليكي ..لكن لا تبكي.. كل شيء سيكون على ما يرام .. اعدكي"

لم أستطع النوم .. كنت اتامله في نومه.. كان مسالما.. رائعا.. لكنه يضل مدمري..خرجت من الغرفه بعد أن ارتديت ملابسي و أخذت المال.. كاد اغمى علي من البكاء.. كنت مرهقة.. متعبة .. اوقفت تاكسي و ذهبت إلى البيت.. لم اكلف نفسي عناء خلع ملابسي حتى.. بل ذهبت في نوم عميق لعلي اهرب من هذا الواقع الأليم ..

" لماذا عصيتيني ماريسا! ؟ اهكذا ربيتك؟ اضاعت كلماتي مهب الرياح؟؟؟ "
أهذا صوت امي؟!..

" اسفه امي.. سامحيني ارجوك.. لقد ضاقت بي الدنيا..لم أستطع التفريط بكي.. انتي عائلتي .. انتي عالمي امي.. لا أستطيع العيش بدون رؤية بسمتكي ..و سماع نغمة صوتكي ..و تقبيل يداكي.. و النوم على رضاكي.. اغفري لي خطئي.. سامحيني .. لا أستطيع رؤيتكي تموتين أمامي بينما انا عاجزة ..انا يا أمي لا.."

" كفى! .. ألم اعلمكي ان هذه الامور عائدة الى الله وحده؟ هو من يقرر متى يشفينا و متى يميتنا و يحيينا. . لا يمكنك منع القضاء و القدر ماريسا!.. توبي عن خطئك ياابنتي.. و اعتني بنفسك.. احبكي ياابنتي.. غفر الله لكي و تقبل توبتكي"

"امي أين تذهبين؟؟.. خذيني معكي .. امييي..لا تتركيني"

افقت برعب والعرق يتصبب مني . . يا الهي! ارجوك احفظ لي والدتي من كل سوء.. اتمنى ان يكون مجرد حلم لا معنى له..
افقت بتعب.. جسمي كله يؤلمني.. أخذت حماما سريعا .. جففت شعري وتركته طبيعيا .. ثم ارتديت ملابسي للذهاب الي المستشفي .. يجب عليهم اجراء العملية حالا.. لم اكد اخطو خطوة واحدة خارج البيت الا و هاتفي يرن.. الدكتور يتصل!!!
عساه خيرا يا رب..

Marissa (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن