الفصل الخامس والعشرين / بين أنين الأمل وضجيج القلق

15 1 0
                                    

بينما صعدنا السلالم، رافقتني آن بتساؤلها الهام: "هل أنت واثقٌ يا براد؟"، فأجبتها بثقة: "نعم، حبيبتي." إنها طبيبة بارعة والتي يزورها روبرت ونيكول لتساعدهم في حل مشاكلهم الزوجية، ثم أضفت: "روبرت أعطاني عنوانها." آن اعترفت بمخاوفها قائلة: "لا مشكلة لدي يا براد، لكن أخشى أنها لا تفهمني." حاولت تهدئتها: "كيف لا تفهمك عزيزتي؟ هذا عملها، لما كل هذا الخوف والارتباك؟" فاعترفت آن بخطأها: "آسفة، عندك حق!" أجبتها برحابة صدر: "لا بأس."

طرقت الباب، وفتحته سيدة في الأربعينيات. قالت بودٍّ: "تفضلا." صافحتني وصافحت آن قبل أن ندخل.


"أنا براد ريباكوف وهذه زوجتي آن تايلور"، قلت ، فرحبت بنا بودٍّ قائلة: وانا كريستين بولين"تشرفنا." رديت باندفاع: "لنا الشرف أيضاً." ثم قالت: "أجلسا ريثما آتي لكما." جلسنا بينما ننتظر ونتصفح الجرائد، وفجأة نادتنا السيدة كرستين.

كان الأثاث الخشبي الداكن في إضفاء جو من الدفء والأناقة على العيادة وكانت الأرضية مغطاة بسجاد فاخر بنقوشات هادئة، مما أضاف للمكان لمسة من الراحة والأناقة. تناثرت الأزهار الطبيعية على طاولات واللوحات الفنية البديعة ، مُعزِّزة جوًّا مُريحًا ومُنعشًا. و الكراسي المبطنة بأسلوب أنيق ومُريح، مما يُشعر المريض بالاسترخاء والطمأنينة خلال الجلسات العلاجية."

جلست آن وبدأت تتحدث عن فقدان الطفل، وأنا استمعت لها بتركيز، ثم بدأت أشرح لها سبب امتناعنا عن إنجاب طفل آخر، حتى وصلت آن إلى وضعنا الحالي الآن. فانفعلت آن وقالت: "ولكن براد لا يسمح لي وأنا أريد أن أكون أما."

فواجهتها بانفعال قائلاً لها
"

من قال إني لا أسمح بذلك! لكن كيف أسمح لذلك وقلبك متعب لهذا الحد!"، قلت بانفعال، ثم انك اصلا..قاطعتني الطبيبة كرستين برقة: "إهدأ، إهدأ يا سيد براد. يبدو أنك أنت من يحتاج إلى أن يهدأ وليس فقط السيدة آن!"

ثم أكملت قائلة وهي تنظر الي تارة والى آن تارة أخرى: "شعور آن طبيعي، وقلقك طبيعي أيضًا، لكن هذه رغبتها، وهي تعلم بالمخاطر وأنت كذلك." وأضافت بلطف: "وضع آن أصعب الآن، لأنها تحتاج طفلًا." ثم قالت ل آن
أن تتركنا بمفردنا خرجت آن

فقالت: "إسمع يا سيد براد، أنا أعلم جيدًا أنك تحبها كثيرًا وتخاف فقدانها، لكنك ربما تفقدها حقًا! لأن آن لديها بوادر الاكتئاب، والحل بين يديك. أقترح عليك أن تأتي معها، لأنك أيضًا تحتاج إلى من يستمع إليك."

رددت قائلًا: "لكن احتمال فقدانها ممكنة، هي ليست مستعدة الآن، هذا إذا بقي الطفل على قيد الحياة."

قالت: "أعرف الوقت مبكر على هذا الكلام، اخرج أنت الآن ونادِ لي زوجتك." فخرجت وناديت آن، وخرجت ثم انتظرتها وانصرفنا.

ثم سألتها: "هل ارتحتِ للطبيبة كريستين؟"، فأجابت: "نعم." قبّلت رأسها وضممتها إلى صدري، محاولًا أن أوفر لها الراحة والدعم في هذا الوقت الصعب.

#يتبع

وهجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن