الفصل الحادي عشر _ المقهى

57 3 0
                                    

فتحت باب المقهى نظرت الى ساعة الحائط أمامي واذا بس تأخرت عشر دقائق

نظرت من حولي كان المقهى دافئ بأثاثه الخشبي الكلاسيكي ونسيج الأرائك الفاخر مزينة بأعمال فنية تعكس الثقافة والتراث المحلي والستائر الثقيلة المزخرفة إضاءة المقاهي غالبًا ما تكون دافئة وخافتة، مما يخلق أجواء من الهدوء والاسترخاء. وكانت الموسيقى الهادئة تعزف كان عدد الحضور احدى عشر شخصاً اربع نساء وسبع رجال وهنالك الكثير من التفاصيل التي إعتدت على ملاحظتها بسبب وظيفتي

كانت آن متكئة على الطاولة المجاورة للنافذة

"مرحبًا، هل تأخرتِ عليكِ؟"
"لا، لم تتأخر كيف حالكِ؟"
"بخير، وأنتِ؟"
"بخير أيضًا، سأروي لك ماحدث قالت وهي متوترة وغاضبة"
"قلت بابتسامة خفيفة أنتِ دائمًا عجولة، انتظري قليلًا، ماذا تشربين؟"
قالت "قهوة!"
"ناديتُ النادل وطلبتُ اثنتين من القهوة مع قطعتين من الكيك بالشوكولاتة، من فضلك!"
"خلعتُ قبعتي وأشعلتُ سيجارة، وبدأتُ بتدخينها بشهقة قوية."

"اتت القهوة وبدأت ترشفها بشفتيها الناعمتين كالحرير." قلت لها وأنا رافضاً الاصغاء إلى مافعله ذلك الخنزير الهرم ! ولا لتفاصيل حديث النساء الممل في هذه المسائل

"هل مستعدة لتصغي إلي؟"، سألتُ. "نعم!"، أجابت. "الآن، نحن ذاهبون إلى منزلك، تحزمي أغراضك وتنامي في شقتي، وأنا سأذهب إلى الفندق، ثم سأتفق مع صاحب الشقة لاستئجار شقة فارغة في الطابق الثالث."
قاطعتني قائلة "كيف؟ أنا لا أملك المال سوى جزء بسيط منتركة أبي التي أصرفها للجامعة..."

قلت لها أنا سأتكفل بالأمر

رفضت ذلك، وقالت سأتكفل بنفسي، أريد أن أكون جزءًا من الحل، لا مجرد متلقية للمساعدة."

لم أستطع إلا أن أحترم قوتها وعزيمتها، ورددت بابتسامة: "حسنًا، غدًا سأجد لكِ عملًا يليق بكِ ويكون مصدر فخر لكِ."

ذهبنا معًا إلى بيتها، حيث جمعت اغراضها وودعت والدتها بحنان واهتمام.

فجأة، سمعت كلمات قاسية من ونستون، فغضبت وتحدثت معه بطريقة يفهمها أمثاله .
بلكمة سريعة طرحته على الأرض، ثم أخذت بيد آن وخرجنا متجهين إلى شقتي، وسلمتها المفاتيح.

قلت لها بحنان: "غدًا سأحاول أن أجد لك وظيفة تناسبك وتجعلك سعيدة."

ردت بابتسامة وقبلتني على خدي، فشعرت بالدهشة والفرح لهذه اللحظة المليئة بالمفاجأة والمحبة.

ثم قالت: "هيا، أراك غدًا في اللقاء!"

رددت الابتسامة بابتسامة أخرى وعبارة مليئة بالمشاعر: "إلى اللقاء." وشعوري متخبط بين الدهشة والبهجة والفرح.

#يتبع

وهجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن