المطر غزير هذا اليوم ولم احمل مظلتي كعادتي... لماذا عندما نمقت الأشياء تأتينا بكثرة بينما عندما نحب شيء نادرا ما يأتي!
آه يا اللهي ساعدني!
حسنا وصلت إلى الجامعة
لكن قبل دخولي إلى قسم الاعلام...شدني صوت امرأة ناعم حزين كلحن الناي...
عالي كأنه مقطوعة موسيقية سحرية تصل في كل مكان....
كانت غاضبه ومتألمة!!!
تقول ... كفى يا أمي لست بحاجتك أنت وزوجك الغبي هذا! لقد تخليتي عني دوما لا استغرب إن فعلتيها الآن!!
ذهبت هذه المرأة من عندها
انجذبت ارجلي نحوها ووقفت اتأملها
قالت: أنت ماذا تريد؟
قلت: معتوهه!
قالت بصوت عالٍ: "ماذااا! أنت المعتوه، وما شأنك أنت!"
رددت لها: "احتفظي بصوتك، وإلا..."
كان وجهها الغاضب وصوتها الناعم بنبرة حادة، ونظرات جادة، سألت بتحدي: "وإلا ماذا؟!"
رمقتها بنظرة ساخرة وقلت: "وإلا إتصلت بمشفى المجانين!"
هي ردت: "احمق!"
ثم انطلقت مسرعة من الغضب، وأنا أتأمل مشيتها، وهي تمشي بثقة، وخطواتها تهرول بحذائها البني الداكن.
بعد دخولي إلى قسمي، وجدت نفسي متفاجئًا لأنها كانت أمامي، إذ إنها أيضًا طالبة في قسم الإعلام...
جلست خلفها وقدمت رأسي نحوها برفق لأهمس بإذنها، "نعم، أنا أحمق لأنني تحدثت بشكل جنوني، هه!" ثم عدت رأسي إلى الخلف...
أصبحت كالبركان النشط، وعندما انتهى وقت مادة الرأي العام، خرجت...
قالت: "لي، أنت!"
التفت ببطء... قلت: "نعم؟" وانا مبتسم
قالت: "أنت وقح!"
قلت بابتسامة: "نعم، أنا كذلك! لكنك مجنونة!"
ردت بقوة: "اسحب كلامك وإلااا..."
ابتسمت وقلت لها بسخرية: "وإلااا! ماذا؟ هل سترسليني لمشفى الوقاحة؟"
فضحكت، ونظرت إلى شفتيها، كانت ضحكتها جميلة وساحرة كنسيم البحر، وعيناها السوداء الحزينة وشعرها الذهبي سرعان ما رأيت نفسي إنجذبت إليها أكثر وأكثر.
ثم قلت لها: "اليوم ليلاً، هذا هو رقم هاتفي، اتصلي بي وسأسحب كلامي فورًا، لأن وقاحتي تذهب ليلاً." فضحكت هي أيضًا، وقالت: "حسنًا
#يتبع
أنت تقرأ
وهج
عاطفيةبراد رجل مخابرات سوفيتي يوكل في مهمة الى المملكة المتحدة ليجد فتاة في طريقه اغرم قلبه بها. ويبقى براد متحير لما يحدث له من مشاعر غريية يشعربها لأول مرة في داخله رغم مغامراته الكثيرة ليغوص القارئ في أفكار براد والمخاطر التي تحيط به