وهج

الفصل الأول _ متاهة الاختبارات

بقطرات المطر التي تنزلق على زجاج النوافذ، وصوت خطوات الناس وهم يتسربون من تحت مظلاتهم في صباح ممطر. كانت تلك اللحظة التي ستبقى خالدة في ذاكرتي، حتى لو ك الأجواء مليئة بالبلل والضجة.
والناس فوقها المظلات انا كنت الوحيد..

الذي لم يحمل مظله كنت اكره المطر..

تلك الأجواء كانت تثير في نفسي الاستياء، حيث كان الجميع مبتلًا ومستعجلًا، وهذا الزحام المزدحم لم يكن مرغوبًا على الإطلاق بالنسبة لي، إذ كان يثير فيّ الشعور بالارتباك والضياع أحيانًا. كان مزاجي سيئًا بسبب هذا المطر الذي لم يُعجبني.

.
اسمي الحركي #براد، تنوعت مهامي في عالم الاستخبارات، فأصبحت أحد أكفئ الجواسيس السوفيتيين. أرسلتني المخابرات السوفيتية إلى المملكة المتحدة، حيث كانت مهمتي جمع المعلومات العلمية للصناعة الجوية الحربية البريطانية. عملي كان دقيقًا وخطيرًا في آنٍ واحد، وبمجرد أن تعيش في هذا العالم، تعلم أن كل لحظة قد تكون مهددة بالخطر، مما يجعل الأمر مثيرًا ومتحديًا في آن واحد

عندما فتحت عيني لأول مرة على الحياة، وجدت نفسي يتيماً، لم أكن أعرف والديّ، فقدت شقيقتي التوأم عندما وُلدنا، لكني نجوت..
بعد عام من وفاة والديّ في حادث مأساوي... في هذا العالم المظلم، كان العم #جوسبي صديق والدي الوحيد، بينما زوجته ماتت ولم يكن لديهما أطفال...

كان جارنا بائع خضرة، شيرفاجيت، يقدم لي الدعم والمساعدة مع اخوه #جوسبي بعد رحيل والدي... عندما بلغت الثانية عشرة من عمري، فقدت العم #جوسبي أيضًا

بعد وفاة العم #جوسبي، أخذ أخوه العم #شيرفاجيت على عاتقه تربيتي ورعايتي، مع مرور الوقت كشف لي عن حقيقته كرجل في خدمة المخابرات. أخبرني أنه يرون فيّ القدرة على العمل في هذا المجال...

بدأت أتعلم أسرار هذا العمل المثير المليء بالمغامرات والمخاطر، وبدأت تدريبي في الاستخبارات السوفييتية (الكي جي بي)...

وفي أحد الأيام، جاءت مهمتي الرابعة: لندن/بريطانيا...

هنا بدأت رحلة حياتي الجديدة،

سافرت إلى المملكة المتحدة حيث أقمت في أحد الفنادق بالقرب من لندن...

بعد ذلك، عثرت على شقة للإيجار في زقاق من الأزقة الضيقة والبائسة...

كان هدفي الرئيسي هو تنفيذ مهمتي بإتقان، من البداية حتى النهاية، قبل موعد المقرر في السابع من أبريل...

#يتبع...