الجزء التاسع _ مفاجئة!

59 3 0
                                    

صعدت السلالم بجانبها، مترددًا في الخطوة القادمة نحو الغرفة التي كانت تنتظرني. خلعت ربطة العنق بحركة ثقيلة من عنقي، وانتابتني حالة من الاستغراب والقلق، وبدأت العرق يتسلل ببطء. "ما الذي بك؟"، سألتني بدهشة، وأنا أحاول إخفاء التوتر الذي يسيطر عليّ. "لا شيء"، كانت إجابتي البسيطة. ثم قامت بربط قماشة على عيني وأخذت بيدي لتوجهني نحو الغرفة، وأنا مستمر في إغلاق عيني بإحكام. عندما وصلنا، خلعت معطفي وأخبرتني بتخمين محتوى الغرفة. "هل يوجد آلة موسيقية؟"، تساءلت، لكنها رفضت الفكرة، واستمرت في تشجيعي على التخمين، ولكن كل تخميناتي كانت خاطئة، حتى جاءت ورائي وأزالت القماشة من عيني..


فقلت لها هل أفتح عيني الآن...


قالت : نعم

فتحت عيني التفت حولي...

واذا بي أرى ادوات نحت واشكال منحوتة...

اتجهت انظاري الى الأمام...

رأس انسان ملامحه تشبهني..

قلت لها أهذا انا!!؟

قالت نعم!

ذهلت وشعرت بالسعادة

قلت شكراً وانا اتلعثم شششكرا عزيزتي هذه أجمل هدية في حياتي..

قلت لها الآن أغمضي أنتي عينيكِ..

قالت لماذا؟

قلت لها افعلي ما اقوله لك اغمضت عينيها فورا...

وضعت يدي على جيبي وأخرجت سوار اليد

إشتريته لها قبل 3 ايام...

قلت لها إفتحي اللآن...

عندما رأت السوار، وضعت تلكاً يديها على فمها وقالت: "واااو، إنها جميلة يا #براد، جميلة جدًا."

رديت عليها: "أتسمحين لي، يا إنستي الجميلة، أن أضعه في معصم يدك الرقيق؟"

أجابت بثقة: "نعم، بالتأكيد!"

مددت يدي لها ووضعت السوار في معصمها، ثم جلسنا لنتحدث عن النحت والأدوات والأشكال.

فوجئت بموهبة #آن التي لم تخبرني عنها من قبل! كنت اتوقع فقط أنها ماهرة بالقصاصات الورقية! ..

اخذت المنحوتة وإستأذنت منها للانصراف، وفيما أنا أرتدي بدلتي وأخذ ربطة عنقي للخروج، شعرت بالفرحة لأنني كنت قد جعلتها سعيدة بهذه الهدية البسيطة.

عانقتني وعانقتها
شعرت بالدفئ.. الجميل لا اعرف كيف أصفه لم أشعر من قبل بهذا الشعور
النقي الذي شعرت به من قبل....

ثم قالت لي شكرآ عزيزي #براد...

ابتسمت وقلت وانا أيضا اشكرك

ودعت أمها وخرجت...

وانا في طريقي اقول بداخلي..

لقد كانت ليله جميلة ملئتي قلبي بالسعادة.

#يتبع

وهجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن