** من أجل ابنتي**
**الحلقة الرابعة عشر **
**صفصفوتي **.
**صفاء حسني الطيب **
مرات الأيام كانت دائما بتشوف سيف في المدينة يوم السبت كان علي طول يقف ويتكلم معها قبل ما تروح ويوصله علي بيته بحجة مدير ناهد وهو عايز يعرف كل حاجة عن ناهد بتحب ايه بتكره ايه واستغل بسنت
سيف :انتي دمك خفيف مش زى ماما
بسنت :بالعكس ماما دمها خفيف اوى وبتفطسني من الضحكة لم بتقلد نفسها وهي صغيرة هههه مش بقدر امسك نفسي
سيف :واضح بتحبي ماما اوى
بسنت :اكيد دى ماما وبابا وكل حاجه ليا ربنا يخليه ليا يارب
سيف :طب ليه ماما دايما عيونها حزينه وجد
بسنت :لا ده ال وش الخشب إلا لازم ترسمه وهي في الشغل هي قالت كدة
سيف :ههههه وش خشب ليه يعنى
بسنت :ماما بتحب تحدد حدود مع الناس حتي انا طلعت زيها في معاملتي انت عارف لو ماما عرفت انك بتوصلني مش سواق خلود هتمنعني أروح
سيف بتكشير :ليه هي بتكرهني اوي كدة
بسنت بسرعة :لا والله هي بتحترمك جدا وفكرة مرة قالت انك بتراعي ربنا في شغلك ومش بتتهرب في الضرائب وبتعطي كل شخص حقه
سيف بفرحا :هي قالت كدة امتى
بسنت :مرة واحنا قاعدين
سيف؛ :طب ليه مش بتحب تتكلم معنا في الشغل كل وقتها في المكتب انا قلت زعلانة مني
بسنت :لا هي كانت كده في شغله القديم كمان شخصيه جاده
سيف :اكيد في سبب في كدة اه من الحق انا عايز تليفونها علشان في مرة في الاجازة كنت عايز استفسر عن حاجة وللاقيه غير متاح
بسنت :اه اول ما اشتغلت جابت تليفون بس تليفوني باز راحت ادتني تليفونه ومستني اول الشهر تصلح تليفوني والامتحانات قربت
سيف :اه واضح انها بتفضلك عن نفسها
بسنت :في كل حاجة انا وأخواتي ست جدعه قدرت تشيل مسؤولية 3 اولاد لوحده
سيف :انتي عيد ميلادك امتى
بسنت :كمان 15 يوم ليه بتسأل
سيف :لا عادى كانت خلود قالت أن عيد ميلادك قرب
بسنت :هو انت بتحب خلود زى ما بتحبك .
سيف اتغير لونه :تقصدي اي من بحب خلود يعنى زى بنتي
بسنت :لا مش كدة اقصد الحب هو انا مش بؤمن بالحب زى ماما مفيش حد بيحب بصدق بس خايفة عليه في فرق ما بينكم
سيف :خلود دى مجنونة انا الف مرة قلت ليه الكلام ده
بسنت :انا مش أقصد السن علي فكرة انت شاب ووسيم ومش باين عليك سن
سيف ':هههه دى تاني مرة تعكسنيني فيها
بسنت :الصراحة تستاهل ههههه بس مشكلتك علاقاتك الكتيرة مع الستات زى ما ماما قالت الحلوة ميكملش
سيف اول ما يسمع أن ناهد قالت كلمة عنه تتغير ملامحه :ناهد قالت كدة
بسنت :اه سمعتها في مره واحدة في الشغل عندكم بتكلمها وبتعد الستات والبنات الا انت تعرفهم وقتها هي خافت منك بس ردت
فلاش باك
مني :المدير كل يوم مقديه شوفته امبارح في الحفلة مع واحدة صاروخ ياريتك جيتي الحفلة
ناهد :مليش في الجوة بتاعكم .
مني :اه والله هو كل يوم مع واحدة
ناهد : الحلوة ميكملش كان الأحسن استقر وجرب حظه بدل ما يهرب من حزنه بالطريقة دى هو وحيد وحزين ودا واضح في عيونه وكلامه لكن بيهرب من ده بعلاقته الكتيرة وده ضعف مش قوة
مني :كل دا عرفتيه عنه وانتي مش بتتكلمي معه كلمتين طب لو اتكلمتي كنتي عرفتي اي
ناهد :الزمن علمني اقراء العيون كويس ههههه ومن ما عرفتك قراءت في عيونك انك لتت وبتحب ترغي كتيرة اقفلي عاوزة اذكر لي العيال.
...
انتهي الفلاش باك
بسنت :هو دا إلا حصل هو انتى ليه مش اتجوزت بعد مراتك
سيف يا ترى عرفت اي كمان عني من غير ما أتكلم ويرد : هعيد نفس السوال ليكي هي ليه ماما مش اتجوزت بعد ابوك
بسنت :ياه أسباب كتير اوى خوفها علينا حربها مع عمي واتهامه ليه وأكل ورثنا بصور مفبرك وتقرير
سيف بحزن وغضب :عمل اي عمك
بسنت حكيت إلا قلته ناهد ليه
سيف بغضب ملهوش الحق يعمل كدة وهي غلطانة انها سكتت ليه ده ضعف منه
السواق يقطع حديثهم وصلنا يافندم
بسنت :مع السلامة بس مش لايقي عليك عمو انا هقولك يا سيف
سيف ب ابتسامة ماشي
ناهد كانت في الشباك وشافت سيف هزت برأسها بالشكر ليه وعيونها بتقوله بلاش بنتي تكون واحدة منهم سيف يتكلم بعيونه للدرجة دى شايفني ضعيف
ناهد هربت من نظرة عيونه ودخلت فتحت الباب
سيف انا عارف انك بقيت تخاف تثق في الناس بس صدقني يرجع حقك انتى وأولادك
....
ناهد تفتح الباب :بقول كفايا باقة مرواح كل سبت ده بكون قلقنا عليكي
بسنت :مش تخافي انا مش بجي مع حازم زى ما طلبتي منى مرة مع السواق ومرة مع سيف
ناهد :اسمه عمه سيف او استاذ سيف دى من سن ابوك بسنت :حتي لو بابا كان عايش وكان أمور ومزة زايه كنت قلت ليه حسام .
ناهد :ههههه بنات آخر زمن بتعاكس في الرجاله
بسنت :هو اصلا حاجة مختلفة كل البنات بتحبه حتى خلود
ناهد تقلب وشه :خلود دى عايزة تاخد علقة علشان تفوق وانتى كمان وترقص بسنت من ودنه
بسنت :ههههه اه خلاص فوقت عمو سيف
ناهد :اوى كدة اوعي تفكري في كلام خلود دى
بسنت :حاضر الصراحة كانت مشاعرى اتجهت ليه شوية
ناهد بخط :نعم يا ختي
بسنت :شوية صغيرة يا ماما بس لم شفوت مي مع عمى فارس استحقرت الموضوع اوى ازاى عمي فارس يلعب ببنت زى مي دى من عمرى
ناهد :لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يهديه لحاله هو عمك وسيف ضايعو شبابهم في الحرام مش عارفين احل ما في الدنيا هو البيت والأطفال والعشرة الحلال والبنات الا زى مي دى أهلهم فاكرين الفلوس كل حاجة وسايبنهم هما والفلوس الدنيا تلطش فيهم وهم يلطشو فيها والا بيشبعوا فلوس والا بينتبهو من بناتهم وأولادهم
بسنت :صح يا ماما مي قاعدة مع جدتها وهي مريضة مش بتنتبه منه واحله حاجة باقة يا قمر لم الام تكون صديقة وأخت ل بنتها بتفرق كتير في حياتها
وتعطي بوسة علي خد أمها
ناهد تحتضنها وتلمس علي شعرها :اكيد يا حبيبتي وارجوكى انتي ركزى مع نفسك مش فاضل شهر والثانوية العامة مش سهلة واكيد لميتي مع صاحبتك حاجات كتيرة هي باقة تكمل
بسنت :اه لاميت معها وانا من غير ما تقولي اتفقت مش أروح الفترة دى وزعلت وقالت. طب أجي انا ليك
ناهد :لو كدة حلوة تيجي هي بس مذاكرة من غير دلع وكلام ورغي
بسنت :حاضر يا اجمل ام في الدنيا
ناهد :وعلشان خطري ملكيش دعوة ب عمك فارس او استاذ سيف
بسنت :انا بحس انك دايما بتشبهي الأستاذ سيف ب عمى فارس
ناهد :مش كدة بالظبط بس الوسط المرتاحة اوي دى قليل فيهم إلا بيعرف ربنا رغم المفروض زي ما ربنا قال ان الغني يطعم الفقير ويشكره علي نعمه لكن دايما الشيطان لم يحل الدنيا في عيونهم بيستحلوا كل شي حرم
بسنت :انا مش فاهمة معظم إلا انتي بتقوليه بس استاذ سيف دايما يقولي انتى شبه بنتي تقي الله يرحمها
ناهد بخوف ورعب علي بنتها :ربنا يرحمها ويحفظك يا بنتي قلبي
....
رغم تحذير ناهد ل بنتها لكن سيف من كترة المحاولات الغلط للتقرب من ناهد لجاء من طريقة أخري وهى أولادها وهدايا كتير ل بسنت تليفون جديد في عيد ميلادها وبعته مع خلود وطبعا بسنت فرحت بيه جدا لكن أمها خافت وراحت اشترت تليفون احسن منه بعد ما باعت دهب من عندها في مصياغ الدهب وشافها سيف دخل هو كمان أفتكر بتشتري حاجة وحب يساعدها لكن فوجئ انها بتبيع زعل جدا واستخبي ورقيبها شافها بتشري تليفون حديث غالي وطلبت بنتها في التليفون تيجي هي وأخواتها وعزمتهم في مطعم حلوة
بسنت :اي العزومة الجامدة دى يا ست الكل
ناهد :كل سنه وانتي طيبة يا قلب ماما قلت احنا مش لينا ناس كتيرة نعرفهم علشان نعمل عيد ميلاد وكمان انتي عندك مذاكرة روحت قرارت نحتفل انا وانتي واخواتك
بسنت :فكرة حلوة جدا يا ست الكل..
وبعد قليل المطاعم جابو ترتايه كبيرة اوى وعليها صورة بسنت كان سيف هو إلا بعتها
ناهد :بس انا طلبت واحدة صغيرة مش دى
العامل :الأستاذ الا هناك هو إلا طلب مننه دى
سيف يبتسم ويرفع كأس تحية ليهم
ناهد بغضب :شكرا جدا لك وتمضى اليوم وتدي بسنت هديتها
بسنت :واوو يجنن يا ماما
ناهد :الف مبروك يا قلبي وانا شايفة ان بتاع استاذ سيف نرجعه ليه
بسنت :بس ممكن يزعل يا ماما
ناهد :هو مش يقرب لينا وصحبتك وأهله يفتكرو اي عننه بسنت :إلا تشفيه يا ماما
ناهد :تسلمي يا حبيبتي يا عقلة يا كاملة
بسنت :ارجعه انا ل خلود
ناهد :لا انا إلا هرجعه بكرة في الشغل
بسنت ب احراج :طب هدية حازم
ناهد :هو كمان بعت ليك هدية
بسنت :اه بس انا رفض اخده حاجة كانت شنطة وحذاء وخلود جابت لي طقم خروج وانا مش عارفة اتصرف ومشيت وسبتهم
ناهد بحيرة وخوف :طب مفيش مشكلة اقبليهم وبعد الامتحانات انا اجيب هدية بقيمتهم علشان الرسول
، ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي حض عليها حيث قال: ( تَهَادُوا تَحَابُّوا ) رواه البخاري
وكمان كان الرسول يأكل من الهدية وليس الصداقة.بسنت عليه افضل الصلاة والسلام طب ما انتي عاوزة ترجعي هدية أستاذ سيف
ناهد :لأن أولا ده مديري في الشركة ثانيا مفيش قرابه من بعيد او قريب وهديته بتكون مشكوك فيها ام صاحبتك عادى بترد هدية عيد ميلادها وفي مناسبة كتير ممكن نرد ليه ام هو مش هنعرف وبنفتح باب الحرام يا بنتى
بسنت حاضر يا ماما اتفضلي أهي
.. ............
تاني يوم تروح ناهد الشركة وتطلب مقابلة سيف
في الشركة
ناهد :ممكن أقابل استاذ سيف
السكرتيرة :حاضر دقيقة أبلغه
السكرتيرة عند سيف وفي نفس الوقت كان فارس موجود
فارس :قلت ايه
سيف ببرود :في ايه
فارس :انا بالي ساعة بقنعنك أكون شريك معاك في المصنع إلا بتبنيه قلت ايه
سيف :اشمعنا دلوقتي يا فارس
فارس :عادى نفسي أكون معاك انت من اكبر رجال الاعمال في البلد والشركاء دى هتعمل اسم في السوق
سيف :تؤتؤ انت عايز ترجع الحب إلا ضاع
فارس :مش فاهم تقصد ايه
سيف :انا مش اهبل والا عبيط علشان تعمل الحركات دى انا اقدامك من زمان وطول عمرنا بنخطف الستات من بعض في النادى اشمعنا لم مرات اخوك جاءت تشتغل عندى افتكرت تشركني والا فاكر انك لم تكون شريك تعرف تضغط علي وممكن تخرجها من الشركة
فارس :لا انت عقلك راح لبعيد انا مالي ومالها
سيف :تؤتؤ بتكدب كمان ده مالها ومال أولادها إلا انت اخده منها وعملت فيلم الصور المفبركة علشان رفضت تخون زوجه وبعد ما مات مش رحمتها
فارس بغضب :واضح اوى انها ارتاحت ليك كدة وواخد راحتها في الكلام معاك اوى يا ترى العلاقة وصلت لفين
سيف يتعدل ويضع رجل علي رجل :مش يخصك والامتغاظ انها مش طيقاك وصدقني حقها يرجع ليه غصب عنك
وقبل ما يرد فارس دخلت السكرتيرة انا اسفة يا فندم بس مدام ناهد بره وعاوزة حضرتك ضروري
سيف بلهفة وينسي ان فارس اقاعدة :خليها تتفضل
السكرتيرة حاضر
دخلت ناهد من غير ما تنتبه من فارس وتقترب من المكتب وتضع علبة التليفون علي المكتب
ناهد :شكرا جدا لحضرتك بس انا مش اقدر أقبل أن وبنتي هدايا من حد ولو الموضوع ده يضايقك انا ممكن اسيب الشغل
سيف يبتسم :لا خالص انا كنت عارف انك هترجعيها
ناهد :طب ليه بتعمل حضرتك كدة انا فاهمة انك بتشوف في خلود وبسنت بنتك الله يرحمها بس البنات في سن مش تفهم ده
سيف تمام هنبقي نتكلم اتفضلي انتي
ناهد :شكرا علي تفاهمك وتخرج
.....
فارس :ههههههه قديمة يا سيف عملته قبلك كنت بجيب هديا ل بسنت علشان تقربنا منها بس مش قدرت
سيف :هههه اعترفت انك جاية علشان تشوفها صح بس انا غيرك انا مش سرقت فلوسه هي وأولادها انا مش شوهت سمعتها أقدام زوجه قبل ما يموت
فارس يقوم بغضب : اه انا حربت أخويا علشان اخدها منه واحرب اي حد فاهمني
سيف هههه وهي عمرها هتحبك
فارس :والا هتحبك ولو فكرت احرمها من بنتها
سيف بغضب ويخبط علي المكتب هتحبني وهرجع كل حاجة انت اخدها وجيه اليوم إلا هتتحسب فيه فاهم
فارس ههههه بكرة نشوف
....
بعد فترة في الشركة
سيف يمر علي إدارة الحسابات إلا أصبح دايما يمر عليه من غير أي سبب وكأنه بيتحد فارس أنه يلفيت نظهرها علشان تحبه
سيف :مساء الخير
ناهد والجميع مساء الخير
ناهد دايما بتتعمد انها تقلق الحوار مع سيف بيكون في الحيز الضيق فتعمل نفسها خرجة تطبع اوراق
وفعلا خرجت وهو خرج وراءه
سيف :أستاذة ناهد ممكن دقيقة من فضلك
ناهد :اكيد اتفضل
سيف :كنت عايزك في المكتب مع حسابات شركة الحسيني علشان ارجعه قبل فسخ العقد
ناهد بخوف: هو حضرتك شريك ل محمد الحسيني
سيف :اه وهفسخ الشغل معاهم وانتي هتفصلي الحسابات ما بينا
ناهد :ممكن تعفيني انا يا فندم من المهمة دى
سيف :ليه مش دا من صميم شغلك
ناهد اه بس للاسف محمد الحسيني وفارس بيكون أهل زوجي الله يرحمه وفي مشاكل ما بينهم
سيف بحب :انا عارف وعلشان كدة مصمم افسخ العقد معهم
ناهد :نعم ازى
نكمل الحلقة الجديدة
أنت تقرأ
2) من أجل ابنتي الكاتبة صفاء حسني
Mistério / Suspenseدراما حزينه وانا وحيده كنت احتاج لشخص يخفف وحدتى ويحبينى واعيش قصه حب لاتنسى ولكن للاسف قصه الحب هذه سوف تولمنى وتعذبنى جدا واسوف اموت واتدرك العالم ده كله من اجل قصه حب عظيمه وداعا ياحبيبى وداعا يا اجمل قصه فى حياتى