لوحة مُقدسـه

14.9K 958 976
                                    













فرشاة فني صنعت خطوطاً مُنحنية تُذيب حواجز
مفاتنك فأصنع منك لوحةً عجز العالم عن وصفها









أغرق بك
ممتلئ بتفاصيلك
مُتيمن بكل جزء قد خُلق منك












اعطى الرسام عيناه الحق بتأمل كل جزء ظاهر من
خلف القميص صلى بداخله بأن يكون ما يراه ليس خيال




وبلا شعور منه اصبحت الكلمات تخرج مُعبره عن
مدى عظمة ما يرى


"أقسم بأن الفن عاجزاً عن تقديس مفاتن
خِلقتك فأخبرني يا ملاك ما ذنبك حتى رُجم بك بأرضنا؟"




بشيئاً من التفاجئ نطق شعر وكأن عَدوة الثماله قد إنتقلت به
تصنم بلا حركه يُشاهد ذلك الملاك العاري الذي أتخذ
قميصه غطاءً لِمحارم جسده





خُصيلات شعره تبعثرت كسواد الليل تُغطي جبينه
وبعضاً منها إنسدلت حول زرقاوتيه
بدى كالبحر بعتمة الظُلمه




ابتسم بخمول يسير نحو الرسام الذي أُهلكت عيناه تأمُلاً به
وقف بجوار الطويل ظهر تناقض الاحجام بينهما
كما ان فارق الطول بارز بنحو شاسع




مدى سبابته حتى إحتكت بدقن سيده بنعومه ثم
تحدث بتلعثم

"إتبعني بفُرشاتك دعني أرى مدى مهارتك"


ارتفعت زوايا شفتيه بأبتسامه بعد ان أنها كلماته
وبالقرب هذا الأشقر قد رأى خطوط النبيذ الاحمر الذي
جف على جلد الصغير الابيض مُناقضاً للونه


ابتعد عن الطويل ليسير نحو الاريكه هُناك اتخذ لنفسه
وضعيه فتمدد على معدته بغنج


جعل من احدى قدميه مُعلقه بالهواء ولَم يجعله هذا سوى
أشد فتنه فنعومه وصفاء ساقيه تُنافس جميع الفتيات في البلد
فتشانيول يقسم بهذا


ابتلع ما بجوفه يحاول الا يفقد تركيزه توجه الى لوحة الرسم
البيضاء بنظره خاطفه لمح الجُرم الذي فُتن به كيف برز
كملاك نقي بملامح مُقدسه خُلقت من بساتين الجنه


همسات فتى الجنه أيقظته
من تأمله

" مابك يا رسّام هل عجزت أنمالك عن رسمي؟"


لويث⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن