انطلق إريك من خلال بوابات سافاريا ، وأليستير تمسك به على ظهر وارفين ، والدوق ، وبراندت والعديد من الفرسان الذين منطلقين بجانبه. لم يتوقفوا عن الركض منذ مواجهتهم تلك الوحوش في ساحة المعركة ، وعندما نظر إريك من فوق كتفه رأى أنهم ما زالوا يطاردونهم ، حتى وهم مشياً على الأقدام ولكن بنفس سرعة خيولهم.
"انفخ البوق!" صرخ الدوق. "أغلق البوابات!"
بمجرد مرورهم ، اندفعت القضبان الحديدية خلفهم ، وضربت الأرض بصوت دوي عظيم.
وعندما دخلوا المدينة ، تبع نوبه من الذعر مع ارتفاع أصوات الأبواق واحدًا تلو الآخر وبدا المواطنون يركضون في الشوارع ، مسرعين إلى منازلهم ، ويقفلون الأبواب والنوافذ . تدفقت القوات من كل مكان ، واتخذت مواقع على طول الجدران ، وعلى الحواجز ، خلف بوابات المدينة الرئيسية.
وصاح الدوق موجهًا الأوامر لكل منهم.
انطلق إريك مع أليستير عبر الساحة إلى قلعة الدوق ، ولم يتوقف إلا لفترة كافية لمساعدتها على النزول من ظهر الحصان . كان ينظر إليها بجدية ، وممسكا بيدها.
"لقد أنقذتي حياتي". وقال "الآن سوف أنقذك. أنا أتوسل إليك: ابقي داخل أبواب القلعة حتى تنتهي هذه المعركة . إذا لم نفز ، سوف يدلك حراس الدوق على نفقًا سريًا لهروبك. من فضلك ، احذري . هذه المخلوقات وحشية. ".
ومن ثم التفت إريك وركل حصانه وعاد عبر الساحة ، وانضم إلى صديقه براندت وذهبوا لمساعدة قوات الدوق أمام بوابة المدينة.
اصطفوا جميعهم على جيادهم في صف، عشرات الجنود ، ينتظرون ، ويواجهون القضبان الحديدية ، وخلفها ، أبواب البلوط القديمة. المغلقة نظر إريك إلى أعلى ورأى المئات من الجنود يتخذون مواقعهم في جميع أنحاء المدينة. ولكن المئات من تلك المخلوقات كانت تتجه نحو المدينة حتى الآن ، وكان يعلم أنها ستكون دفاعًا صعبًا .
"إلى متى تعتقد أن البوابات ستصمد؟" سأل براندت.
هز إريك كتفيه، وتفحص الخشب القديم. لو كان عدواً إنسانياً عادياً ، يمكنه أن يقول بسهولة. أما مع كل هذه المخلوقات ، لم يكن أحد يعرف أبدًا.
"هذه البوابات صمدت أمام اختبار الزمن". قال الدوق بفخر
قبل أن يتمكن من الانتهاء من الكلمات ، صُدموا جميعًا لسماع قعقعه ، مثل هجوم الأفيال ، ثم ظهر انشقاق : لم يصدق إريك ذلك بينما يشاهد ، أمام عينيه ، أبواب البلوط الضخمة - خمسة أقدام سمكا ، وثلاثون قدمًا علوًا - انخلعت مفاصلها ، تاركًا بينها وبين المخلوقات فقط القضبان الحديدية فقط .
رفعت المخلوقات الأبواب الخشبية كما لو كانت ألعاباً وألقوا بها على الأرض. ثم وضعوا أنظارهم على قضبان الحديد.
أنت تقرأ
A Vow of Glory نذر المجد
Fantasíaترجمة الكتاب الخامس من سلسلة طوق الساحر للكاتب مورغان رايس
