البارت السادس: حقائق...

1.2K 81 23
                                    

أنت وأنا... متشابهان..  تلك الرسالة حملتها عيناي نحو قلبك منذ اللقاء الأول......


مرّ أسبوع كامل، فيما كل ما يشغل حديث الطلبة هي الزائرة الجديدة التي أصبحت حبيبة الأشقر دون علم التفاصيل، حسنا، قد بات الأمر لا يطاق، وخصوصاً للثنائي الذي اضطر للتماشي مع التيار بالرغم من أن الأمور تتصعّب، لاسيّما على صغيرتنا البيضاء التي أصبح إزعاج البعض لها أمراً لا يكتمل يومهم من دونه.

سارت تلك الرقيقة تحاول الإسراع فيما تعيد النظر لساعة معصمها كل عشر ثوان، ربما يجب أن تعقد هدنةً مع الأشقر، ليتوقف عن المقالب مؤقتاً بما أنها فترة امتحانات، تشعر وكأن ما درسته البارحة قد طار من رأسها مع نهوضها مفزوعة بسبب المفرقعات تحت سريرها، حسناً، دعونا نأخذ الجانب الإيجابي من الأمر، فاستيقاظها في النهاية كان أمراً جيداً، فالكابوس الذي كانت تحظى به لا يحتمل... قاطع تفكيرها تلك المجموعة من الفتيات اللواتي من الواضح أنهن ينتظرنها، حاولت صغيرتنا المرور لكنهن قد سددن الطريق عليها.

عادت بقدميها خطوتين للوراء، هذا مزعج، لقد أصبح هذا الأمر يومياً،تقدّمت آيكو صديقاتها بابتسامة شرّ فيما إحدى يديها على خصرها :أنتي لا تتعلمين أبداً، لقد أمرتك أن تغيري غرفتك، لم تردّ عليها صغيرتنا مما جعل من أمامها يشتاظ غضباً، لتدفعها إحداهن نحو الحائط، اقتربن منها أكثر ونظرات الكره نحوها واضحةٌ كالشمس،التفتت تلك البغيضة لصديقاتها ليفهمن ما تريد على الفور، أمسكت كل واحدةٍ ذراع هيناتا من جهة، وامتدت يد آيكو نحو وجهها الرقيق ترفعه باتجاهها:أين المسمى حبيبك ليدافع عنكي الآن، ضيقت عينيها بانتظار أي ردٍّ من الفاتنة أمامها ولكن دون جدوى، غرست أظافرها بخدها الناعم :كيف أصبحتي حبيبته، هل تعرفان بعضكما من قبل، وأكملت بنظرة تفحّص نحو الجسد أمامها :ربما قمتي باستخدام طرق أخرى....

لم ترد صغيرتنا وبقيت محافظة على نظرتها الحازمة لينفذ صبر آيكو وتمتد يدها محاولة صفع هيناتا التي أغمضت عينيها تنتظر... لكنها ما لبثت أن فتحتهما عندما داعبت رائحة عطره أنفها... الشعور بالأمان اكتسى جسدها بالكامل، راقبت صاحب عيني المحيط الذي شدَّ على يد آيكو أكثر إلى أن رفعها عن مستوى الأرض ليلقي بها عدّة أمتار فيما فزعت صديقاتها من المنظر، وبغير شعورٍ منهن قد أفلتن ذراعي هيناتا وأسرعن لصديقتهن التي تحاول النهوض بمعصم قد ازرقّ من شدّ الأشقر عليه،

لماذا... لما تقوم بمساعدتها... ما الذي فعلته لك هذه الفتاة حتى تجعلها قريبةً منك، همست آيكو بصوت مسموع فيما تتأمل الأشقر أمامها ليشير إليهن :لا تحاولن العبث معها، عندها لن تفلتن من غضبي،

ارتجفت يداها من الغضب فيما أخذت بقبضتها تضرب الحائط بجانبها:سوف أنتقم، أنت لن تكون لغيري ناروتو.. وأنتي ذات العيون الغريبة لن أرحمك،سارت مبتعدةً عنهم فيما انسحبت صديقاتها خلفها لتتنهد بطلتنا بتعب، هذه المرة أنقذها ناروتو، التفتت بجانبها ولم تجده لتتذكر أن الامتحان على وشك أن يبدأ، عادت للركض بأسرع ما يمكنها للَّحاق بامتحانها..

العشق المنفصم (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن