البارت السادس عشر :وداع...

928 61 145
                                    

ولحقول عينيكي.... أسيرٌ طائع.... وفي ضحكتكي هلاكي........





تجلس تلك الوردية بملامح يأس قد انعكست على ملامحها بينما تتأمل حبيبها الجالس  بضماد حول صدره، وبجروح شوهت وسامته اللافتة للنظر...

تنهدت بخفة تنظر نحو صديقاتها اللاتي فعلن المثل، فتح الباب لتدخل تشيزوني نحوهم بملفات بين يديها تتأمل حالهم البائس، حسنا، على من تكذب، هي أيضاً يتألم قلبها على الأشقر الذي كان كالأخ الأصغر بالنسبة إليها، تهوى إغاظته، تسمع شكواه، تعلم جيداً كم أن قلبه متصدع، مثقل بالهموم، لكنه الآن ذاهب نحو المصير  المجهول....

تنهدت بخفة بينما تغير لشيكامارو ضماده:من كان يظن أن كسولا مثلك قد يقدم على المساعدة، حقاً، لا تزال المعجزات تحدث،تنهد بخمول ولم يتكلم، هو بالفعل أكسل من أن يرد، رفع نظراته للغرابي الجالس مقابله، شعر الآخر بنظراته ولاحظ الآخرون ذلك....

تنهد الرسام الشاحب بملل:لما لا تتوقفان عن حرب النظرات هذه، هز كيبا رأسه موافقاً، حك شيكامارو رأسه :كان من الغباء أن ندخل في عراك مع مجموعة من الجنود المسلحين الذين لم يكونوا ليترددوا في قتلنا، وفوق هذا، نحن لا نعلم أين ناروتو الآن...

لم يتكلم أحد فيما لاحظو انشغال الغرابي بالتلفاز الذي يعرض المقابلة المستعجلة مع رجل الأعمال غريب الأطوار، نهضت الوردية لتطفئة:ليس هذا وقت التلفاز ساسكي أنت تحتاج للراحة.....

توقفي.....صاح بها لتبتعد بسرعة جاذبا أنظار الآخرين التي تعلقت بالشاشة أيضاً
هذا وقد أعلن السيد اوروتشيمارو ضم شركات الناميكازي إليه ليقوم بدمجها في أعماله مشيراً بأن السيد ميناتو قد عرض عليه شراءها قبل موته، لاسيما أنه قد أشار بأنها قد كانت على وشك الإفلاس هذا وقد عهد جيرايا، وكيل أعمال العائلة بكل أملاكها إليه مشيراً إلى .... ابتسم الغرابي بتحدي:لقد ظهر أخيراً،ليلتفت نحو رفاقه :هنالك ما يجب أن اخبركم به.........

وفي مكان بعيد، عند ذلك المنزل المحاط بغابة من الأشجار الكثيفة، أقفت الحمراء الغاضبة التلفاز بغضب عارم قبل أن تقوم بتفجيره بقبضتها كما فعلت بسابقه، تقدم زوجها الحنون إليها بنظرات تقرأ قلبها قبل عيناها، هو يعلم تماما كم أنها حزينة....

ربت على كتفيها مديراً إياها نحوه مقبلا جبهتها باعثا الأمان لقلبها، راقبت ابتسامته التي لا تزال تشعرها بأنها مراهقة قد وقعت بالحب لتوها، ابتسمت بهدوء مخالط لحزن دفين، ضمها إليه هامساً:وقت ذهابنا قد حان...

اتسعت ابتسامتها لتقفز معانقة إياه بسعادة غامرة، شد على عناقها كمن يستمد عزيمته منها، لن ينكر أنه قد وقع بحب شجاعتها منذ النظرة الأولى، ثبت وجنتيها ليسرق من شفتيها قبلة قد جعلتها حمراء بالكامل، عاود الاقتراب منها ليظهر الناسك المنحرف من العدم:لا أود مقاطعة لحظتكما الحميمة حقاً وسأستمتع بمشاهدتها بالطبع، لكن هناك طائرة علينا الاستعداد لصعودها.....

العشق المنفصم (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن