البارت التاسع :مواجهة

1.4K 80 83
                                    

ذاك البريق في عينيك... علاجٌ لقلب مفطورٍ عنوانه أنا









تحدثت لغة العيون بين بطلينا فيما الغضب لا يزال يأكل قلب الأشقر بشراهة، حسنا، لم يسيطر على غضبه في حياته كلها كما يفعل الآن، يشعر كمن فقد التحكَم بنفسه، ولم يساعده قلبه الذي لم يملي عليه سوى أن يدفعها نحو الشجرة ويقبلها بعنف،و عقله في الجانب الآخر لم يتوقف عن صفعه بقوة، تضاربت الأفكار داخل رأسه، وعجز عن الاختيار بينهما، رآها تحاول النهوض، لم يفعل شيئاً، كتف يديه مراقباً وجهها المتألم، عُقدة حاجبيها وأسنانها التي تشدُّ على شفتها السفلية التي ضاعفت إحساسه بالذنب....

وقفت صغيرتنا على قدميها بوجه متعب، حقا إن من أمامها الآن منفصم وبحق، ألم يخبرها بالأمس أنه سيحميها، أعاد اقترابه منها وبنبرة أقل حدة:لما لم تطيعي أوامري، الجميع هنا يفعل، لم تجبه ذات العيون الجميلة ولم تتكلم فيما شعرت بذراعه التي امتدت نحو رأسها من الخلف، ليقوم بشد شعرها رافعا رأسها باتجاهه، أراد الصراخ بوجهها أن تتوقف عن إهلاك قلبه بهذه الطريقة، قرب وجهه من وجهها أكثر، تأمل السكون في عينيها، ليشعر بروحه تسكتين...

ارتخت قبضته المحكمة شيئاً فشيئاً، لم يعلم كيف أصبحا بهذا القرب حقاً، فكل ما امتلأ به عقله من رسائل وجّهها قلبه إليه هو تقبيلها، ولا شيء غير تقبيلها، لاحظ ارتجاف حدقتيها لتأخذ أنفاسها الرقيقة دَور نسيم الربيع المبكر لأوانه،لكن، لما أصبح الجو خانقاً فجأة....

رمش بطلينا عدة مرات قبل أن يلاحظو الأمر، حسناً، ربما لم يتبقى أحدٌ من الأكاديمية لم يحضر، نظرت  صغيرتنا لهذا الكم الهائل من الطلبة فيما كل ما يدور في ذهنها هو سبب وجودهم هنا، تتقدمهم مجموعتهم بابتسامات بلهاء،همس الأشقر تحت أنفاسه:تباً، شدّت الشقراء ذات الشعر الطويل قبضتبها بحماس بان بريقه في عينيها:هيّا ناروتو، كل من في الأكادمية قد قدم هنا لرؤية القبلة الاولى، تحدثت الوردية بنفس حماسها:هيا، لا تخيبا أملنا........

تلون وجه بطلتنا وغطت وجهها بيديها من شدة الخجل، وبانت عروق الغضب في وجه الأشقر:انقلعوا من أمامي حالا... لم يبدو على تلك الجموع أنها ستتزحزح،نظر للفاتنة جواره، والتي بدأت تذوب من خجلها، لم يفكر كثيراً، اقترب منها وحملها بين ذراعيه، اتسعت عينيها لتنظر لناروتو باندهاش فيما رأسها يغوص بصدره أكثر :لدينا ما نفعله الآن......

صرخت الفتيات بحماس فيما فتح الفتيان أفواههم بدهشة، تعليق جريء، همس الغرابي بابتسامة سخرية تعلو وجهه وهو يراقب الأشقر الذي زاد من سرعته كي لا يتمكن أي متطفلٍ من اللحاق به، إلا أن هذا لم يزد فضولهم سوى للمزيد والمزيد....

تعالت أصوات الضحكات بين الرفاق فيما يستمتعون بصخب الطلاب المندهشين مما حصل، لكن من كان على وشك الانفجار هو الشقيق القلق كالعادة، التفتت ذات عيون البندق نحو حبيبها بابتسامة مشاكسة:كاد أن يغمى على هيناتا من الخجل لكن... صمتت بعد رؤية ملامح الغضب تعلو وجهه، ولاحظ رفاقهم ذلك بالطبع، ازدادت ابتسامة الغرابي الساخرة اتساعا فيما اقترب منه:هل تظن حقاً أن ناروتو سيفعل ما أشار إليه حقاً، نيجي:حتى وإن كان كذلك فلا يمكنه أن يقولها بهذه الطريقة، مسكينة هيناتا...

العشق المنفصم (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن